العسومي يؤكد أهمية دعوة القمة العربية لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أكد رئيس البرلمان العربي عادل عبد الرحمن العسومي، أهمية الدعوة الصادرة عن القمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
عادل العسومي رئيسًا للمنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي العسومي: جرائم الاحتلال في غزة كشفت حجم النفاق الدولي الذي نعيشه في عالمنا المعاصروقال العسومي في كلمة له اليوم أمام الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، والتي عقدت بمقر الجامعة العربية - " إنه منذ أيام قليلة، استضافت مملكة البحرين القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتي خرجت بمواقف عربية قوية لدعم ومساندة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يواجهها، وفي مقدمتها مطالبة كيان الاحتلال بالانسحاب الفوري من مدينة رفح على الجانب الفلسطيني، والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وإنهاء كافة صور الحصار، والسماح بالنفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع".
وأضاف" أنه على مدار ما يقرب من ثمانية أشهر متواصلة، ما يزال يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لحرب إبادة جماعية وتهجير قسري، وتُرتَكَب ضده جرائم حرب مكتملة الأركان راح ضحيتها آلاف الأبرياء، معظمهم من الأطفال والنساء، مع استمرار الدعم الأمريكي الأعمى لهذه الجرائم بالمال والسلاح".
وتابع" لقد وصل الأمر إلى درجة تهديد مؤسسة دولية، وهي محكمة الجنايات الدولية، بفرض عقوبات عليها، إذا أصدرت أوامر باعتقال مجرمي الحرب في كيان الاحتلال، وهو ما يمثل امتدادا لحملة الإرهاب والتخويف والتهديد التي يقوم بها الاحتلال ضد الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الأونروا، ليس لشيئ إلا لمجرد أنهم يقفون مع الحق وينتصرون للإنسانية في مواجهة الظلم والطغيان والتجرد من الضمير والأخلاق".
ونوه بالاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين على نحو ما عكسه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر بأغلبية ساحقة بدعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، فضلا عن تزايد عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وكان آخرها إسبانيا والنرويج وأيرلندا.
وقال " إن ذلك لا يمثل فقط انتصارا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتأكيدا لعدالة القضية الفلسطينية، بل يمثل أيضا انكشافا للوجه القبيح للاحتلال، وإدراكا لطبيعته العنصرية والإجرامية، والتي لم يعرف التاريخ مثيلا لها".
وأضاف قائلا " لا شك في أن هذا التحول الملحوظ في مواقف دول العالم الحر تجاه القضية الفلسطينية، يؤكد مجددا للاحتلال وداعميه، أن الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، لن يتحقق بآلة الحرب والأعمال الإجرامية الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال، وإنما السبيل الوحيد لذلك هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس".
وتوجه بتحية إجلال وإكبار لنساء وأطفال وشيوخ وشباب فلسطين الذين أثبتوا للعالم أجمع بصمودهم، أن قضيتهم لن تموت، وأن حقهم سيعود ولو بعد حين.
ودعا العسومي الحضور إلى الوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء منهم، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الطاهرة من أجل وطنهم وحريتهم.
وأشاد بجهود مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في القمة، مما كان له أكبر الأثر في أن تحظى الملفات والقضايا التي تم مناقشتها في القمة بالتوافق والتأييد العربي على المستويات كافة، كما ثمن حرص ملك البحرين على التحرك السريع لحشد الدعم الدولي اللازم لعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، وتجلت أولى الخطوات في هذه الجهود، في زيارته إلى روسيا الاتحادية، ودعوتها لدعم عقد المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية.
وأشاد بمواقف القادة العرب في هذه القمة، والتي مثلت خارطة طريق لمعالجة الأزمات والصراعات في منطقتنا العربية، وخاصة الأزمة السودانية، والأزمة اليمينة، والأزمة الليبية، والأزمة السورية، فضلا عن تطورات الأوضاع في لبنان والصومال، مؤكدا أن البرلمان العربي سيسخر كافة أدواته وإمكاناته في مجال الدبلوماسية البرلمانية لدعم هذه المخرجات والقرارات على كافة المستويات.
وتقدم بالتهنئة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المجلس، والتي توافق الخامس والعشرين من شهر مايو من كل عام، مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجي، يمثل رافدا أساسيا من روافد تعزيز العمل العربي المشترك، وصرحا إقليميا عربيا شامخا صمد أمام الكثير من التحديات التي واجهته منذ نشأته، وأثبت قدرته على تحقيق الكثير من تطلعات شعوب دول المجلس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان العربي القضية الفلسطينية حل القضية الفلسطينية القمة العربية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القدس القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بنعبد الله يحضى باستقبال حار في كوبا ويناقش تطورات القضية الفلسطينية والحصار الأمريكي على هافانا
استهل وفد حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، وعضوية سعيد البقالي، عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية، زيارته الرسمية إلى كوبا بعقد سلسلة لقاءات سياسية مع قيادات عليا في الحزب الشيوعي الكوبي ومؤسسات أكاديمية ودبلوماسية كوبية.
وحسب معطيات نشرها الحزب، فقد حظي الوفد باستقبال حار لدى وصوله إلى مطار هافانا الدولي، قبل أن يجري مباحثات معمقة مع كل من إيميليو لوثادا كارسيا، عضو المكتب السياسي ورئيس قسم العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الكوبي؛ وخورخي بروتشي لورنزو، عضو سكرتارية اللجنة المركزية ورئيس قسم الشؤون الاقتصادية؛ والدكتور خورخي أرطادو، رئيس جامعة نيكو لوبيز التابعة للحزب الشيوعي الكوبي؛ بالإضافة إلى فرناندو غونثالس لورط، رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب.
كما قام الوفد بزيارة إلى مركز فيدل كاسترو، أحد الرموز الكبرى في التاريخ الثوري الكوبي والعالمي، حيث تم التوقف عند إرثه الفكري والنضالي.
وتميزت اللقاءات بنقاشات تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها:
تداعيات الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا من طرف الولايات المتحدة الأميركية، والآثار القاسية للعقوبات الجائرة المفروضة على الشعب الكوبي، الذي يواصل صموده البطولي في وجه هذه الإجراءات؛
إشادة الجانب الكوبي بالمواقف التضامنية الثابتة التي عبّر عنها حزب التقدم والاشتراكية في مناسبات عدة، دعماً لكفاح الشعب الكوبي من أجل الكرامة والسيادة؛
تأكيد الوفد المغربي على تطلع الشعب المغربي إلى استكمال وحدته الترابية، ومواصلة مسار البناء الديمقراطي والتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
واستعرض الجانبان السياق الدولي الراهن، وما يشهده من تحولات عميقة بين تطلعات الشعوب نحو الحرية والتحرر، ومحاولات قوى الهيمنة الرأسمالية فرض نفوذها على العالم؛
كما تم بحث تطورات القضية الفلسطينية، في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده غزة، والإدانة المشتركة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق المدنيين الأبرياء.
وجرى الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائي بين الحزبين في مختلف المجالات السياسية والتكوينية والتضامنية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار توطيد علاقات الصداقة التاريخية بين حزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي الكوبي، وتعزيز أواصر التضامن بين الشعبين المغربي والكوبي في نضالهما المشترك من أجل السيادة والتقدم.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية بنعبد الله زيارة