الحرس الثوري يتعهد الدفاع عن “وحدة” إيران مع بدء مناورات قرب الجزر الثلاث في الخليج تطالب بها الإمارات
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
طهران ـ (أ ف ب) – تعهد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الأربعاء الدفاع عن “وحدة” الأراضي الإيرانية مع إطلاق مناورات قرب ثلاث جزر في الخليج تطالب بها الإمارات، وتعدّها الجمهورية الإسلامية جزءا لا يتجزأ من أراضيها. وأفادت وكالة “إرنا” الرسمية أن الحرس أطلق مناورات “الاقتدار” في جزيرة أبو موسى، وأيضا في محيط جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى.
وأشارت الى أن المناورات تهدف الى “إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية والقتالية لقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في حماية أمن الخليج الفارسي والجزر الإيرانية”، وتشمل استخدام “الأنظمة والمعدات المحلية المنتجة في الصناعات القائمة على الدفاع والمعرفة في البلاد”. ونقلت “إرنا” عن قائد بحرية الحرس العميد علي رضا تنكسيري قوله إن “جزرنا في الخليج الفارسي مثل نواميسنا، ونحن أبناء الشعب الإيراني الشجعان ملزمون الدفاع عن نواميسنا وشرفنا”، مشددا على أنه “لن نتوانى أبدا عن حماية وحدة أراضي بلدنا… لأن الأجيال القادمة لن تغفر لنا ذلك”. وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي الذي يمرّ عبره خمس انتاج النفط في العالم. وتشكّل طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى الواقعة الى الشمال منهما، نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة. كذلك، تشكّل قضية الجزر ملفا بالغ الحساسية بالنسبة الى طهران، وسبق أن أثارت توتّرا بينها وبين دول تقرّ بحق الإمارات بالسيطرة على الجزر الثلاث. وفي أواسط تموز/يوليو الماضي، استدعت طهران السفير الروسي لديها للاحتجاج على دعم موسكو الصريح لمطالبة الإمارات العربية المتّحدة بالجزر. وأتى ذلك في أعقاب اجتماع بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي على مستوى وزراء الخارجية، دعا في بيانه الختامي الى “حلّ سلمي” لمسألة الجزر. وتأتي المناورات أيضا بعد أسبوعين من إعلان وزارة الدفاع الأميركية أنها ستنشر مدمرة وطائرات مقاتلة من طرازي “إف-35″ و”إف-16” في الشرق الأوسط لردع إيران عن مصادرة سفن في الخليج. وأتت الخطوة بعد محاولة القوات البحرية الإيرانية مصادرة سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عمان. وأكدت “إرنا” أن الحرس استخدم خلال المناورات “طائرات وسفن مسيرة مزودة بذكاء اصطناعي… بحث أدت مهمتها بنجاح عبر تدمير الأهداف المحددة لها مسبقا بدقة”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات
الثورة نت/..
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده اقتربت من حافة الحرب 3 مرات في السنوات الماضية، إلا أن الدبلوماسية الخارجية بذلت جهداً كبيراً وحالت دون اندلاع حرب شاملة.
وأكد عراقتشي، خلال مشاركته في برنامج “قصة الحرب” الإيراني، أنّ الحكومة في طهران والقوات المسلحة كانت في أتم الاستعداد
وحدّد عراقتشي أنّ الاقتراب من الحرب، كان عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وعملية “الوعد الصادق 2″، وسقوط النظام السابق في سوريا، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وأوضح عراقتشي أن الدبلوماسية كانت دائماً “الخيار الأقل تكلفة والأكثر أماناً لتحقيق الأهداف”، مشيراً إلى أن إيران أوصلت رسالة واضحة إلى العالم بأن أي حرب مع “إسرائيل لن تبقى محصورة بين الطرفين، ليس رغبة في توسيع النزاع، بل لأن الحرب ستتوسع بطبيعتها”.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، شدّد عراقتشي على أن منطق الاتفاق كان “بناء الثقة وتقديم تنازلات مؤقتة، مؤكداً أن طهران لم تكن تسعى إلى صناعة سلاح نووي”.
وقال في هذا الإطار: “عندما أبدى ترامب رغبته بالتفاوض معنا، كنا مستعدين على نفس المنطق”.
وأضاف أن مقترحات عديدة طُرحت خلال المفاوضات، من بينها إنشاء “كونسورتيوم”، لكنها لم تكن مقبولة لدى طهران.
وأردف: “لم نخسر من التفاوض، بل استفدنا كثيراً وأثبتنا حقانيتنا أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي”.
وبيّن عراقتشي أنّ “العدو هو من طلب وقف إطلاق النار، ونحن من وجّه الضربة الأخيرة”، مشدداً على أن التفاوض بعد تحقيق الانتصار هو السبيل لإثبات القوة وإظهارها للعالم.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.