عبدالله غانم القحطاني
نحن بخير، طمئنونا عنكم؟
جيرانكم العرب على ضفاف الخليج يهدونكم السلام ويتمنون لكم الأمن والرخاء والإستقرار.. لقد ساءنا وفاة رئيس بلادكم إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية عبداللهيان، ومرافقيهم في حادث الطائرة العامودية.
أخبار قد تهمك المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا بحصد جائزة أفضل جناح 25 مايو 2024 - 5:17 مساءً هيئة الأسرى الفلسطينية: الاحتلال اعتقل 8855 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال ثمانية أشهر 25 مايو 2024 - 4:34 مساءً
الحقيقة اننا لا نعلم الكثير عنكم، ونريد معرفتكم من الداخل من خلال حياة المدن والقرى والأرياف، ونشاهد تنميتها ومشاريعها وأشهر المقاهي بها والمكتبات والطرق الجميلة، ونتطلع لمشاهدة فنونكم الوطنية المختلفة، ونود زيارة مصانع سجادكم المعروف بجماله، ونحب أن نتعرف على موروثكم الإنساني المحلي المتنوع ومدى تأثيرة في الحضارة الانسانية، كل هذه الأشياء لم تصلنا كمواطنين جيران لكم ولو عبر الصور الصادقة.
هناك من يقول أن لدى إيران أشياء جميلة جداً كالزراعة وتنوع المناخ وصناعة الطعام والزعفران، وانتاج محاصيل الفستق وبعض الفواكه، لكن الإعلام لديكم مهتم بتغطيات مختلفة وبعيدة تُركز على السياسة والأحزاب والجماعات والحروب وصناعة البارود والألغام، وهذه الأشياء ليست محل اهتمام غالبية جيرانكم الذين يسعون لمنافسة جامعات العالم في مجالات الطب والهندسة والتخطيط وكافة العلوم المفيدة التي تبني الحياة ومستقبل الناس.
نحن نشاهد ونقرأ بعض برامجكم الإعلامية الناطقة بالعربية، فنجدها لا تتحدث عن نهضة أو تطور بلادكم، وإنما تخبرنا عن سلاح المقاومات والجماعات الخارجة عن القانون بالدول العربية، ولم نجد بإيران منها جماعة واحدة او فصيل مقاوم لإسرائيل أو أمريكا او غيرهما وهذا جيد جداً، والعرب كذلك لايريدون مقاومات مسلحة على اراضيهم ضد امريكا، ولن تضرها اصلاً، بل ستخرب أرض قومها وتقتل الإنسان على ارضها كما في عدة دول عربية مظلومة ومستضعفة كسوريا ولبنان مثلاً.
في الواقع إخوتنا وجيراننا بإيران، لم تنقل لنا الوسائل الإعلامية لديكم شيء جميل من داخل إيران مع ان أنواع الجمال متوفرة وموجود عندكم كما يقال.. نحن جيرانكم المواطنين بالخليج مهتمين فقط بالثقافة وتحسين جودة الحياة وأنسنة المدن بشوارعها وخدماتها الكثيرة، ولا نهتم بالمناورات العسكرية التي هي شأن المؤسسات الدفاعية والمختصين.
نسمع بأن في اليمن والعراق وسوريا ولبنان جماعات مسلحة صديقة لكم ومرتبطة بقواتكم الأمنية لكن هذه الدول يقال أنها تعيش ظروف صعبة وفيها جوع وفقر وأمراض وحروب داخلية وتخلف شديد علمي ومعرفي، وتنموي، فماهو السبب مع ان إعلامكم يقول انها بأحسن حال بفضل جهود المقاومات المسلحة وبركتها.. فهل السبب يعود لعقاب من الله، أم لأنهم لم يتعاونوا معكم كما يجب؟، هذه ظاهرة تستحق الدراسة وقد تكون التجربة مفيدة لآخرين.
الوقت يمر سريعاً ونتطلع لدور إيران الجميل، ولصور أجمل من داخلها ليس بينها صور لصواريخ أو مناورات حربية أو مسيرات تحمل متفجرات، نرغب أشياء تصنع الحياة وتسعد الإنسان، يقول لي جدي أنه سمع بأن البعض قبل ٦٠ عاماً كانوا يذهبون للعلاج في #إيران ولا أعلم مدى صحة ذلك. ماشاء الله السعودية اليوم تتقدم وتزدهر ويكبر اقتصادها ونموها، وشعبها مهتم بالعلوم والتخطيط والدراسات والطب والتقنيات الحديثة، ولا شك أن لدى إيران مستقبل باهر اذا صرفت كما تصرف السعودية على المشاريع التنموية وصناعة فكر ومعرفة الإنسان. الميليشيات والجماعات المسلحة سيئة جداً ومكاسبها خسارة مؤكدة، تسبب ضعف وتخلف من يصرف عليها من قوت شعبه، فكيف اذا كانت هذه الجماعات عبارة عن مرتزقة أجانب لا تستطيع العمل بلا مال مدفوع لها على الدوام من ميزانية دولة أجنبية، وفي كل الأحوال ستموت هذه المجموعات الغير وطنية لأنها تابعة لغير بيئتها!.
عبر ودروس في أنهيار صديقنا القديم بكيانه الكبير، الاتحاد السوفييتي العظيم الذي ركز على اظهار قوته الخشنة فقط مع انه كان تجمعاً عظيماً يمتلك أشياء جيدة وخلاّقة خدمت الإنسانية، لكنه أنهار في النهاية بعد ٧٠ سنة من التضخم السياسي والأمني والفكري والعقائدي، كان بإمكانه إبراز أوجهه الجميلة المتنوعة بدلاً عن وجه واحد قبيح طغى، وجه القوة العسكرية وخلق الاحزاب الشيوعية والإشتراكية التابعة خارج حدوده!، لقد أنهاروا جميعاً ولم تصمد القوة العسكرية والاحزاب الشيوعية، وبغض النظر عن دور امريكا في ذلك وهي عدو له، لكن القانون لا يحمي المسوّفين او المتجاهلين!.
بسيطة: نتغير، نتموضع، نتصالح مع انفسنا، نتواضع، نفكر بالمصالح بلا عقائد. فما يجمع الرياض بواشنطن وبكين هي قاعدة المصالح وليس المعتقد وعُقد التاريخ.. الرئيس بايدن وقبله أوباما اخطأوا في تعاطيهم مع اصدقاءهم ثم تراجعوا لأجل مصالحهم، وستظل امريكا عظيمة وكذلك ايران.
حادثة السيد رئيس الجمهورية “رحمه الله ومرافقيه”، فرصة تاريخية للمراجعات الإيجابية لنهج جديد في علاقات البلاد مع جميع دول العالم.. كل شيء يتغير أمام اعيننا فلا نكرر ماكنا نعتقد انه صواب.
كاتب ومحلل سعودي
25 مايو 2024 - 6:28 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد25 مايو 2024 - 4:31 مساءًأمانة نجران تضبط 1782 كيلو جراماً من اللحوم الفاسدة أبرز المواد25 مايو 2024 - 4:27 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على شخص بمحافظة ينبع لترويجه مواد مخدرة أبرز المواد25 مايو 2024 - 4:20 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على 5 مخالفين لنظام أمن الحدود ووافدة بتأشيرة زيارة بمحافظة جدة لترويجهم 27 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر أبرز المواد25 مايو 2024 - 4:13 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة حائل لترويجه 9.7 كيلوجرامات من مادة الحشيش المخدر أبرز المواد25 مايو 2024 - 3:59 مساءًالصحة العالمية: انخفاض متوسط العمر العالمي بمقدار عامين بسبب كورونا25 مايو 2024 - 4:31 مساءًأمانة نجران تضبط 1782 كيلو جراماً من اللحوم الفاسدة25 مايو 2024 - 4:27 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على شخص بمحافظة ينبع لترويجه مواد مخدرة25 مايو 2024 - 4:20 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على 5 مخالفين لنظام أمن الحدود ووافدة بتأشيرة زيارة بمحافظة جدة لترويجهم 27 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر25 مايو 2024 - 4:13 مساءًمكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة حائل لترويجه 9.7 كيلوجرامات من مادة الحشيش المخدر25 مايو 2024 - 3:59 مساءًالصحة العالمية: انخفاض متوسط العمر العالمي بمقدار عامين بسبب كورونا المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا بحصد جائزة أفضل جناح المملكة تختتم مشاركتها في المنتدى العالمي للمياه بإندونيسيا بحصد جائزة أفضل جناح تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: مساء مکافحة المخدرات تقبض على شخص أبرز المواد25 مایو 2024 من مادة الحشیش
إقرأ أيضاً:
دعاء الرحمة والسكينة "اللهم اصلح الحال وارح البال"
الرحمة.. كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن دعاء الرحمة والسكينة، قائلًا: اللهم ازرع في قلوبنا الرحمة والسكينة والطمأنينة ، واصلح الحال وارح البال وأجِب السؤال. اللهم آمين.
أهمية الرحمة في الشريعة الإسلامية:قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".
وكانت الرحمة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عامةً شاملةً للعالمين جميعًا؛ لا تختص بعرق دون عرق، ولا بلون على لون، ولا بدين عن دين، بل كانت رحمة لكل البشر، وكان يأمر الناس بذلك، ويجعل دخول الجنة موقوفًا على ذلك:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ»، قلنا: كلُّنا رحيمٌ يا رسول الله، قال: «لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ؛ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ» رواه عَبدُ بنُ حُمَيد في "مسنده".
الرحمة:
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ»، قلنا: يا رسول الله، فكلُّنا رحيمٌ، قال: «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ النَّاسَ عَامَّةً» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
ولم تكن هذه الرحمة مجردَ تعاليم نظرية، أو تطلعاتٍ فلسفيةً؛ بل كانت -كسائر خصاله وأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم- منهجَ حياةٍ يدعو إلى السلام والتسامح، وسيرةً سلوكية حيةً ترسِّخ منظومة القيم، وواقعًا تطبيقيًّا يجسِّد مظاهر التعايش الديني.
وجاء ذلك واضحًا جليًّا في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله الكريم مع صبره على أذى المنافقين وعفوه؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَاليَهُودِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَفِي المَجْلِسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ وَقَفَ، فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ. متفق عليه.
أهمية الرحمة
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد رضي الله عنهما قاعدَيْن بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة، فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض؛ أي من أهل الذمة، فقالا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.
ومن مظاهر رحمته ومسامحته صلى الله عليه وآله وسلم: أن كل معاركه وغزواته لم تكن اعتداءً، بل كانت لردع العدوان وصد الطغيان، ومما يدل على ذلك: حُسن معاملته للأسرى ورفقه بهم، رغم قتالهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإرادتهم قتله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلَ مَن معه مِن المسلمين؛ فحافظ بذلك على كرامة الإنسان في الحرب كما حافظ عليها في السِّلم، حتى جعل الإسلامُ إطعامَ الأسير من أقرب القربات، الواقية من الشرور والآفات، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: 8-11].
فلما أطلق النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمامة بن أثال رضي الله عنه وأسلم وحَسُنَ إسلامُه، ثم خرج معتمرًا، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمام؟ فقال: لا، ولكني اتبعت خير الدين، دين محمد، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئًا، وأخذ الله قريشًا بالقحط والجوع حتى أكلوا الميتة والكلاب، فقال له أبو سفيان: أنشدك الله والرحم! فكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الميرة-أي الطَّعامَ من الحبِّ والقوت وما يدخره الإنسان-، ففعل.