جولة جديدة من المحادثات للتوصل إلى هدنة في غزة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةتنطلق جولة جديدة من محادثات التهدئة بين الجانب الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث سبل التوصل لاتفاق هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى، وسط آمال وتطلعات بإمكانية التوصل لصفقة في القريب العاجل، بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر أن القاهرة والدوحة قدمتا مقترحاً جديداً لإنجاز الهدنة وصفقة التبادل بمشاركة الولايات المتحدة التي وضع رئيس جهاز «CIA» وليام بيرنز الخطوط العريضة للمبادرة التي ستقدم إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعد الانتهاء من بنودها كافة، وذلك لتقديم كلا الطرفين لردودهما على بنود هذه الصفقة بعد تعثر المباحثات بين الجانبين لمدة أسبوعين.
وأشار المصدر إلى أن اجتماع أميركي - إسرائيلي جرى بين رئيس جهاز المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع في العاصمة الفرنسية باريس، للتشاور حول إمكانية تحقيق اختراق في صفقة تبادل الأسرى، موضحاً أن واشنطن تتمسك بإنجاز اتفاق بين الجانبين في القريب العاجل لإرساء الأمن والاستقرار في الإقليم. ولفت المصدر إلى أن المقترح الجديد الذي سيقدمه الوسطاء سيرتكز على نقاط تم إدراجها في المقترح الأخير الذي تقدمت به القاهرة خلال محادثات التهدئة قبل أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلعان لإنجاز اتفاق بينهما لوقف الحرب الدائرة.
من جانبها، أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى محادثات مع الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس حول الجهود الجديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت، بحسب واشنطن.
في السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب وافقت للمرة الأولى على مناقشة وقف دائم لإطلاق النار في غزة، موضحة أن الموقف الإسرائيلي شجع الولايات المتحدة على تشجيع الأطراف كافة على عقد جولة جديدة من مباحثات التهدئة.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، أمس، أن لدى الحكومة نية لاستئناف المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن في غزة في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مع وسطاء في باريس. وقال المسؤول، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه «هناك نية لاستئناف المحادثات هذا الأسبوع، وهناك اتفاق».
على جانب آخر، علمت «الاتحاد» أن تحركاً مصرياً يجري خلال الساعات الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بشكل مؤقت إلى حين التوصل لاتفاق يقضي بعودة الجانب الفلسطيني على معبر رفح البري بعد سيطرة إسرائيل عليه قبل أسبوعين بعد دخولها إلى مدينة رفح الفلسطينية.
في غضون ذلك، قال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إن على إسرائيل الإذعان للقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، ووقف هجومها العسكري في مدينة رفح بجنوب غزة.
وأضاف بوريل، عبر منصة «إكس»: «نحيط علماً بالأمر» الذي صدر بحق إسرائيل. «وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لكل الأطراف، ويجب تنفيذها بشكل كامل وفعال».
وأكد بوريل في منشوره أمر المحكمة لإسرائيل بـ «بالإبقاء على معبر رفح مفتوحاً لدخول المساعدات الإنسانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قطر الولايات المتحدة مصر
إقرأ أيضاً:
جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، مساء اليوم الخميس 31 يوليو 2025، إن محاولات الوسطاء تتواصل لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و" حماس "، وتتحرك الولايات المتحدة مجدداً باتجاه هذا الملف.
وأكدت مصادر من "حماس" وخارجها للصحيفة، أن هناك اتصالات مكثفة تجري في اليومين الأخيرين من أجل محاولة إعادة الحركة وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، مرجحةً أن تكون هناك جولة مفاوضات جديدة في الأيام المقبلة في ظل ضغوط الوسطاء المتواصلة.
وفي ذلك الإطار أوفدت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، حيث بدأ اجتماعاته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو . وكان مسؤول إسرائيلي قد أكد، مساء الأربعاء، أن إسرائيل قدمت ردها على ما طرحته "حماس" في إطار جولة المفاوضات التي جرت مؤخراً في الدوحة.
وتقول المصادر إنه تجري محاولات من الوسطاء لتقريب وجهات النظر من جديد وسد الفجوات، بهدف عودة المفاوضات واستكمالها عند نقاط الخلاف التي توقفت عندها.
ووصفت مصادر، واقع الاتصالات والمفاوضات بأنها صعبة جداً، مشيرةً إلى أن قيادة "حماس" تتعرض لضغوط قوية من الوسطاء وبعض الدول التي لها علاقات بالحركة.
وتوجه وفد قيادي من "حماس" في الدوحة إلى تركيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات داخلية موسعة، وكذلك مع قيادات فصائل فلسطينية، وللقاء مسؤولين في الاستخبارات والخارجية التركية.
وقالت مصادر إنه في حال حدوث تقدم في الاتصالات الجارية، فإن مصر قد توجه الدعوة لوفود من الفصائل الفلسطينية لزيارتها للتباحث مع المسؤولين بجهاز المخابرات المصرية في ملف الهدنة.
وتحاول "حماس" في الأيام الأخيرة، إعلامياً أو من خلال اتصالات تجريها، إلى ربط قضية تحسين واقع إدخال المساعدات والسماح بتأمينها لوصولها بشكل آمن لأهل غزة باستئناف المفاوضات، الأمر الذي دفع الوسطاء لزيادة الضغوط عليها لمنع وضع أي اشتراطات.
والأمر ذاته بات يُنقل أيضاً لإسرائيل، التي هددت بالعمل على ضم أراض من غزة، خصوصاً في المنطقة العازلة التي تعمل على توسيعها على طول حدود القطاع، في حال لم تقدم "حماس" رداً إيجابياً يسمح بتقدم المفاوضات والتوصل إلى اتفاق قريب.
ويأتي ذلك بعد خطاب ألقاه الحيَّة منذ أيام وانتقد فيه ما وصفه بـ"خذلان" قطاع غزة، مطالباً مصر والأردن، قيادةً وشعباً، بالعمل على دعم غزة ودرء الجوع عنها.
ووجهت وسائل إعلام مصرية وأردنية، وشخصيات مؤثرة من صحافيين وناشطين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، انتقادات حادة لخطاب الحية، وعدَّها البعض تحريضاً على مؤسسات الدولتين، فيما لم تصدر "حماس" أي تعقيب رسمي على تلك الاتهامات، والتزمت الصمت.
ولأول مرة، ينضم مسؤول رفيع من السلطة الفلسطينية، وهو حسين الشيخ ، إلى جوقة المعارضين لأي اتهامات بالتقصير لمصر والأردن. ووجَّه انتقاداً غير مباشر لخطاب الحية عبر تدوينة على حسابه بمنصة "إكس" صباح الخميس.
وكتب يقول: "وسط الهجمة المنظمة التي تستهدف مصر والأردن، لا يمكن تجاهل أن البلدين يقفان على خطوط تماس حساسة، ويحملان عبء استقرار المنطقة رغم التحديات".
وأضاف: "الهجوم عليهما ليس عفوياً، بل هو جزء من محاولات خبيثة لإضعاف مواقفهما وضرب أي توازن عربي".
وتابع: "من يهاجم مصر والأردن اليوم، يتجاهل عمداً دورهما في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفهما سداً منيعاً ضد تهجير شعبنا، ودعم صموده وثباته على أرض وطنه، والجهد السياسي المشترك مع الأشقاء والأصدقاء لوقف حرب الإبادة والتجويع، وتوسيع دائرة الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين"، موجهاً التحية لـ"مصر والأردن قيادةً وشعباً على المواقف الراسخة والثابتة والمنتصرة لحق شعبنا في الحرية والاستقلال".
وصرحت مصادر من "حماس" للصحيفة، بأن مسؤولين مصريين من الذين يتابعون الملف الفلسطيني أبدوا خلال اتصالات مع قيادات من "حماس" انزعاجهم من تصريحات الحية.
وبينت المصادر أنه تم تفسير الخطاب داخل الحركة على أنه ليس تحريضاً أو انتقاداً لدور مصر والأردن، وإنما كان الهدف منه العمل على إغاثة سكان القطاع من خلال حث الشعوب والجهات الرسمية على التحرك بشكل أكبر لوقف المجاعة التي يعيشها القطاع.
وأضافت المصادر أنه تم توضيح ذلك للمسؤولين المصريين، وأنه يجري العمل على إعداد خطاب رسمي من قيادة الحركة سيوجَّه لمصر والأردن بهذا الشأن.
وقال مصدر قيادي من "حماس" في غزة إنه لم تجرِ استشارتهم بمحتوى الخطاب الذي ألقاه الحية.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصحة العالمية: قطاع غزة يشهد حاليا أسوأ سيناريو للمجاعة مصر ترحب بإعلان كندا ومالطا اعتزامهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية داخلية غزة تصدر بياناً بشأن فوضى توزيع المساعدات الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة تقارير إسرائيلية تكشف كواليس مفاوضات غزة بالدوحة ضغوط داخل الاتحاد الأوروبي للتحرك ضد إسرائيل بشأن غزة أوكسفام : الأمراض في غزة تشهد ارتفاعا خطيرة قد تتحول لكارثة قاتلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025