تقنية جديدة للتحكم في العضلات باستخدام الضوء تفتح آفاقاً للطب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نجح علماء في وضع بروتينات حساسة للضوء في خلايا عصبية للتحكم في العضلات، مما يمثل تقدماً مهماً في مجال الطب الحيوي. وفقاً لـ "ستادي فايندز"، أجرى باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تجارب في "علم البصريات الوراثي"، حيث أدخلوا بروتينات حساسة للضوء تسمى الأوبسين في خلايا عصبية محددة، مما يمكنهم من تنشيطها أو تثبيطها بشكل انتقائي باستخدام الضوء.
وباستخدام منصة تحفيز مبتكرة تعتمد على الضوء، يمكنها استهداف أعصاب محددة بدقة، اختبر الباحثون نظريتهم في تجارب مختبرية على الفئران. ووجدوا أن بتعديل مدة النبضة وتكرار الإشارات الضوئية، يمكن التحكم في قوة العضلات بدقة ملحوظة.
لم يقتصر التحفيز البصري الوراثي على توليد قوى قصوى أعلى من التحفيز الكهربائي، بل أتاح أيضاً زيادة خطية وتدريجية في القوة، مما يوفر تحكماً دقيقاً يتجاوز نموذج "الكل أو لا شيء" التقليدي في التحفيز الكهربائي.
واستخدم العلماء التحفيز الكهربائي التقليدي لتنشيط العضلات بشكل مصطنع لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الوظيفة الحركية، لكن الإشارات الكهربائية تفتقر إلى التحكم الدقيق وتسبب إرهاقاً سريعاً للعضلات. بدمج العوامل الفيزيائية الحيوية مثل ديناميكيات الأوبسين وخصائص الأوتار العضلية، يمهد النموذج المبتكر الطريق لتصميم أنظمة تحكم بتطبيقات واسعة، مما يمكن المصابين بالشلل أو الحالات العصبية من استعادة القدرة على أداء المهام التي تتطلب مهارات حركية دقيقة، وتنشيط الأطراف الاصطناعية بحركات أكثر واقعية ومقاومة للتعب.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
منيب: لا ديمقراطية حقيقية بدون قطع مع التحكم والتبعية... وما يحدث في غزة امتحان للضمير العالمي
أكدت نبيلة منيب، البرلمانية والأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد، أن المغرب يعيش في سياق يتسم بتصاعد مؤشرات التوتر الاجتماعي، وتضييق الخناق على الحريات، واحتكار القرارين السياسي والاقتصادي من قبل أقلية مستفيدة من الريع والامتيازات.
وجاء تصريح منيب خلال مشاركتها، يوم الأحد 27 يوليوز الجاري، في المؤتمر الجهوي الثالث لحزب الاشتراكي الموحد، المنعقد بمدينة قصبة تادلة، تحت شعار: “السيادة الشعبية والعدالة الاجتماعية والمجالية مدخل للتنمية الحقيقية”، بمشاركة قيادات ومناضلي الحزب من مختلف أقاليم جهة بني ملال-خنيفرة.
وأوضحت منيب أن الحزب ظل وفياً لمبادئه المرتبطة بالربط العضوي بين النضال الديمقراطي والاجتماعي، وبناء دولة المواطنة الحقيقية، معتبرة أن “السيادة الشعبية لا يمكن أن تتحقق دون ديمقراطية فعلية تقطع مع منطق التحكم والتبعية”.
وانتقدت المتحدثة ما وصفته بـ”تحنيط الحياة السياسية وإفراغ المؤسسات من جوهرها التمثيلي”، داعية إلى إعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد، وإشراك المواطنات والمواطنين في تدبير الشأن العام بعيداً عن الخوف أو التمييع، مشددة على ضرورة النضال من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة الفعلية.
ولم تُفوت منيب الفرصة دون التطرق إلى القضايا الأممية، حيث عبّرت عن إدانتها لما وصفته بـ”جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الآلة الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل بقطاع غزة”، معتبرة أن القضية الفلسطينية تظل البوصلة الأخلاقية والإنسانية لكل الشعوب الحرة.
وأضافت أن “من أراد أن يساند فلسطين بصدق، فعليه أن يبدأ بمحاربة الفساد داخل وطنه”، معتبرة أن “التواطؤ مع الاستبداد الداخلي يُغذي الاحتلال الخارجي”، مؤكدة أن ما يحدث اليوم في غزة يمثل امتحاناً حقيقياً للضمير العالمي وللنخب السياسية في المنطقة.