كيف يعمل العلاج بالأكسجين عالي الضغط؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) هو علاج طبي يتضمن تنفس الأكسجين النقي في غرفة مضغوطة.
أصبح استخدام العلاج بالأكسجين عالي الضغط شائعًا هذه الأيام ووجدت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة جراحة المسالك البولية فعالية التهاب المثانة الإشعاعي لدى مرضى العلاج الإشعاعي في الحوض.
ويُستخدم العلاج بالأكسجين عالي الضغط بشكل شائع لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية وتعزيز الشفاء.
والعلاج بالأكسجين المضغوط هو علاج متطور يساعد جسمك على الشفاء بشكل أسرع عن طريق زيادة إمدادات الأكسجين في الدم، بالإضافة إلى زيادة المواد الكيميائية العلاجية الطبيعية.
وفي العلاج بالأكسجين المضغوط، يتم وضع المرضى داخل غرفة الضغط العالي التي يتم ضغطها إلى مستويات أعلى من الضغط الجوي.
وعادة، يزداد الضغط إلى ضعفين إلى ثلاثة أضعاف الضغط الجوي الطبيعي ويسمح هذا الضغط المتزايد للجسم بامتصاص تركيز أعلى من الأكسجين مما هو ممكن عند مستوى سطح البحر.
زيادة مستويات الأكسجين في الدمفي الظروف العادية، يتم نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم عن طريق الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء.
ومع ذلك، يعمل العلاج بالأكسجين المضغوط على تشبع البلازما بالأكسجين، مما يسمح بذوبانه مباشرة في مجرى الدم.
وهذا يزيد من مستويات الأكسجين في الدم والأنسجة، حتى في المناطق التي تعاني من ضعف تدفق الدم.
أكسجة الأنسجةتصل مستويات الأكسجين المرتفعة في مجرى الدم إلى الأنسجة والأعضاء في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك التي قد تعاني من ضعف الدورة الدموية أو انخفاض توصيل الأكسجين بسبب الإصابة أو المرض تعمل هذه الأوكسجين على تعزيز الوظيفة الخلوية وتعزيز عمليات الشفاء الطبيعية في الجسم.
تأثيرات مضادة للالتهاباتثبت أن العلاج بالأكسجين المضغوط له تأثيرات مضادة للالتهابات، مما يقلل من التورم والالتهاب في الأنسجة المختلفة من خلال تقليل الالتهاب، يمكن للأكسجين المضغوط أن يخفف الأعراض المرتبطة بحالات مثل التهاب المفاصل والإصابات المؤلمة واضطرابات المناعة الذاتية.
تعزيز الشفاء والتعافيتعمل زيادة توصيل الأكسجين إلى الأنسجة على تعزيز تكوين أوعية دموية جديدة (تكوين الأوعية) ودعم نمو الأنسجة الجديدة.
وهذا يمكن أن يسرع من شفاء الجروح والإصابات والشقوق الجراحية غالبًا ما يستخدم العلاج بالأكسجين المضغوط كعلاج مساعد لحالات مثل قرحة السكري والحروق والجروح غير القابلة للشفاء.
أكسجة الأنسجة ناقصة الأكسجينالعلاج بالأكسجين المضغوط فعال بشكل خاص في علاج الحالات التي تُحرم فيها الأنسجة من الأكسجين، والمعروفة باسم نقص الأكسجة.
ومن خلال توصيل الأكسجين مباشرة إلى الأنسجة ناقصة التأكسج، يمكن للأكسجين المضغوط أن يحسن الوظيفة الخلوية ويعزز الشفاء.
وتستفيد حالات مثل التسمم بأول أكسيد الكربون، ومرض تخفيف الضغط (الانحناءات)، وأنواع معينة من العدوى من قدرة العلاج بالأكسجين المضغوط على إمداد الأنسجة بالأكسجين.
فوائد عصبيةأظهر العلاج بالأكسجين المضغوط نتائج واعدة في تحسين الوظيفة العصبية والنتائج المعرفية في حالات مثل إصابات الدماغ المؤلمة والسكتة الدماغية والاضطرابات العصبية زيادة إمدادات الأوكسجين إلى الدماغ يمكن أن تدعم إصلاح الخلايا العصبية وتجديدها، مما قد يؤدي إلى تعافي أفضل ونتائج وظيفية.
اعتبارات السلامةتختلف مدة وتكرار جلسات العلاج بالأكسجين المضغوط اعتمادًا على الحالة التي يتم علاجها واستجابة المريض الفردية.
وتستمر الجلسة النموذجية ما بين 60 إلى 90 دقيقة، يتنفس خلالها المرضى الأكسجين النقي أثناء وجودهم داخل غرفة الضغط العالي، قد تتضمن بروتوكولات العلاج جلسات متعددة موزعة على أيام أو أسابيع لتحقيق النتائج المثلى.
في حين أن العلاج بالأكسجين المضغوط يعتبر آمنًا بشكل عام، فمن الضروري الخضوع للعلاج تحت إشراف متخصصين طبيين مدربين.
وتشمل المخاطر المحتملة الرضح الضغطي (الإصابات المرتبطة بالضغط في الأذنين أو الجيوب الأنفية أو الرئتين)، وتسمم الأكسجين، ورهاب الأماكن المغلقة.
ومع ذلك، مع الفحص والمراقبة المناسبين، غالبًا ما تفوق فوائد العلاج بالأكسجين المضغوط المخاطر بالنسبة للعديد من المرضى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الضغط ا
إقرأ أيضاً:
مستشفى الشفاء في غزة مكتظ بالمرضى بعد توقف باقي المستشفيات شمال القطاع
يعاني مستشفى الشفاء الطبي في غزة من اكتظاظ غير مسبوق بالمرضى والمصابين، عقب توقف المستشفيات في شمال القطاع عن العمل بشكل كامل، ما تسبب في تحويل معظم الحالات الحرجة إليه، وسط نقص حاد في التجهيزات والكوادر والمستلزمات الطبية، بحسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية. اعلان
قال الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي، في تصريح صحفي: "بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة تماماً، باتت المنطقة الشمالية بلا أي خدمات صحية. العبء على مجمع الشفاء أصبح ثقيلاً للغاية، إذ نستقبل ما بين 500 و600 حالة يومياً في قسم الطوارئ. طاقة الاستيعاب السريرية منخفضة ولا تكفي هذا العدد الهائل من المصابين والمرضى، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم."
المشهد داخل المستشفى يعكس واقعاً كارثياً: مرضى يرقدون في الممرات وعلى الأرض، وأطباء يعملون بأقصى طاقتهم وسط نقص شبه تام في الإمدادات. وأوضح الدكتور معتز حرارة، الطبيب المشرف في قسم الطوارئ: "كثير من الجرحى توجّهوا لمستشفى المعمداني، لكن مع عجزه عن الاستيعاب بدأت الإصابات تتدفق على مستشفى الشفاء. لا توجد أسرّة كافية، المستهلكات الطبية منتهية، وأنابيب الصدر مفقودة تماماً، والأجهزة الطبية منهكة أو معطلة. نعمل وكأننا في مستشفى ميداني، بينما يرقد الناس حرفياً على الأرض."
وفي أحد الممرات، يقول المريض أحمد البوري وقد خرج من غرفة العمليات: "استيقظت لأجد نفسي في الممر. سألت أين أنا؟ قالوا إنه لا توجد غرف ولا حتى حمامات، وقد وضعوا لي كيس بول داخلي لأتجنب الحركة."
ووسط هذا المشهد، يعاني الطاقم الطبي من عجز في خدمات الأشعة، كما أوضح فني التصوير علاء الغفيري: "كنا نعمل بجهازَي أشعة يخدمان نحو 300 مريض يومياً، إضافة إلى جهاز الرنين المغناطيسي. الآن لا يتوفر سوى جهاز أشعة بسيط، وإذا توقف فسنفقد الخدمة بالكامل."
من جانبه، قال والد أحد المصابين القادمين من شمال القطاع: "الوضع سيء بشكل مرعب. لا نجد شاشًا لعلاج أطفالنا أو كبار السن. شبابنا يموتون بسبب نقص الدم والعلاج والدواء."
Relatedبينهم رضيع عمره أيام وطفل لم يتجاوز السنتين.. غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزةغزة: أكثر من 50 قتيلا ومفقودا في غارة على جباليا والنيران تشتعل في مستشفى العودةتحت الحصار والقصف.. أهالي غزة يكافحون من أجل كسرة خبزمنظمة الصحة العالمية حذّرت من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يفاقم انهيار النظام الصحي في غزة، والذي يعاني أساساً من النزوح الجماعي، ونقص الغذاء والماء والدواء والوقود والمأوى. ورغم الظروف الأمنية الخطيرة، يواصل العاملون في القطاع الصحي -المحليون والدوليون- تقديم الرعاية الطارئة للسكان.
وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً خلال 24 ساعة في غارات إسرائيلية، بينهم 10 في مدينة خان يونس، وأربعة في دير البلح وسط القطاع، وتسعة في مخيم جباليا شمالاً.
وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متصاعدة وضغوطاً متزايدة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تعيش أزمة كارثية تحت الحصار الإسرائيلي المستمر منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، فيما يحذر خبراء من أن نحو مليوني نسمة مهددون بخطر المجاعة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة