إسرائيل: حماس قصفت تل أبيب من مواقع على بعد 800 متر من قواتنا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -مساء الأحد- أن مقاتلي حماس أطلقوا صواريخ باتجاه مدينة تل أبيب من مواقع على بعد 800 متر من القوات المتمركزة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وللمرة الأولى منذ 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي "مقاتلو حماس أطلقوا صواريخ، اليوم (الأحد) باتجاه (تل أبيب) وسط إسرائيل، وكانوا على بعد 800 متر فقط من قواتنا برفح".
وتابع "مقاتلو حماس أفرغوا ذخيرتهم باتجاه قواتنا عندما اقتربت منهم، ثم أطلقوا الصواريخ باتجاه وسط إسرائيل".
وزعم المتحدث باسم الاحتلال أن الجيش دمّر المنصة التي أطلقوا منها الصواريخ، وأقر بحدوث أضرار مادية جراء سقوط صواريخ قرب تل أبيب.
فشل الاحتلال
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر مما أغلقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وقد تراجع إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل نسبيا، لكن جيش الاحتلال لم يستطع وقفه بشكل كامل، رغم حربه المدمرة المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 5 مايو/أيار الجاري، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن معدل إطلاق الصواريخ من غزة فاق التوقعات، رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وبوتيرة يومية، تعلن فصائل فلسطينية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وتواجه السلطات الإسرائيلية اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر من القتلى والجرحى بالمواجهات مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقد خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح، وباتخاذ تدابير مؤقتة فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وبتحسين الوضع الإنساني في غزة.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الضاحية تحت النار.. إسرائيل تشنّ 18 غارة على بيروت وتستهدف مواقع وسط أحياء سكنية
شنت المقاتلات والطائرات المسيّرة الإسرائيلية، مساء الخميس، سلسلة من الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، في تصعيد هو الأوسع منذ وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت به مراسلتنا في لبنان
وبحسب مصادر ميدانية، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 18 غارة جوية طالت مناطق سكنية بعد توجيه إنذارات إخلاء لسكان بعض الأحياء المستهدفة. وأكدت مراسلتنا أن القصف طال مواقع متعددة في الضاحية، التي تُعد من أبرز معاقل “حزب الله” في العاصمة بيروت.
وفي بيان صادر تزامناً مع الهجمات فجر الجمعة، أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي شنها على ضاحية بيروت الجنوبية ومواقع أخرى في جنوب لبنان، استهدفت منشآت تحت الأرض تستخدمها “الوحدة الجوية التابعة لحزب الله” لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة.
ووفقاً للبيان، فقد نُفذت الضربات باستخدام “أسلحة دقيقة ومعلومات استخبارية” بهدف تقليل الإصابات بين المدنيين، مشيراً إلى أن البُنى المستهدفة تقع وسط مناطق سكنية، وهو ما اعتبره دليلاً على “استخدام حزب الله للمدنيين كدروع بشرية”.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة، استمرار الجيش في قصف لبنان إذا لم تقم السلطات بنزع سلاح حزب الله، عقب سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وفي بيان له، شدد كاتس على أن “لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان من دون أمن دولة إسرائيل”، مضيفًا أن على السلطات احترام الاتفاقات، محذرًا من أن إسرائيل ستواصل تحركاتها بقوة كبيرة إذا لم يتم الالتزام بذلك.
الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن حزب الله نفّذ خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 1000 هجوم بمسيّرات حارقة وجمع معلومات داخل الأراضي الإسرائيلية، وواصل تعزيز قدراته الجوية بدعم وتمويل إيراني. وأضاف أن العملية الأخيرة جاءت لمنع الحزب من “إعادة بناء قدراته الهجومية”، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية “مستعدة للدفاع والهجوم لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها”.
في المقابل، أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، واعتبرها “رسالة إلى الولايات المتحدة عبر صندوق بريد بيروت ودماء المدنيين الأبرياء”، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي الذي طال مناطق مأهولة في العاصمة ومحيطها.
وأدان الجيش اللبناني، الجمعة، في بيان شديد اللهجة، التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن أحدث الاعتداءات استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوبية أخرى، ليل أمس الخميس.
وجاء في البيان أن هذه الهجمات الإسرائيلية “تأتي عشية الأعياد، في محاولة واضحة لعرقلة جهود النهوض الوطني والتعافي، ولضرب الاستفادة من الظروف الإيجابية المتاحة في لبنان”.
وأشار الجيش إلى أنه بادر فور إعلان التهديدات إلى التنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، في محاولة لتجنّب وقوع الاعتداء، كما أرسل دوريات ميدانية للكشف على المواقع المستهدفة، رغم رفض الجانب الإسرائيلي التعاون مع المقترحات المقدّمة.
وجددت قيادة الجيش التزامها الكامل بتنفيذ القرار الدولي 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية، محذّرة من أن مواصلة إسرائيل خرق الاتفاق ورفضها التعاون قد يؤدي إلى “تقويض دور اللجنة ودور الجيش اللبناني، ما قد يضطر المؤسسة العسكرية إلى تجميد التعاون معها في ما يخص أعمال الكشف الميداني”.
وأكد البيان أن الجيش اللبناني، رغم التحديات، مستمر في أداء واجباته الوطنية لحماية أمن البلاد وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن “الواجب الوطني يبقى في مقدمة أولويات المؤسسة العسكرية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وتزامناً مع أنباء عن مقتل أحد قياديي الحزب في غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً في جنوب لبنان.