مصر تحذر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية بمحور فيلادليفيا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
شهد معبر رفح، تبادلاً لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين، الاثنين، وأعلن المتحدث العسكري المصري أن الاشتباك أودى بحياة أحد العناصر المكلفة بالتأمين على الشريط الحدودي، فيما قال مصدر أمني مصري مسؤول إن "القاهرة تحذر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المنتشرة على الحدود".
وأضاف المتحدث العسكري، في بيان على "فيسبوك"، أن "القوات المسلحة المصرية تجري تحقيقاً بواسطة الجهات المختصة حيال الحادث".
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن حادث إطلاق نار وقع على الحدود المصرية قبل بضع ساعات، مشيراً إلى أنه "يجري التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن.. كما يجري التحقيق في هذا الموضوع".
وزعمت التقارير الأولية الإسرائيلية أنه "لا يوجد إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي".
التحقيقات الأولية للحادث
وأفاد مصدر أمني مصري مسؤول، بأن التحقيقات الأولية للحادث الحدودي تشير إلى أن إطلاق النيران بين عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائل الفلسطينية، "أدَّت إلى إطلاق النيران في عدة اتجاهات، وقيام عنصر التأمين المصري باتخاذ إجراءات الحماية والتعامل مع مصدر النيران"، حسبما نقلت عنه قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية.
وأشار المصدر الأمني إلى أنه تم تشكيل لجان تحقيق للوقوف على تفاصيل الحادث، لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكراره مستقبلاً، مشدداً على أن القاهرة "تحذّر من المساس بأمن وسلامة عناصر التأمين المصرية المنتشرة على الحدود".
وتابع المصدر قائلاً: "على المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته من خطورة تفجُّر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة ومحور فيلادلفيا، ليس أمنياً فقط، لكن لمسارات تدفق المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "هذا ما حذرنا منه منذ شهور.. والهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفيا يخلق أوضاعاً ميدانية ونفسية يصعب السيطرة عليها ومرشحة للتصعيد". وأردف: "نحن واعون لمخططات دعاة الفتنة والتحريض والإثارة، ومسؤولياتنا الوطنية فوق كل اعتبار".
مجزرة رفح
يأتي ذلك، بعد ساعات من استهدف الجيش الإسرائيلي بقصف جوي، ليل الأحد إلى الاثنين، خيام نازحين في رفح، بجنوب قطاع غزة، وقتل نحو 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم العديد من الأطفال، فيما ندّدت الرئاسة الفلسطينية بهذه "المجزرة البشعة" ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل "لوقف العدوان الإسرائيلي".
وأفاد تلفزيون "فلسطين" بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت خيام نازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمالي غرب رفح، أودت بحياة 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن مصادر محلية قولها إن القصف استهدف خيام النازحين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في رفح. وأضافت أن الهلال الأحمر الفلسطيني نقل عدداً كبيراً من الضحايا والمصابين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی على الحدود
إقرأ أيضاً:
تراجع تاريخي في مخاطر الديون المصرية: تكلفة التأمين تهبط لأدنى مستوى منذ 70 شهرًا (خاص)
تراجعت تكلفة التأمين على الدين السيادي المصري أجل 5 سنوات إلى 2.9% بختام تعاملات الجمعة، لتسجل أدنى مستوًى لها منذ 24 فبراير 2020 والبالغ وقتها 284.83 نقطة، أي الأقل خلال 70 شهرا.
وانخفضت تكلفة التأمين على الدين السيادي في مصر أجل 5 سنوات، والتي تعبر عن مقايضة أو مبادلة أو تأمين من مخاطر التخلف عن سداد الائتمان السيادي، من مستوى 3.24% المسجل في مطلع شهر ديسمبر الجاري، ذلك بعدما سجلت أعلى نطاق لها في مايو من العام 2023 عند 1998.64 نقطة.
يأتي التحسن في عقود مبادلة مخاطر تعرض الدين السيادي المصري لعدم السداد، وسط تحولات اقتصادية داعمة في مصر، خصوصاً مع تعرض البلاد لوفرة في السيولة الدولارية مكنتها من إحداث استقرار حقيقي في سعر الصرف، فضلاً عن السيطرة على معدلات التضخم.
وقال الخبير المصرفي محمد عبد العال، إن تراجع تكلفة التأمين على الدين السيادي المصري تعكس تحسن تدفقات النقد الأجنبي التقليدية الواردة عبر تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وإيرادات قناة السويس التي تشهد تحسن تدريجي، ووسط ارتفاع ملحوظ في قدرة مصر التصديرية، بالإضافة إلى ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي والذي تجاوز حاجز 50 مليار دولار، إلى جانب نمو صافي أصول النقد الأجنبي للبنوك في مصر لأكثر من 22 مليار دولار في أكتوبر مقارنة (- 29 مليار دولار) في يناير 2024.
وأشار «عبد العال» في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إلى أن هناك عوامل خارجية جديدة ستكون أكبر داعم لوتيرة تدفقات النقد الأجنبي لمصر، تتمثل في تخفيض البنك الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي وسع معه الفجوة بين الفائدة على «الدولار» والعائد الحقيقي الذي يحصل عليه المستثمر الأجنبي في أموال الدين العام المعروفة ب «الأموال الساخنة».
وتوقع الخبير المصرفي أن تشهد مصر مزيداً من زخم تدفقات الأموال الساخنة نتيجة ارتفاع عوائد أذون الخزانة، حيث يتجاوز صافي العائد الحقيقي على الأذون حالياً نسبة 12%.
ولفت عبد العال إلى أن تحرك الاستثمار الأجنبي المباشر بوتيرة أعلى من السابق، ممثلاً في صفقة علم الروم التي توفر كاش بنحو 3.5 مليار دولار، كان له بالغ الأثر في وفرة السيولة الدولارية داخل مصر وعزز من موقفها الدولي كوجهة استثمار حقيقي.
ونوه بعد العال إلى أن تصريحات رئيس مجلس الوزراء مصطفي مدبولي خلال الأسبوع الماضي، تؤكد على مزيد من تفاؤل المراقبين داخل بعثة صندوق النقد الدولي حول مفاوضات المراجعة الخامسة والسادسة بما يقرب معه مصر من صرف 2.4 مليار دولار خلال مطلع العام الجديد 2026.
وأفاد الخبير المصرفي أن العائد على سندات مصر «اليوروبوند» شهد تحسن خلال الأيام القليلة الماضية ما أعطي حامليها ثقة أكبر ساهمت بالتالي في تقليل تكلفة التأمين عليها.
وكان رئيس مجلس الوزراء أشار في مؤتمر صحفي بالأسبوع الماضي إلى أن الاقتصاد المصري نما بنسبة 5.3% في الربع الأول من العام المالي الحالي، وقال: «إن وكالة فيتش تتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري ككل خلال العام المالي الحالي بنسبة 5.2%، بما يؤكد أن الاقتصاد يعكس تطورات حقيقية وغير معتمد على عوامل موسمية كالصفقات أو الأموال الساخنة».
وتراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري منذ تعاملات أبريل الماضي فوق 51.70 جنيه ليسجل بنهاية تعاملات يوم الخميس 11 ديسمبر نحو 47.60 جنيه، في حين بلغت تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال أول تسعة أشهر نحو 30.2 مليار دولار بزيادة 45.1% مقابل تحويلات قيمتها 20.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتباطأ معدل التضخم السنوي في مصر ليسجل نسبة 12.3% في نوفمبر 2025، مقابل تضخم بنسبة 12.5% في أكتوبر السابق له.
اقرأ أيضاًشهادات الادخار والودائع أم أذون الخزانة.. أيهما تفضل؟
تحولات جديدة في سعر الدولار أمام الجنيه وسط ترقب وصول بعثة صندوق النقد لمصر
تكلفة التأمين على الدين السيادي أجل 5 سنوات تواصل الانخفاض إلى 3.32%