-قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا بشأن الأمن العسكري والحد من التسلح كونستانتين غافريلوف اليوم الاثنين أن دول حلف "الناتو" لم تتفق على مسألة إرسال قواتها إلى أوكرانيا.

إقرأ المزيد آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /27.05.2024/

وأوضح غافريلوف في حديث لوكالة "تاس" الروسية أنه رغم عدم التوافق الكلي بين دول الحلف في مسألة إرسال قواتها إلى أوكرانيا إلا أنه لا يجوز استبعاد هذه الفرضية.

وأضاف: "من الضرورة بمكان أن نفهم أن هذا ليس هو الموقف المتفق عليه لحلف الناتو، لكن لا يمكننا استبعاد تنفيذ مثل هذا السيناريو. إن المواجهة المحتملة بين الجيش الروسي وجيوش دول الحلف هو الطريق إلى مأساة كبيرة يمكن أن تؤثر على البشرية جمعاء، ويتوجب على المسؤولين في بروكسل أن يدركوا أنهم لن يتمكنوا من تجاوز هذا الحد من التصعيد دون أن يلاحظوا ذلك. "ووأشار إلى أن دول الناتو باتت تدرك أكثر منها في أي وقت مضى استحالة إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ظل الإخفاقات العسكرية التي تواجهها كييف وتقدم القوات المسلحة الروسية.

وأضاف: "في ظل هذه الظروف، نعتبر تكثيف النقاش حول دخول قوات الناتو إلى الأراضي الأوكرانية محاولة عقيمة لممارسة الضغط على روسيا وجر دولتنا إلى سباق تسلح وإجبارنا على التخلي عن تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.".

ووفقا له فإن النقاش حول احتمال نشر قوات وطنية من دول الناتو في أوكرانيا "ليس أكثر من مجرد خدعة".

وأردف: "هم يدركون جيدا أن مثل هذا القرار سيكون مسؤولية الدول المعنية فقط، وأن المادة الخامسة من معاهدة واشنطن المتعلقة بالدفاع الجماعي والتي تنص على أنه في حال تعرض دولة عضو في الناتو لهجوم مسلح، يمكن لباقي دول الحلف اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة الدولة المتضررة لن يتم تفعيلها هنا".

وأضاف أنه ليس من المستغرب أن تحاول بعض الدوائر السياسية الراديكالية في أوروبا الترويج لإدخال قوات مشتركة للناتو إلى أوكرانيا في ظل هذه الظروف.

المصدر: تاس 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا

رغم الأحاديث المتعثرة عن مفاوضات السلام، فإن الواقع الميداني يرسم صورة مغايرة:

القوات الروسية تتقدم ببطء لكن بثبات نحو العمق الأوكراني بينما تواجهها كييف بهجمات طائرات مسيّرة استهدفت أسطول قاذفات روسي قادر على حمل رؤوس نووية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول وحدات مدرعة إلى الجبهة الغربية لدونيتسك، وبدء عمليات هجومية باتجاه دنيبروبتروفسك، إحدى أبرز المدن الصناعية، التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل اندلاع الحرب.

في المقابل، أغلقت موسكو اثنين من أكبر مطاراتها مؤقتاً بعد أن أسقطت 61 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في هجوم اعتبرته روسيا الأعنف على العاصمة منذ شهور.

وأكد عمدة موسكو تدمير 9 مسيرات كانت في طريقها لضرب أهداف داخل المدينة.

وفي الجنوب الأوكراني، أعلنت قوات كييف تصديها لمحاولات التوغل الروسي، مؤكدة أن جنودها "يقاتلون باحترافية وشجاعة" على خط الجبهة، فيما أشارت خرائط موقع "ديب ستيت" الأوكراني إلى اقتراب خط التماس الروسي لمسافة مقلقة من مشارف دنيبروبتروفسك.

وتزامن ذلك مع توتر حاد حول ملف إنساني حساس:

تبادل رفات أكثر من 6,000 جندي قُتلوا في المعارك.

موسكو تؤكد جاهزيتها لنقل الجثث وتتهم كييف بالمماطلة، بينما تنفي الأخيرة تأجيل العملية، ما يلقي بظلال من الشك على التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً في إسطنبول.

ويبدو أن الحرب، التي دخلت مرحلة استنزاف معقدة، تتجه نحو مزيد من التعقيد لا الانفراج، وسط تحذيرات دولية من انفجار جديد في قلب أوروبا.

هل تشتعل المعركة الكبرى في دنيبروبتروفسك؟ أم نشهد بداية النهاية للصبر الدبلوماسي؟

الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.

مقالات مشابهة

  • الوفد الجزائري يُستقبل من طرف رئيس الاتحاد السويدي لكرة القدم
  • نائب وزير الخارجية الروسي يحذر من اندلاع مواجهة عسكرية بمنطقة بحر البلطيق
  • رئيس «سلامة الغذاء» يشارك في مؤتمر عن التحول الرقمي لـ النظم الحديثة بـ فيينا
  • الأمن الفدرالي الروسي: التنظيمات الإرهابية تجنّد منتسبيها في آسيا الوسطى للقتال في قوات كييف
  • رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل السفير الروسي.. رسائل أمنية ودبلوماسية
  • تلميحات لـحرب نووية.. ماذا قال رئيس الوفد الروسي المفاوض؟
  • الناتو يعتزم زيادة قدراته الدفاعية 4 أضعاف لمواجهة رعب السماء الروسي
  • أمين عام الناتو يدعو لزيادة الدفاع الجوي 400% والكرملين يعتبر الحلف "أداة للعدوان"
  • قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا
  • الجيش الروسي يتقدم شرقي أوكرانيا.. وتأجيل تبادل آلاف الأسرى