النفط يرتفع بفضل توقعات الطلب الأمريكي على الوقود قبل اجتماع أوبك+
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية الثلاثاء مواصلة مكاسب الجلسة السابقة ومدعومة بتوقعات الطلب القوي على الوقود من الولايات المتحدة خلال الصيف قبل قرار سياسة الإنتاج المرتقب في اجتماع تحالف أوبك+ المقرر في الثاني من يونيو/ حزيران.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو/ تموز 21 سنتا إلى 83.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:29 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو/ تموز 1.18 دولار أو 1.52 بالمئة إلى 78.90 دولار مقابل سعر تسوية يوم الجمعة بعدما جرى تداوله خلال عطلة أمريكية دون تسوية.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة الاثنين في تعاملات هادئة بسبب عطلة رسمية في بريطانيا والولايات المتحدة بعد أسبوع متشائم خيمت عليه توقعات أسعار الفائدة الأمريكية في مواجهة التضخم الثابت.
وقال بعض المحللين إن توقعات الطلب القوي على الوقود مع بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات والعطلات في الولايات المتحدة تدعم الأسعار.
وعلى الرغم من الرأي السائد بأن أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول قد تؤدي إلى ضعف نمو الطلب على النفط، فإن “بيانات حركة النقل اللحظية تشير إلى أن نمو الطلب على النفط لا يزال جيدا بشكل كبير”، حسبما قال جيوفاني ستونوفو المحلل في بنك “يو بي إس” في مذكرة للعملاء.
وتتجه كل الأنظار إلى الاجتماع القادم عبر الإنترنت لتحالف أوبك+ في الثاني من يونيو/ حزيران إذ يتوقع متداولون ومحللون استمرار تخفيضات الإنتاج ودعم الأسعار بشكل أكبر.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية “نتوقع أن ترتفع أسعار النفط في الأيام المقبلة بسبب التخفيضات الطوعية المستمرة المتوقعة من قبل منتجي النفط وتزايد احتمالات تيسير السياسة النقدية الأمريكية”.
وأضاف أن بداية موسم زيادة معدلات قيادة المركبات في الولايات المتحدة ستوفر الدعم أيضا للأسعار.
وفي وقت سابق، قالت ثلاثة مصادر من دول أوبك+ إن من المحتمل تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام.
كما عزز الانخفاض الطفيف في الدولار الأسواق.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا “في ظل استمرار الزخم الإيجابي من الجلستين الأخيرتين، يبدو أن أسعار النفط الخام قد استقرت صباح الثلاثاء، إذ ساعد تراجع الدولار الأمريكي أيضا على التوقعات الصعودية”.
(رويترز)
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاقتصاد النفط أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بفعل تعثر محادثات إيران وضغوط اقتصادية عالمية
مايو 20, 2025آخر تحديث: مايو 20, 2025
المستقلة/- سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات الثلاثاء المبكرة في الأسواق الآسيوية، وسط حالة من الحذر والتقلبات التي تعكس تداخل عدة عوامل جيوسياسية واقتصادية تؤثر على آفاق العرض والطلب العالميين.
تعثر محادثات إيران والولايات المتحدة يضغط على السوقأثرت التطورات الأخيرة في ملف البرنامج النووي الإيراني بشكل واضح على أسعار النفط، حيث أشار نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تحقق تقدماً يُذكر، مع تأكيد طهران أن شرط واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل يمثل مطلبًا غير قابل للتفاوض.
بدوره، شدد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، على ضرورة شمول أي اتفاق مع إيران إنهاء تخصيب اليورانيوم، خشية استخدامه في تصنيع أسلحة نووية، بينما تبرر إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة.
وأكد المحلل في شركة “ستون إكس” أليكس هودز أن تعثر المحادثات قلل من فرص رفع العقوبات على إيران، مما يحد من إمكانية زيادة صادرات النفط الإيرانية التي كانت قد تقدر بحوالي 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا، وهو ما يحافظ على ضيق العرض في الأسواق.
عوامل اقتصادية تضيف تحديات جديدةإلى جانب الشق الجيوسياسي، أثرت عوامل اقتصادية أخرى على تحركات أسعار النفط. فقد قررت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد عالمي، الذي يعد أيضًا أكبر مستهلك للطاقة.
كما أظهرت بيانات اقتصادية حديثة في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما يعزز المخاوف من تراجع الطلب على النفط في المستقبل القريب.
أسعار النفط بين الصعود والهبوطفي هذه الأجواء المعقدة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا لتصل إلى 65.66 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا إلى 62.85 دولارًا للبرميل. لكن هذا الارتفاع جاء محدودًا بفعل المخاوف الاقتصادية والشكوك المتعلقة بالاتفاقات التجارية.
وتبقى أسعار النفط في حالة تقلب مستمرة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، ومستجدات المفاوضات النووية، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها على أسواق الطاقة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، استعداد موسكو للتعاون مع أوكرانيا لصياغة مذكرة اتفاق سلام، مؤكدًا أن الجهود نحو إنهاء الحرب تسير في الاتجاه الصحيح، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على استقرار أسواق الطاقة.