عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن مهندس إبراهيم جابر مساعد القائد العام لـ”الكــــرامة”:
لن نتدخل.. ود. كامل رئيس وزراء بكل الصلاحيات..
هذا هو رأيي في “حكـــومة الأمل” المرتقبة..
السودان لن يجوع.. وصدرنا بعض الحبوب لدول الجوار..
الفاشر ستنتصر.. وهذا موقف العمليات العسكرية (….)..
حوار : محمد جمال قندول- الكرامة
ثمّة تطوراتٍ مهمة على صعيد الأوضاع بالبلاد سياسيًا وعسكريًا، إذ تم تعيين رئيس وزراء ققبل اكثر من شهر، وجاء ذلك بعد انتصارات عظيمة للقوات المسلحة.


(الكــــرامة) استنطقت عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن إبراهيم جابر إبراهيم، فى تطواف حول التطورات الأخيرة، وقد كان الرجل حاضرًا بإجاباتٍ قويةٍ ومقنعة ومباشرة.
ما رأيُك في “حكـــــومة الأمل” المرتقبة وبرنامج رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس المُعلن؟
د. كامل حضر بعد تعيينه ببرنامج بخطة عمل وطنية واضحة، لذلك جاء اختياره لوزراء “حكــــومة الأمل” بمواصفاتٍ تستطيع تنفيذ برنامج الفترة الانتقالية الذي يضع الشعب السوداني في مقدمة أولوياته.
من واقع إشرافك على “المنظمات”، كيف تنظر إلى الوضع الإنساني في الفاشر؟
الفاشر ظلت محاصرة لمدة عام صامدة أمام كل التحديات، وسوف تنتصر بإذن الله.
ما رأيُك حول ما يتردد عن إمكانية نقص غذاء في السودان، ورؤيتك للخارطة الاقتصادية للبلاد وإمكانية خروج السودان من عنق الزجاجة؟
السودان لن يجوع، وما تم إنتاجه في العامين الماضيين يكفي ويزيد. والآن جاهزون لزراعة الموسم الصيفي للعام 2025، ونستطيع التصدير، بل تم تصدير بعض الحبوب إلى دول الجوار من المخزون الاستراتيجي.
كيف أدرتُم البلاد في ظل ظروف معقدة وحرب ضد ميليشيا كان هدفها تدمير البلاد؟
إدارة موارد السودان برؤية اقتصاد الحرب دون أن يتأثر المواطن السوداني، مع استخدام التقانة والربط الشبكي لكل الإجراءات الخاصة بالصادر والوارد، وضبط المصروفات، وتعظيم الإيرادات، وتحقيق الشمول المالي، وإدارة السياسة النقدية وتغيير العملة وتفعيل الدفع الإلكتروني.
هل سيتدخل السيادي في عمل د. كامل إدريس؟
الدكتور كامل إدريس رئيس وزراء بكامل الصلاحيات، وليس هنالك تدخل من قبل أي جهة في الدولة في إدارته للفترة الانتقالية.
“العمليات العسكرية” كيف تمضي؟
تسير العمليات العسكرية وفقًا لخطط القيادة العامة وإدارتها للمعركة، والتي تظهر بجلاءٍ في انتصارات وتقدم القوات المسلحة في كل المحاور. واسمح لي ان اقول فى خاتمة هذا الحوار: شكرًا لكم ولصحيفة “الكـــــرامة”. وشكرًا للشعب السوداني الذي احتمل الكثير، ونبشره بأنّ البلاد ستعود أقوى مما كان.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد

تاج السر عثمان بابو ١ اشرنا سابقا إلى أنه لا يمكن تناول الحرب اللعينة الجارية في السودان بمعزل عن مخطط تصفية الثورة، وتفاقم الصراع بين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب على الموارد في السودان، وصراع المحاور الذي يتمثل في : أمريكا وحلفائها ، روسيا، الصين، والإمارات، مصر وتركيا وايران التي بدأت تسليح الجيش، الخ، اضافة لدخول دول الجوار التي تنهب أيضا موارد السودان. الخ. على سبيل المثال جاء في صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بتاريخ 20 يونيو 2025، : أن الذهب السوداني، الذي بلغ إنتاجه قرابة 80 طناً خلال عام 2024 بقيمة تجاوزت ستة مليارات دولار، لم يُستخدم لإنقاذ الاقتصاد المنهار أو لتأمين ::الخبز والدواء للضحايا، بل تحوّل إلى شريان رئيسي لتمويل طرفي الحرب: قوات الدعم السريع والقوات المسلحة. وقد نُقل أكثر من نصف هذا الذهب المهرب إلى دول مثل الإمارات وروسيا، مخترقًا العقوبات، ومدعومًا بشبكات دولية متشابكة تضم شركات أمنية، تجّار مواد كيميائية، ومليشيات محلية تتقاسم المناجم كما تتقاسم الخرائط. وقد تناولنا بالتفصيل في دراسة سابقة عن” نهب الذهب الدموي في السودان” ، كيف يتم تهريب و نهب الذهب. ٢ كما أوضحنا سابقا أن الحرب اللعينة جاءت في ظروف اشتد فيها الصراع الدولي على الموارد، الأزمة العامة للرأسمالية التي تفاقمت بعد فشل الإصلاحات لمواجهة أزمة الرأسمالية في العام 2008 /2009م، التي لم تكن جذرية، و بعد الحرب الروسية – الاوكرانية التي أدت لزعزعة النظام المالي الرأسمالي العالمي، وحرب غزة التي تستهدف إبادة وتشريد الشعب الفلسطيني، اضافة للحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة وخطر تجددها على المنطقة، فهي حرب لنهب موارد المنطقة وتفكيكها لدويلات لا حول لها ولاقوة على أساس عرقي وديني ، وتزايد قوة الصين اقتصاديا التي يحاول ترامب تحجيمها بالرسوم الجمركية العالية، حيث ارتفعت مساهمتها في الاقتصاد العالمي بنسبة 12% ، بينما انخفضت مساهمة أمريكا في الاقتصاد العالمي بنسبة 20%، إضافة إلى أن تعليق روسيا المعاملات التجارية بالدولار سيؤدي إلى استكمال حلقة تفكيك هيمنة الدولار. كما تتفاقم الأزمات مثل: تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي بسبب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم والمديونية العامة، و الاستقطاب الطبقي، وشدة استغلال العاملين وتشريدهم ، وارتفاع الأسعار والتضخم، والانفاق العسكري علي حساب خدمات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي،وتفاقم الصراع بين اقطاب الرأسمالية” اليابان، الاتحاد الاوربي، الولايات المتحدة ، وصراعها مع الدول الرأسمالية أو الرأسمالية الدولية الصاعدة مثل : ” الصين، روسيا، الهند ، جنوب افريقيا ، البرازيل،.الخ”، واحتدام حدة الصراع على الموارد في البلدان النامية ومنها السودان. ٣ هذا اضافة لنهوض الحركة المطلبية والجماهيرية ضد البطالة ، وبعد أزمة كورونا التي حصدت الالاف من المواطنين، وضد العنصرية، وإلابادة الجماعية للشعب الفلسطيني من اسرائيل المدعومة ماليا وعسكريا من الولايات المتحدة الأمريكية، وتنامي الأحزاب الثورية بمختلف منطلقاتها المطالبة بالضمان الاجتماعي والعدالة والدفاع عن البيئة ووقف سباق التسلح والحرب ، واحترام حقوق الانسان، وحقوق المرأة، وضد الاحتباس الحراري الذي يهدد كوكبنا، ودعم التعليم ، الصحة، الدواء، وضد الخصخصة وتشريد العاملين ، والاضرابات الواسعة لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن تنامي دور الأحزاب الاشتراكية الشيوعية، وتنامي أحزاب اليسار كما في الانتخابات الفرنسية الأخيرة. كما يتفاقم الصراع الايديولوجي لتغبيش وعي الكادحين مثل : أن الماركسية والشيوعية تجاوزها الزمن، واحلال الاحسان من قبل بعض منظمات المجتمع المدني الممولة من مراكز الرأسمالية محل النضال والإنتاج من أجل تحسين الأوضاع المعيشية والثقافية والمعيشية، و ضد نهب ثروات الشعوب الزراعية والمعدنية والحيوانية مقابل فتات وقروض لا تسمن ولا تغني من جوع، وتدمر تلك البلدان وانتاجها ، وتجعلها تابعة ومتوجهة للخارج ولاهته وراء البنك والصندوق الدوليين ومؤسسات التمويل الرأسمالية الأخري لاغرافها في المزيد من الديون َما يجعلها خاضعة وتابعة ، وطلبا للمعونات بدلا من من التوجه للداخل لدعم الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي. لاشك أن التراكم النضالي للعاملين في مراكز الرأسمالية وبلدان التحرر الوطني أو البلدان النامية ، سوف يفضي الي ثورات أعمق من النهوض الجماهيري الواسع كما حدث في الربيع العربي وثورة ديسمبر في السودان التي مازالت جذوتها متقدة رغم محاولة طرفي الحرب اللعينة لتصفيتها، وثورات أمريكا اللاتينية، والولايات المتحدة مثل: احتلو”وول استريت” وضد العنصرية بعد اغتيال المواطن الزنجي فلويد، وثورات وبورما وموجة الاضرابات الواسعة للطبقة العاملة في جميع البلدان الرأسمالية وغيرها، وحركات الشباب والنساء والطلاب والمزارعين المطالبة بتحسين اوضاعها ، والنهوض الجماهيري لوقف إبادة الشعب الفلسطيني. الخ، وهذا التراكم سوف يحدث اختراقا في أضعف حلقات الرأسمالية، ويقود لعودة الأشتراكية بعنفوان اقوي من الماضي بعد الاستفادة من دروس التجربة السابقة. بالتالي، فان حرب السودان هي حلقة في سلسلة حروب المنطقة والعالم بهدف نهب الموارد الثروات في ظل اشتداد وتفاقم حدة الصراع بين أقطاب الرأسمالية في العالم. مما يتطلب أوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها في السيادة الوطنية ووقف نهب ثروات البلاد. الوسومتاج السر عثمان بابو

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
  • ثورة 30 يونيو.. 12 عاما على الانطلاق «تصاعد الأزمة ومؤامرة الإخوان»
  • انضباط كامل.. التعليم تستعرض تقرير غرفة العمليات في تاسع أيام امتحانات الثانوية العامة
  • الجاكومي .. يطالب بـ “ربع السلطة” في حكومة “الأمل” الجديدة برئاسة كامل إدريس
  • عودة الدوري السوداني من رحم المعاناة: صافرة الأمل تنطلق من عطبرة والدامر
  • حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد
  • الفاشر تحت نيران القصف المدفعي والجيش يتقدم في الخوي وسط نزوح ومجاعة خانقة
  • دعوا الازهار تتفتح ولتشرق شمس الأمل.. يسرية محمد الحسن!!!
  • د. حسن محمد صالح يكتب: الفاشر .. يا خط دفاع ما ينكسر يا راية في جيش الفتى البرهان