«عندما ترتدي رولان جاروس اللون البرتقالي».. تعرف على الرحلة المجنونة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
روما (أ ف ب)
في غضون سنة، ارتفعت شهرتهم في عالم التنس على غرار قدوتهم الإيطالي يانيك سينر، أصبح «كاروتا بويز» وهم ستة شباب يرتدون زي.. الجزر، أبرز داعمي المصنف ثانياً عالمياً ويتواجدون راهناً في ملاعب رولان جاروس.
من ريفيلّو، المدينة الصغيرة في بييدمونت، إلى باريس، لندن، نيويورك وملبورن: قطع المشجّعون الستة رحلة «مجنونة» على حدّ تعبير الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً.
وَقَع عشاق كرة القدم والتنس في حبّ سينر «الشاب، البسيط القادم مثلنا من مدينة صغيرة». وما كان هواية بسيطة أصبح وظيفة بدوام كامل.
شرح جانلوكا بيرتوريلو على هامش دورة روما الأخيرة للماسترز «بدأ كل شيء على سبيل المزاح. قبل سنة على التمام، قرّرنا قضاء عطلة نهاية الأسبوع في روما لمشاهدة بطولة إيطاليا المفتوحة»، يضيف صديقه إنريكو بونسي «أردنا القيام بشيء مختلف، فارتدينا زي الجزر. كان لدينا تذاكر لحضور يوم واحد من المباريات، وكنا محظوظين بمشاركة يانيك وفوزه في المباراة».
بالإضافة للفوز الصريح لسينر على الأسترالي ثاناسي كوكيناكيس (6-1، 6-4)، تذكّر كثيرون ما حدث على المدرجات.
يتابع إنريكو «شجّعنا كثيراً، ارتدينا الزي وحملنا الأعلام الإيطالية، فصنعنا جوّاً لطيفاً. لكن بعد المباراة، أصبح الأمر جنونياً: أراد الجميع التقاط الصور معنا، كُتبت عنا تقارير كثيرة ونُشرت أخبارنا على مواقع التواصل الاجتماعي. في ذلك الوقت بدأت قصّتنا».
شرح قصّة الجزر «لا ترمز إلى الشعر (الأحمر) ليانيك. وجدنا أنه من الممتع والمدهش أن يأكل لاعب بمستواه الجزر خلال تبديل جهات الملعب خلال دورة فيينا عام 2019».
بعد عودتهم إلى مدينتهم، اتصلت بهم شركة لافاتزا التي كان سينر أحد سفرائها، فدعتهم إلى رولان جاروس، ثم ويمبلدون، الولايات المتحدة وبطولة أي تي بي الختامية للماسترز في تورينو. كما لبّوا الدعوة إلى بطولة أستراليا المفتوحة مطلع السنة عندما خطف سينر الأضواء، محرزاً أوّل ألقابه الكبرى وأول لقب إيطالي في فردي الرجال في 47 عاماً.
انتهى بهم المطاف بمقابلة قدوتهم الوفي للصورة التي ينقلها للجماهير «هادئ، لطيف». يقول جانلوكا مبتسماً، وهو يرتدي الزي البرتقالي عندما لا يكون مزيّناً بزي الجزر «لدينا مجموعة واتساب معه حيث نتبادل الرسائل، وبعضنا لعب التنس معه».
وبموازاة صعود سينر إلى المركز الثاني عالمياً، وربما الأول بحال صبّت النتائج في مصلحته في رولان جاروس، ارتفعت شعبية «كاروتا بويز».
نظّموا أنفسهم بحساب على «إنستغرام» يتابعه 135 ألف شخص، تمثلهم شركتان للعلاقات العامة وأطلقوا منتجات مشتقة، على غرار القمصان، القبعات حتى انهم نشروا كتاباً.
يشرح إنريكو وهو على غرار أعضاء المجموعة الخمسة الآخرين، ليس متزوجاً ويعمل على حسابه في مجال بيع اللحوم بالجملة «هذا يسمح لنا بتمويل رحلاتنا؛ لأنها مكلفة وباتت تأخذ المزيد من وقتنا».
باتوا معروفين من بقية نجوم اللعبة «ديوكوفيتش، نادال، ألكاراس يلقون التحية علينا» بحسب إنريكو المغتبط، يتابع «نحلم بأن يحرز يانيك كل الألقاب الهامة، وأن تكون كل مدرجات الملاعب حيث يشارك تعجّ باللون البرتقالي».
رغم إصابة سينر بوركه في دورة روما وانسحابه، كان اللون البرتقالي مسيطراً في فورو إيتاليكو.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رولان جاروس التنس الجراند سلام بطولات التنس
إقرأ أيضاً:
«مؤتمر التراث الثاني» في الشارقة يوصي بتوثيق أدب الرحلة عالمياً
الشارقة (وام)
أوصى «مؤتمر التراث الثاني»، الذي نظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار «التراث الشعبي بعيون الآخر» في مركز التراث العربي التابع للمعهد بالمدينة الجامعية في الشارقة، في ختام أعماله أمس الأول، بعدد من التوصيات العلمية والثقافية، التي تسهم في تطوير الدراسات الخاصة بأدب الرحلة وتمثلات الآخر في التراث الشعبي.
ودعا المشاركون إلى إعادة قراءة كتابات الرحالة والمستشرقين وفق مناهج النقد العلمي المعاصرة، مع عقد مقارنات تحليلية بين مجموعات من الرحالة لكل منطقة جغرافية ولفترات زمنية متقاربة؛ بهدف استخلاص صورة أكثر واقعية ومقارنتها بالدراسات المحلية، إن توافرت.
كما شددوا على أهمية إنشاء مختبرات تطبيقية لترجمة الأبحاث والدراسات الغربية حول أدب الرحلة، وتكوين لجان علمية للنظر في كتب الرحالة التي لم تُترجم بعد مثل المؤلفات الروسية.
من بين التوصيات أيضاً، الدعوة إلى تمديد أيام المؤتمر لتصبح ثلاثة أيام بدلاً من يومين، ونشر البحوث والدراسات المقدمة خلاله في كتاب علمي، إلى جانب إعداد مكتبة إلكترونية تضم أعمال الرحالة والمستشرقين، وقاعدة بيانات متخصصة للباحثين والمترجمين والمؤلفات في هذا المجال.
وتضمنت التوصيات كذلك، تحفيز الدراسات النقدية التي تتناول تمثلات الآخر للتراث الشعبي، من خلال مقاربات متعددة تشمل الأنثروبولوجيا والسرديات ودراسات ما بعد الاستعمار، بالإضافة إلى دراسة التفاعل بين الثقافة الشفوية والمحكية كما وصفها الرحالة، ومساءلة الخلفيات الأيديولوجية والمعرفية التي انطلقت منها تمثلاتهم، ومحاولة تفكيك تموضعات الذات والآخر في تلك الكتابات.
ترسيخ الوعي
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن التوصيات التي خرج بها مؤتمر التراث الثاني تجسّد رؤيتنا في معهد الشارقة للتراث، والمتمثلة في ترسيخ الوعي بأهمية قراءة التراث الشعبي من زوايا متعددة، خاصة من خلال ما كتبَه الرحالة والمستشرقون، وقد سعينا من خلال هذا المؤتمر إلى إحداث حوار معرفي نقدي مع تلك المدونات يفتح آفاقاً جديدة لفهم الذات والآخر، ويعزّز حضور تراثنا في الفضاء الثقافي العالمي بروح علمية ومقاربة موضوعية.