الكادر النسائي في مبادرة «طريق مكة».. تمكّن وتمكين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تُعد المرأة شريكًا أساسيًا في التنمية الوطنية، قدمت المرأة السعودية نموذجًا مشرفًا في خدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال صالات مبادرة "طريق مكة"، حيث ظهرت مُتمكِنة، ومُمَكنة، ومُؤهلة للقيام بهذا الواجب الكبير، وعكست صورة وطنها، حيث تجدها بالصفوف الأولى لاستقبال ضيوف الرحمن المغادرين إلى المملكة.
ومن نماذج الوطن المشرفة والمساهمة في خدمة حجاج بيت الله ضمن مبادرة "طريق مكة" في مطار إيسنبوغا الدولي بأنقرة؛ العريف بالمديرية العامة للجوازات مرام حسن الزبيدي، والتي أوضحت بأن الدور الذي يقوم به فريق المبادرة، دخول الحجاج للمملكة بكل يسر وسهولة، وبسرعة وبدقة عالية، مشيرة إلى أن مبادرة "طريق مكة" تقدم أسمى الخدمات حيث تأتي بلد المستفيد؛ لتوفر عليه العناء.
وقالت الزبيدي إن الهدف دائمًا الاهتمام بالحجاج والترحيب بهم، مشيرة إلى أن مشاعر الحجاج تظهر على ملامحهم منذ لحظة دخولهم صالة المبادرة، حيث تختلط بين دموع الفرح بذهابهم لأداء فريضة الحج، وابتسامة ذات دلالة على الامتنان لكل ما تقدمه المبادرة من خدمات، معبرة عن سعادتها بإعطائها الفرصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
من جانبها قالت العريف بالمديرية العامة للجوازات سارة عبدالعزيز الجنيدي، إنها تخوض تجربة العمل مع مبادرة طريق مكة للمرة الأولى، مشيرة إلى أن التجربة مفيدة وثرية، حيث تعلمنا خبرات من نوع آخر في التعامل مع الحجاج، مبينة أن ما سرع من عملية تقديم الخدمة للحجاج هو استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة، التي أسهمت في الإسراع من وتيرة العمل، حيث تتم الخدمة بسرعة كبيرة لا يضطر الحاج منهم إلى الانتظار، معبرة عن فخرها واعتزازها بما تقدمه المبادرة من خدمات متقدمة تيسر وتسهل على الحجاج، وتختصر الوقت والجهد، وأحدثت فارقًا في راحتهم.
وذكرت الجنيدي بأن الحجاج يسعدون كثيرًا عندما يجدون أن الجميع بالمبادرة يتكلمون معهم بلغتهم الأم، موضحة أن ذلك كان أمرًا لافتًا ومفرحًا لهم، سهل عملية التواصل والتفاهم.
فيما أعربت العريف سارة أحمد أبو طالب عن مدى سعادتها عندما علمت بأنها ستكون ضمن فريق مبادرة "طريق مكة" بأنقرة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام، مؤكدة أن خدمة الدين والوطن هو مدعاة للفخر والاعتزاز، مشيدة بمبادرة طريق مكة وبالتسهيلات التي تقدمها، فقد راعت الظروف الصحية كافة، وكان هدفها (راحة الحاج أولًا)، حيث إن غالبية الحجاج من كبار السن.
وأشارت أبو طالب، بأن الحجاج يتفاجؤون عند انتهاء إجراءاتهم، ويسألون باستغراب هل هناك إجراءات أخرى، نخبرهم بأن أمورهم على خير ما يرام، ولم يتبق لهم سوى انتظار موعد إقلاع الطائرة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ضيوف الرحمن خدمة الحجاج مبادرة طريق مكة بیت الله طریق مکة
إقرأ أيضاً:
«أكتف أبوظبي» تطلق مبادرة «مسراح»
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت «أكتف أبوظبي»، التابعة لمؤسسة الإمارات، المبادرة الوطنية «مسراح»، خلال ورشة تعريفية عقدت في مقر المؤسسة في منطقة القناة في أبوظبي، بحضور ممثّلين عن جهات حكومية ومؤسسات مجتمعية وشركاء إعلاميين ولوجستيين، في إطار جهود وطنية متكاملة لدعم المبادرات المجتمعية خلال عام 2025 الذي خصص ليكون «عام المجتمع».
شهدت الورشة مشاركة فاعلة من عدد من الجهات المعنية، من بينها مجلس أبوظبي الرياضي، وهيئة أبوظبي للتراث، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومكتب أبوظبي الإعلامي، ودائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وهيئة البيئة - أبوظبي، ووزارة الدفاع، وبرنامج «نافس»، وشبكة أبوظبي الإخبارية، والمركز الوطني للبحث والإنقاذ، وبيورهيلث، وشبكة أبوظبي للإعلام، والأرشيف والمكتبة الوطنية، والمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، وشرطة أبوظبي، إلى جانب عدد من المؤسسات الأكاديمية وشركاء من القطاع الخاص. واستعرضت الورشة فرص التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة، وسلطت الضوء على أهمية الأدوار الإعلامية واللوجستية والثقافية في دعم المبادرة.
مبادرة فريدة
تعد «مسراح» مبادرة فريدة تجسّد رؤية وطنية تهدف إلى غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الشباب، واستحضار ملامح الحياة التي عاشها الآباء المؤسسون من خلال رحلة ميدانية تربط بين الثقافة والهوية والنشاط البدني.
تعكس المبادرة التزام مؤسسة الإمارات بترسيخ مفاهيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، عبر تجارب حية تعيد ربط الجيل الجديد بجذوره التاريخية والثقافية، وتُعرّفه على ملامح بيئته الطبيعية والإنسانية بأسلوب عصري وملهم.
تجربة وطنية
قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: «مبادرة (مسراح) تُجسد الرؤية التي نؤمن بها في مؤسسة الإمارات، حيث نعتبر أن التمكين الحقيقي يبدأ من الانتماء، وأن الشراكات المجتمعية هي المحرك الأساس لصناعة التغيير الإيجابي، نحن فخورون بكل من يساهم في تحويل هذه الفكرة إلى تجربة وطنية تنبض بالفخر والالتزام».
رسالة للشباب
قال منصور الظاهري، رئيس مجلس إدارة مبادرة «أكتف أبوظبي»: «مسراح ليست مجرد مبادرة، بل رسالة، رسالة لكل شاب وشابة بأن ماضينا مصدر إلهام لمستقبلنا، وأن الصحة ليست في الجسد وحسب، بل في الروح المرتبطة بهوية راسخة ووعي مجتمعي أصيل. هذه المبادرة تجسّد جوهر (أكتف أبوظبي) وتُترجم رؤيته على أرض الواقع».
وتنسجم «مسراح» مع الأولويات الوطنية الرامية إلى بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتماسكاً، حيث تجمع المبادرة بين النشاط البدني كالمشي وركوب الإبل، والتجربة التراثية التي تحاكي أنماط حياة الأجداد في بيئة الصحراء، ما يعزز من فهم الشباب لثقافتهم، ويحرك فيهم مشاعر الفخر والارتباط بالوطن.
يقطع المشاركون في تجربة «مسراح» مسافة تصل إلى 1.000 كيلومتر عبر مختلف البيئات الطبيعية في دولة الإمارات، في مسير يومي يحاكي رحلات التنقل القديمة، ويعزز روح الصبر والانضباط والتعاون بين المشاركين.
منصة عملية
ضمن «عام المجتمع»، تشكل «مسراح» منصة عملية لترجمة أهداف العام إلى خطوات واقعية، حيث تسعى إلى تمكين الشباب من أن يكونوا سفراء للهوية الوطنية، ورواداً في نقل المعارف والقيم إلى الأجيال المقبلة من خلال تجربة غنية توظّف إمكاناتهم البدنية والنفسية والثقافية.
ولا تقتصر المبادرة على مفهوم الرحلة كتحرّك جغرافي وحسب، بل تمثل رحلة في الوعي والانتماء والتفاعل الحضاري، وتُظهر قدرة الشباب على استيعاب الماضي واستثماره لصالح المستقبل، فتفتح بذلك باباً للمشاركة المجتمعية من خلال الفعاليات والرواية الثقافية والتفاعل الإعلامي.