مازال أكثر من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم يطهون الطعام على النيران المكشوفة أو باستخدام مواقد الحطب وهذه مسألة لها تأثير كبير على الصحة والبيئة.

ووفقا لفاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فإنه لايزال سكان نحو أربع من بين كل خمس دول أفريقية يطهون وجباتهم فوق نيران مكشوفة ومواقد تقليدية، باستخدام الخشب و الفحم وروث الحيوانات وأنواع الوقود الملوثة الأخرى.

ويؤثر هذا الأمر على الصحة والمساواة بين الجنسين والبيئة.

أضرار الطهي غير النظيف

وبناء على دراسة قامت بها الوكالة الدولية للطاقة، فإن استنشاق الدخان الناجم عن الطهي يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة  المبكرة بين النساء والأطفال في القارة.

كما أن الأفراد يفقدون فرص الحصول على التعليم والعمل بسبب الوقت الذي يقضونه في جمع الوقود. ويشار إلى أن جمع الوقود على أساس يومي يعرض النساء لمخاطر العنف والاعتداء.

وأشارت الوكالة إلى أن أساليب الطهي البسيطة التي تستخدم الخشب والفحم غالبا ما تساهم في التصحر.

أفضل الحلول

وأوضحت الوكالة أن الحل الأفضل من أجل الطهي النظيف هو استخدام الوقود المسال، وبعد ذلك المواقد الكهربائية والأجهزة مثل الأوعية الكهربائية لطهي الأرز.

وعقدت الوكالة الدولية للطاقة قبل أيام قمة في باريس من أجل الطهي النظيف في أفريقيا (Summit on Clean Cooking in Africa)، حيث عرضت خلالها دراستها السنوية بشأن هذه القضية. وقد شارك في تلك القمة التي انعقدت تحت شعار "لنجعل عام 2024 نقطة تحول للطهي النظيف"، أكثر من 20 دولة أفريقية.

وقال فاتح بيرول على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "خبر عظيم، قامت قمتنا حول الطهي النظيف في أفريقيا بحشد 2.2 مليار دولار في شكل وعود جديدة من الحكومات والقطاع الخاص لمعالجة هذه القضية الحاسمة المتعلقة بالصحة والجندر والمناخ".

وتابع بيرول أن "الوكالة الدولية للطاقة سوف تتابع عن كثب الوعود التي تم التعهد بها للتأكد من الوفاء بها في الوقت المحدد وبالكامل".

يذكر أن بنك التنمية الأفريقي والوكالة الدولية للطاقة يأملان في جمع الأموال لزيادة الاستثمار في المواقد النظيفة والمعدات والبنية التحتية من المبلغ الحالي وهو نحو 2,3 مليار يورو (2,48 مليار دولار) إلى 7,4 مليار يورو خلال هذا العقد.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة

إقرأ أيضاً:

كيف تمكن كوشنر من دفع ويتكوف لتحقيق صفقة غزة؟.. ترامب هدد باستخدام القوة

نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا تناولت فيه الكيفية التي دفع فيها مبعوثي الرئيس دونالد ترامب الجهود الأخيرة لتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غز. وقالت إن محادثات وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس تعثرت هذا الأسبوع حتى تدخل المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لإملاء تنازلات رئيسية.

ووفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الجهود الدبلوماسية ومسؤول في الإدارة، قال أحد المسؤولين إن "الأمور  كانت تسير ببطء شديد"، في الأيام الأخيرة. وأضاف:"لم يكن هناك استعداد للتنازل عن القضايا الرئيسية، وذكر الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القضايا شملت مكان انسحاب القوات الإسرائيلية وآليات إطلاق سراح الأسرى وتبادل الأسرى، وكيفية تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، ومن هم السجناء الفلسطينيون الذين ستفرج عنهم "إسرائيل".

وفي يوم الأربعاء، وصل ويتكوف وكوشنر، برفقة رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، وقد عرضوا سلسلة من الشروط وضغطوا على الجانبين لقبولها بسرعة، وأضافت المجلة أن السرعة المذهلة التي تم بها التوصل إلى الاتفاق بعد انخراط ويتكوف وكوشنر بشكل مباشر، تعكس الضغط الشديد الذي شعرت به جميع الأطراف لإتمام صفقة بعد أسابيع من تصريح الرئيس دونالد ترامب بأنها "قريبة جدا".


استخدام القوة ضد الجانبين
ويوضح ذلك مدى تحول موقف إدارة ترامب من الصراع إلى استخدام القوة ضد الجانبين، بدءا من اجتماع ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، والذي دفعه فيه إلى الاعتذار لقطر عن ضربة ضد مفاوضي حماس في الدوحة.

ووفقا لمصدر آخر مطلع على المحادثات، تضمنت شروط الإدارة الأمريكية مطلبا بأن تبدأ "إسرائيل" في سحب قواتها قبل إطلاق سراح أي أسير، وقال هذا الشخص إن هذه كانت مجرد واحدة من عدد من التنازلات التي ساعدت في إبرام الاتفاق. واستمرت المناقشات حتى المساء، لكن الاتفاق بدأ يتبلور وكانت الساعة حوالي الثانية والنصف من صباح يوم الخميس في مصر عندما أجرى ترامب مشاورات أخيرة مع مفاوضيه قبل أن يطلق منشوره على موقع "تروث سوشيال" معلنا انتهاء الصراع، وفقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون كبار للصحافيين في إحاطة إعلامية.

وفي حين ساهم ويتكوف وكوشنر في ترسيخ الاتفاق، كان آخرون لاعبين مهمين في المفاوضات أيضا، بمن فيهم مسؤولون من مصر وتركيا، الذين ساعد نفوذهم العميق لدى حماس في تحريك الأمور، ومن المحتمل أن العديد من المشاركين كانوا ينتظرون وصول الممثلين الأمريكيين لإجراء اتصالات حاسمة، وتضيف المجلة أن الوتيرة السريعة للاختراق الذي تحقق مساء الأربعاء فاجأت العديد من المسؤولين المشاركين في المفاوضات، الذين اعتقدوا أن المناقشات قد تستمر حتى نهاية الأسبوع، وفقا للشخصين المطلعين على المحادثات.

المرحلة الأولى الهشة
وقال الشخص الأول المطلع على المحادثات: "كنا نتوقع أن نحتاج إلى خمسة أيام أخرى"،  وكانت الشروط التي وضعها ويتكوف وكوشنر، إذا سارت الأمور وفقا للخطة، ستؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين ومئات الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الأولي للقوات الإسرائيلية وزيادة إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة، مما يخفف من وطأة عامين من الحرب التي عصفت بالمنطقة وأدت إلى مقتل الآلاف، لكن الكثير قد ينهار في الأيام القليلة المقبلة، في وقت تواصل فيه إدارة ترامب الضغط على عدة جبهات لضمان عدم حدوث ذلك.

وسافر كوشنر وويتكوف إلى القاهرة من شرم الشيخ لإطلاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الخطة والتأكيد على حاجتهما لمساعدته في تنفيذها، ومن هناك، توجها إلى إسرائيل لبدء المرحلة الأولى الهشة.

وقال المسؤولون الأمريكيون للصحافيين في الإحاطة الإعلامية بأن ويتكوف وكوشنر التقيا بمجلس الوزراء الإسرائيلي لمدة ساعة تقريبا في وقت متأخر من يوم الخميس، وشرحا لهم مزايا الصفقة وأسباب دعم الإدارة لها. ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على صفقة إطلاق سراح الأسرى بعد ساعات قليلة. ورفض البيت الأبيض التعليق على المفاوضات وتقديم معلومات أخرى بخلاف المعلومات المقدمة في الإحاطة.


ومن المتوقع أن يتبع انسحاب القوات الإسرائيلية في غضون يوم من موافقة مجلس الوزراء، يليه إطلاق حماس سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين، بمن فيهم 20 يعتقد أنهم على قيد الحياة وجثث 28 ماتوا في الأسر. ووافقت إسرائيل على إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، وستبدأ زيادة المساعدات في التدفق إلى قطاع غزة.

ومن المتوقع أن يزور ترامب "إسرائيل" يوم الأحد، حيث سيلقي كلمة أمام الكنيست، ويلتقي بعائلات الأسرى ويشهد إطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة، وفقا لمسؤول إسرائيلي وآخر أمريكي، مع أن الخطط لا تزال في طور التغيّر. وسيبقى ويتكوف وكوشنر في "إسرائيل" خلال عطلة نهاية الأسبوع لضمان تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقال مسؤول أمريكي بارز "هناك الكثير من الطرق التي أن تتدهور فيها الأمور للأسوأ، لذلك نتابع التفاصيل عن كثب للتأكد من وفاء الجميع بالتزاماتهم ومناقشة أي سوء فهم والبت فيه بسرعة"، وفي حال اكتمال الإتفاق، فإن إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين يمثل نقطة تحول مهمة في عامين من الحرب، مما سيخلق مساحة أكبر للولايات المتحدة وشركائها العرب و"إسرائيل" للمناورة، ومع ذلك فهذه ليست سوى المرحلة الأولى من الخطة المكونة من 20 نقطة، ولا تزال العديد من الأسئلة دون إجابة، مثل ما إذا كانت حماس ستنزع سلاحها أو من سيدير غزة بعد انتهاء الحرب.

الأيام الصعبة قادمة
وقال روبرت غرينواي، المدير الأول لشؤون الشرق الأوسط في إدارة ترامب الأولى، والذي يعمل الآن في هيريتدج فاونديشن: "الأيام الصعبة هي تلك التي تلي يوم الاثنين"، كان غرينواي، الذي عمل مع كوشنر على اتفاقيات إبراهيم - التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، يشير إلى اليوم الذي قال فيه ترامب إن حماس ستبدأ في إطلاق سراح الأسرى.

وسترسل واشنطن 200 جنديا إلى إسرائيل لتشكيل قوة مهام مشتركة للمساعدة في مراقبة وقف إطلاق النار والمساعدة في الشؤون اللوجستية والتنسيق، وفقا لمسؤول دفاعي أمريكي، مضيفا أنهم سيصلون خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأبلغ المسؤولون الأمريكيون الصحافيين أنه من المتوقع انضمام أفراد من الجيش المصري والقطري والتركي والإماراتي إلى هذا الجهد.


وقال المسؤول الأمريكي الكبير في الإحاطة إن القوات الأمريكية لن تدخل غزة، وأن المفاوضات ستجرى خلال عطلة نهاية الأسبوع لتحديد مكان تمركزها، وقد تعهدت الدول العربية في المفاوضات لإسرائيل بدعم نزع أسلحة حماس، بينما ضمنت الولايات المتحدة لحماس، في حال إطلاق سراح جميع الأسرى، أن إسرائيل لن تستأنف الحرب.

نشر قوات يشكل تحديا كبيرا
وبعد إطلاق سراح الأسرى وتبادل الأسرى، تخطط الولايات المتحدة لبدء التفاوض على القضايا الأكثر تحديا مثل نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة تكنوقراط، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي بالكامل، وتخطط قوة مهام القيادة المركزية الأمريكية للتواصل مع الجيش الإسرائيلي والمساعدة في بدء عملية تشكيل قوة أمنية دولية تشمل، كما قال المسؤولون قوات عربية ودولية تهدف في نهاية المطاف إلى استبدال الجيش الإسرائيلي في أجزاء من غزة.

وفي حين تقول الولايات المتحدة إنها حصلت على التزامات من دول إسلامية وعربية بالانضمام إلى هذه القوة، إلا أن نشرها فعليا سيشكل تحديا كبيرا. وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة الخطط التي لا تزال غير مؤكدة: "بينما ترامب موجود هنا على الأرض، سيكون هناك أمل متزايد في رؤية الأسرى الأحياء يطلق سراحهم".

مقالات مشابهة

  • عبد العاطي يستعرض مع نظرائه بالدول العربية والأوروبية والآسيوية ترتيبات قمة شرم الشيخ
  • أكثر من 120 مليار دولار صرف على وزارة الكهرباء والبلد ما زال بلا كهرباء “بس سوالف”!!
  • الاتحاد الأوروبي يعزز استثماراته في جنوب إفريقيا بـ 11.5 مليار يورو
  • “البصمة البيئية والتحول الأخضر”..ندوة بجامعة قناة السويس لتعزيز الوعي بالطاقة النظيفة
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد باستثمار 11.5 مليار يورو في جنوب أفريقيا
  • كيف تمكن كوشنر من دفع ويتكوف لتحقيق صفقة غزة؟.. ترامب هدد باستخدام القوة
  • الصين تطلق أول محطة حرارية شمسية بنظام البرجين في العالم
  • «مياه وكهرباء الإمارات» ترسي عقد تطوير محطة الخزنة للطاقة الشمسية على «إنجي» و«مصدر»
  • اختبار تصادم يتسبب في استدعاء أكثر من 135 ألف سيارة هيونداي
  • 90 ألف حتة بلاستيك في جسمنا .. زجاجات المياه تسبب كوارث | إيه الحكاية