دراسة: الغضب والحزن يؤثران على السلوك الخيري
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها خبراء مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو، أن تحفيز مشاعر الغضب والحزن يزيد من ميل الناس إلى التبرع بالمال أكثر من المشاعر الإيجابية أو المحايدة.
يشير المكتب الإعلامي لمدرسة الاقتصاد العليا إلى أن علماء النفس الروس أجروا أول دراسة عن تأثير المشاعر على ميل الناس إلى التبرع بأموالهم للأعمال الخيرية واكتشفوا أن تحفيز المشاعر مثل الغضب والحزن وما شابه ذلك يزيد من ميل الناس للتبرع بسخاء للأعمال الخيرية، مقارنة بالعواطف الإيجابية أو المحايدة.
وتقول آنا شيبيلينكو الباحثة في معهد علوم الأعصاب الإدراكية: "تساهم هذه الدراسة في رصد السلوك الخيري، ونأمل أن تكون النتائج التي حصلنا عليها مفيدة للمنظمات غير الربحية. وتظهر دراستنا بوضوح آفاق استخدام الحوسبة العاطفية للتنبؤ بفعالية الإعلانات الاجتماعية، وخلق أساس لمزيد من البحث والتطبيق في الممارسة العملية".
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج في تجربة استخدموا فيها خوارزمية خاصة لتقييم مدى تأثير المشاعر المختلفة على ميل 44 متطوعا للتبرع للأعمال الخيرية. وكان على المشاركين في هذه التجارب مشاهدة مجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية للكلاب، بينها صور مضحكة لجراء وكلاب سعيدة، وصور لحيوانات مشردة ومريضة تثير الحزن والشفقة والغضب وغيرها من المشاعر السلبية، وعلى ضوء ذلك على كل منهم تحديد كمية المال التي قرر التبرع بها لجمعية خيرية لرعاية الحيوانات.
وراقب الباحثون كيف أثارت الصور المعروضة استجابة المشاركين في التجربة وقارنوها بكمية الأموال التي تبرعوا بها لجمعية حماية ورعاية الحيوانات.
وقد أظهرت نتائج المتابعة والحسابات التي أجراها الباحثون أن الصور ذات التأثير العاطفي السلبي التي تثير الحزن والغضب، تسببت في المتوسط في رد فعل أقوى قليلا من جانب المتطوعين، وجعلتهم يتبرعون بمبالغ مالية أكبر بمقدار 1.5-2 مرة مقارنة بالصور الإيجابية للكلاب. كما اتضح للباحثين عدم وجود أي تأثير لمستوى دخل المتطوعين على ميلهم للتبرع.
ويشير الباحثون، إلى أنه نظريا يمكن استخدام هذه الميزة النفسية للناس لزيادة فعالية الإعلان الاجتماعي، لذلك من الضروري إجراء مزيد من الدراسة لكيفية تأثير مصادر المشاعر السلبية على سلوك الناس على المدى الطويل- عدة أشهر أو حتى سنوات.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: دراسات علمية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فاعليات معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" بالبحيرة
انطلقت اليوم بمحافظة البحيرة فعاليات اليوم الأول من معرض الملابس الخيري "3 قطع بـ20 جنيه" الذي تنظمه جمعية أحباب المصطفى ودار أحباب المصطفى لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة أبو الريش، وسط مشاركة واسعة من مسؤولي العمل الأهلي وشخصيات تنفيذية، وإقبال كبير من الأهالي منذ الساعات الأولى لافتتاحه.
ويستمر المعرض لمدة أسبوع كامل بهدف دعم الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير احتياجاتها الأساسية من الملابس بأسعار رمزية تناسب أوضاعها المعيشية.
شهد الافتتاح حضور اللواء أحمد الحسيني، مساعد وزير الداخلية الأسبق ورئيس جهاز حماية المستهلك بمحافظة البحيرة، والذي أشاد بدور الجمعيات الأهلية في تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية، مؤكدًا أن تلك المبادرات تمثل ركيزة مهمة في دعم الفئات البسيطة والتخفيف عن كاهلهم.
كما شارك في الافتتاح المهندس سعد زيدان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي أكد أن العمل الخيري مسؤولية مجتمعية يتشارك فيها الجميع، وأن الجمعية تسعى دائمًا لتقديم مبادرات تسهم في خدمة المجتمع.
وحضر أيضًا كل من نورهان الرياني المدير التنفيذي للجمعية، ومحمد نوارة رئيس متطوعي الجمعية، وشيماء خميس مدير دار أحباب المصطفى، والشيخ محمد كرسون رئيس محفظي دار تحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب عدد كبير من أعضاء الجمعية والدار والمتطوعين الذين عملوا على تجهيز المعرض خلال الأيام الماضية لإخراجه بصورة مشرفة.
وشهد المعرض مع انطلاقه توافدًا ملحوظًا من المواطنين الذين أعربوا عن سعادتهم بتلك المبادرة التي تخفف العبء الاقتصادي وتوفر الملابس بأسعار في متناول الجميع، خاصة في ظل الظروف المعيشية التي تعاني منها الكثير من الأسر.
ويضم المعرض تشكيلة واسعة من الملابس الجديدة ، وتشمل ملابس أطفال وسيدات ورجال، إضافة إلى مستلزمات أخرى تلبي الاحتياجات اليومية للأسر.
وأكد القائمون على الجمعية أن "معرض أحباب المصطفى" لا يُعد مجرد مكان لبيع الملابس بأسعار رمزية، بل يمثل رسالة إنسانية تهدف إلى دعم المحتاجين وإدخال البسمة إلى منازلهم، وتجسيد قيم التكافل والتراحم التي أوصى بها النبي ﷺ، مشيرين إلى أن كل قطعة ملابس تم تجهيزها بعناية للحفاظ على كرامة المستفيدين وضمان حصولهم على أفضل خدمة ممكنة.
وأضاف مسؤولو الجمعية أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الدائمة التي تنظمها الجمعية على مدار العام، سواء من خلال توزيع المواد الغذائية أو دعم طلاب العلم أو تقديم المساعدات الطبية للأسر غير القادرة، مؤكدين أن نجاح مثل هذه الفعاليات يعتمد بشكل أساسي على تكاتف المجتمع المدني وأصحاب الخير
1000238656 1000238650 1000238653 1000238662 1000238659 1000238671 1000238668 1000238665