يعتبر الغضب أحد المشاعر القوية التي تؤثر على الصحة العامة للفرد، حيث أظهرت دراسة أميركية حديثة إن الشعور بالغضب يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وظيفة ضغط الدم لدى البالغين الأصحاء، بالمقارنة مع مشاعر القلق أو الحزن.

الصيام المتقطع ممنوع لـ 4 أشخاص.. أولهم الحوامل تأثير الغضب على ضغط الدم

ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا صن” البريطانية، قد يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى زيادة خطر التعرض لأحداث صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما يرتبط ضعف وظيفة الأوعية الدموية بزيادة هذا الخطر، حيث تصبح الأوعية الدموية أقل قدرة على التكيف مع التغيرات في ضغط الدم.

تأثير الغضب على القلب والضغطتأثير الغضب على القلب

أظهرت الأبحاث أن الغضب الشديد والحزن يمكن أن يؤديان أحياناً إلى نوبة قلبية. السبب الرئيسي لذلك هو الزيادات المفاجئة في معدل ضربات القلب وضغط الدم الناجمة عن المشاعر القوية. ومع أن هذه المشاعر جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرين منا، فإن تأثيراتها السلبية تزداد عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.

 

في الوقت نفسه، هناك حالة تعرف باسم "Takotsubo Cardiomyopathy"، والتي تشبه النوبة القلبية لكنها تختلف عنها قليلاً. هذه الحالة غالباً ما تحدث لدى النساء خلال فترات الانفعال الشديد وتسبب أعراضاً تشبه أعراض النوبة القلبية، بما في ذلك ألم الصدر الذي يصعب تمييزه عن ألم النوبة القلبية الحقيقية. هذه الحالة تعتبر مثالاً على كيف يمكن للمشاعر القوية أن تؤثر على صحة القلب بشكل حاد.

 

ولحسن الحظ، هناك عدة طرق يمكن للأشخاص استخدامها لإدارة التوتر والغضب وتعزيز صحة القلب:

 

ممارسة النشاط البدني

الرياضة تعتبر وسيلة فعالة لتخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة.

تقنيات الاسترخاء

 مثل التأمل أو اليوجا، والتي تساعد في تهدئة العقل والجسم.

القيام بأنشطة ذات معنى

 الانخراط في هوايات أو أنشطة ترفيهية يمكن أن يساعد في تقليل مستويات التوتر.

قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة

 الدعم الاجتماعي يعتبر عاملاً مهماً في إدارة المشاعر السلبية.

طلب المساعدة المهنية

 عندما يصبح التوتر أو الغضب مفرطًا ومستمرًا، يمكن أن يكون العلاج النفسي خياراً ضرورياً.

 

إدارة التوتر والغضب ليست فقط وسيلة لتحسين الصحة النفسية، بل هي أيضاً استراتيجية ضرورية لحماية القلب والأوعية الدموية. يجب على الأشخاص أن يكونوا واعين بمشاعرهم ويبحثوا عن طرق صحية للتعامل معها. هذا يمكن أن يشمل تعلم تقنيات جديدة للإدارة الذاتية أو التحدث إلى محترفين للحصول على دعم إضافي.

 

بشكل عام، فإن الغضب والتوتر جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية، لكن يمكن أن يكون لهما تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة القلبية إذا لم يتم التعامل معهما بشكل صحيح. باستخدام استراتيجيات فعالة لإدارة هذه المشاعر، يمكن للأفراد تقليل المخاطر الصحية المحتملة وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام. من الضروري أن يكون الناس مستعدين للبحث عن الدعم عندما يحتاجون إليه وألا يترددوا في استشارة المختصين للحفاظ على صحتهم البدنية والنفسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغضب ضغط الدم القلب ذا صن النوبة القلبية ضغط الدم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

لن تتوقع.. شرب الماء قد يحميك من مرض خطير يصيب القلب

هل تشرب كمية كافية من الماء يوميًا؟ حسنًا، إن لم يكن كذلك، فقد حان الوقت للبدء في ترسيخ هذه العادة، فالترطيب ليس مهمًا لبشرتك فحسب، بل لقلبك أيضًا، نعم، هذا صحيح.
ووجدت دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة بار إيلان، ونُشرت نتائجها في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أن الحفاظ على رطوبة الجسم جيدًا قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بحالتين مزمنتين رئيسيتين: ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب.

الترطيب والصحة العامة
يتكون جسم الإنسان من حوالي 60% من الماء، ولذلك، يُعدّ الحفاظ على رطوبة الجسم من أفضل الأمور التي يمكنك القيام بها لصحتك العامة، يُنصح عمومًا بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا (بمقدار 237 مل) (قاعدة 8 × 8)، للترطيب وظائف عديدة في الجسم، بدءًا من تحسين وظائف الدماغ، وصولًا إلى تعزيز صحة الجهاز الهضمي، والمساعدة في إدارة الوزن.

الترطيب وصحة القلب
اكتشف الباحثون الآن التأثير الكبير للماء على صحة القلب، استندت دراستهم إلى بيانات جُمعت من أكثر من 400 ألف بالغ سليم على مدى عقدين من الزمن، وهذا يُخالف الاعتقادات الراسخة حول مستوى الصوديوم الآمن في الدم.
ووجد الباحثون أن حتى مستويات الصوديوم المرتفعة – حتى تلك الطبيعية – قد تُشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات صوديوم أعلى من النطاق “العادي” هم أكثر عرضة بشكل كبير للإصابة بارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، وهما اثنان من أكثر الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر شيوعًا في جميع أنحاء العالم.
وحلل الباحثون السجلات الصحية الإلكترونية للفترة من 2003 إلى 2023 لأكثر من 407 آلاف بالغ سليم، ويُعد هذا التحليل من أكبر وأطول الدراسات التي تناولت العلاقة بين حالة الترطيب وصحة القلب والأوعية الدموية حتى الآن.

النتائج
وجد الباحثون أن مستويات الصوديوم التي تتراوح بين 140 و142 مليمول/لتر (ضمن المعدل الطبيعي) ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 13%، وعندما يرتفع هذا المستوى إلى أكثر من 143 مليمول/لتر، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 29%، وبارتفاع خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 20%، كما كشفت الدراسة أن ما يقرب من 60% من البالغين الأصحاء لديهم مستويات صوديوم ضمن هذه النطاقات المرتبطة بالمخاطر.

مستويات الصوديوم والترطيب
في فحوصات الدم القياسية، يُفحص مستوى الصوديوم، ويُعتبر أي مستوى يتراوح بين 135 و146 مليمول/لتر طبيعيًا، إلا أن هذه الدراسة طعنت في هذا الافتراض، مشيرةً إلى وجود ارتباط قوي وطويل الأمد بين ارتفاع مستويات الصوديوم وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى بين من يُعتبرون أصحاء.
تشير نتائجنا إلى أن الترطيب جزءٌ أساسيٌّ ومُغفَلٌ عنه في الوقاية من الأمراض المزمنة، وقد يُشير فحص دم بسيط إلى الأشخاص الذين قد يستفيدون من تعديلاتٍ أساسية في نمط حياتهم، مثل شرب المزيد من الماء، ما يُقلل مستويات الصوديوم، كما قال البروفيسور جوناثان رابينوفيتش، الباحث الرئيسي في الدراسة من كلية فايسفيلد للعمل الاجتماعي بجامعة بار إيلان.
غالبًا ما يُغفل الترطيب في الوقاية من الأمراض المزمنة، تُضيف هذه الدراسة أدلةً دامغةً على أن الحفاظ على ترطيب الجسم جيدًا قد يُساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض خطيرة على المدى الطويل، مثل ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب، كما أضاف رابينوفيتش.

مصراوي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أطباء يحذرون من الإفراط في احتساء القهوة خلال الطقس الحار
  • هل يمكن فحص القلب بصعود 4 طوابق؟.. «النمر» يوضح
  • الإفراج عن طبيب القلب الشهير أحمد ياسين بعد شهر من اختطافه في إب
  • النساء المصابات بالسكري أكثر عرضة للإصابة بأضرار قلبية خفية من الرجال
  • وصول دفعة جديدة من أطباء الجامعات المصرية إلى مستشفى العريش العام
  • في حالة طبية نادرة.. إنقاذ سيدة وجنينها بعد توقف شبه كامل لنبضات القلب بسوهاج
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق في التنبؤ بخطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • النمر: المشي ولو ببطء يقلل خطر الوفاة القلبية
  • دراسة تكشف العلاقة بين الحالة الاجتماعية والوزن.. هل يهدد الزواج رشاقة الرجال؟
  • لن تتوقع.. شرب الماء قد يحميك من مرض خطير يصيب القلب