الترسانة تحقق أولى المفاجات وتقصي المقاولون العرب من كأس مصر
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
انتهت منذ قليل أحداث مباراة المقاولون العرب أمام الترسانة وذلك في دور 32 في بطولة كأس مصر.
واستطاع الشواكيش تحقيق أولى المفاجات واقصاء ذئاب الجبل بعد الفوز بهدف نظيف.
فليك: أود مواصلة مسار الألقاب مع برشلونة تفاصيل راتب هانز فليك الصادم مع برشلونةأحمد كيشو سجل هدف الهدف الوحيد في المباراة عند الدقيقة 45 من زمن الشوط الأول بعد تسديدة قوية سكنت شباك الحارس عامر عامر
وفي الدقيقة 71 من عمر الشوط الثاني كاد المقاولون العرب أن يسجل هدف التعادل بعد إحتساب ركلة جزاء
لكن أهدرها أمير عابد خارج الشباك.
منافس الترسانة في دور الستة عشر
وينتظر الترسانة الفائز من مباراة بلدية المحلة والجونة والتي ستقام مساء الجمعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المقاولون العرب بلدية المحلة الشواكيش عامر عامر بطولة كأس مصر مباراة المقاولون العرب
إقرأ أيضاً:
إبادة ديموغرافية
يحاول الإعلام الصهيوني والمتصهين تجميل الإجرام من خلال إظهار صورة غير حقيقية للمجتمع اليهودي من أجل تضليل الرأي العام العربي واللا سامي والعالمي بأن هناك تناقضات في المواقف تجاه جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري وفرض الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية إلى غزة؛ وهو أمر غير صحيح، لأن إنكار قادة بعض القوى نابع عن الجلوس في مقاعد المعارضة ولو كانوا في السلطة لن يختلف سلوكهم عن هؤلاء المجرمين والمتحالفين معهم من صهاينة العرب والغرب.
معظم حاخامات اليهود يُفتون بإبادة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية تنفيذا لنصوص التوراة -حسب اعتقاداتهم- تحقيقا للانتقام لما فعله بهم الملك (نبوخذ نصر) ملك بابل، وفي مقارنة بين ضحاياه الذي لا يتجاوزون الآلاف وبين ما قيل إنها المحرقة التي ارتكبها (هتلر) التي وصلت -حسب ادعاءاتهم- إلى ستة ملايين إنسان؛ نجد أنهم يريدون الانتقام من العرب والمسلمين لا من الألمان أو الأوروبيين الذين هجّروهم بالقوة؛ وليس ذلك فحسب، بل إنهم يستخدمون كل الوسائل التي يدّعون ان (النازيين) استخدموها ضدهم فيما يقولون إنها المحرقة، ومن ذلك التجويع والحصار ونشر الأوبئة والأمراض الفتاكة وارتكاب جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري.
أن يدعي اليهود أنهم ضحايا ليكسبوا تعاطف الآخرين وتوجيه الانتقام إلى غير المعتدي والقاتل، ليس التناقض الوحيد ولا الفريد؛ فهناك الاختلاف بين العلمانيين والمتدينين، فالطوائف المتدينة ترى (أن الله كتب عليهم الشتات وكل أرض يعيشون فيها وطنا لهم)؛ أما العلمانيون الذين لا يؤمنون بالتوراة يريدون وطنا قوميا يطبق تعاليم التوراة استنادا إلى قوتهم المالية ونفوذهم وسيطرتهم علي معظم الأنظمة العربية والعالمية .
من يتولى السلطة لا يختلف نهجه عن الآخرين، مهما صنفه الآخرون بين يمين وشمال ووسط، فالكل متفق على إبادة العرب والمسلمين واستيطان فلسطين.
ما يقوله حاخاماتهم هي ذاتها الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة والنظام الاستعماري الاستيطاني، فهذا حاخام يفتي بقتل النساء والأطفال وغيرهم، لأن نصوص التوراة توجب ذلك- (يجب أن لا يكون هناك أي رحمة أثناء الحرب للأطفال والنساء ولا لأي شخص) وحسب تخرصاتهم أن الله يقول: طوبى لمن يقتل الأطفال والنساء (لا ترحموا الأطفال، اقتلوا كل أطفالهم، لأنه لا فرق بينهم وبين أطفالهم، فبعد عشر سنوات من الآن سيهاجمكم هؤلاء الأطفال إن تركتموهم أحياء ولم تقتلوهم).
كبير حاخامات اليهود يصف جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم التهجير القسري أنها (لعبة) تجري تنفيذا للقواعد التي تؤكد عليها نصوص التوراة (طوبى لمن يأخذ أطفال بابل-العراق- وأطفال أدوم- الأردن وفلسطين-ويسحقهم على الصخر تماما كما فعلوا بنا تحقيقا للانتقام، لأنها آخر آية تُقال قبل الجلوس على المقعد)، (الأطفال الأبرياء طوبى لمن يأخذهم ويسحقهم ويقتلهم على الصخر ثم يبارك الله لهم)، لقد وصل إجرامهم حدا يفترون على الله، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
يزعمون أن الله يوجب عليهم قتل النساء والأطفال ولو كانوا في المهد (تقتلون كل الرجال وكل النساء من المهد إلى العنق، حتى الأطفال الذين يرضعون) وكل ذلك من أجل تحقيق الغاية النهائية وهي الاستيلاء على فلسطين وطرد سكانها منها وإقامة إسرائيل الكبرى.
لقد اعتمدوا سياسة القضاء على الأشقاء في أرض فلسطين ويريدون التخلص من الكثافة السكانية التي نتجت عن تهجيرهم إلى مخيمات اللجوء الإنساني أو إلى خارج الأراضي المحتلة، لكن الخصوبة العالية ونسبة المواليد المرتفعة، خلقت لهم ما يسمونه (القنبلة الديموغرافية) ولذلك يستخدمون كل الوسائل من أجل القضاء على الكثافة السكانية في كل الأراضي الفلسطينية، سواء التي تم الاستيلاء عليها قبل (وعد بلفور) أو بعد إعلان قيام كيان الاحتلال أو عقب الحروب التي شنوها للتوسع على حساب الأراضي العربية .
الحرب إحدى أهم السياسات للتخلص من الكثافة السكانية العالية وهناك الحرب الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فكل الوسائل متاحة لهم، لأنهم يعتبرون الشعب الفلسطيني حقل تجارب خاصة بعد سيطرتهم على الأنظمة العربية التي أصبحت من الداعمين الأساسيين للإجرام الصهيوني، ووصل الأمر إلى حد قيام معظم الدول العربية بعرقلة عمل محكمة الجنايات الدولية كي لا تدين الإجرام الصهيوني، كما صرح بذلك الناطق باسم المحكمة.
الاستيطان الصهيوني يسعى إلى طرد الأشقاء في فلسطين كأفضل الحلول وأسوأها إبقاء الكثافة العددية عند مستوى هامشي يمكن التحكم به من خلال الجواسيس والعملاء.
في السيطرة على القدس، اتخذ الإجرام الصهيوني إجراءات صارمة من أجل السيطرة على الكثافة السكانية هناك من خلال إصدار قانون منع حق العودة للاجئين الفلسطينيين؛ والسماح لليهود بالاستيطان؛ ومنع إجراءات لم شمل العائلات بموجب قانون؛ وشرّع قانون سحب الإقامة والترحيل القسري كعقوبات؛ وفرض قيودا على البناء؛ واعتمد هدم المنازل والاستيلاء عليها بموجب قانون؛ واستخدم الحرب الاقتصادية من أجل زيادة نسبة الفقر بين السكان العرب وتنمية مصادر الدخل للعائلات اليهودية .
ولا يختلف الأمر كثيراً عن الإجراءات التي اتخذها من أجل السيطرة على ما يطلق عليهم عرب (48)، حيث ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد اليهودي وسيطر على مصادر الدخل، مما أدى إلى زيادة معدلات البطالة ونسبة الفقر، وحسب الدراسات التي أعدتها منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، اعتمد الاستيطان الإسرائيلي سياسة تشجيع زيادة التعليم وزيادة الأنجاب لدى المستوطنين اليهود في مقابل انخفاض التعليم ونسبة المواليد لدى الفلسطينيين، منها حقن النساء العربيات، كما في النقب بإبر منع الحمل وهي إحدى الوسائل التي يدّعون أن الألمان استخدموها ضد اليهود في معسكرات الاعتقال.
في الضفة الغربية تعاونت مع السلطة الفلسطينية في تخفيض نسبة الكثافة الفلسطينية العالية من خلال السياسات الاقتصادية والصحية مثل زيادة نسبة الفقر وعدم توفير الرعاية الصحية والإجهاض القسري للنساء الحوامل الأسرى وغيرهن، مما أدى إلى انخفاض نسبة معدلات النمو السكانية من 2.7% عام 2023م إلى 1% خلال2024م.
ولأن غزة هي من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية ونسبة خصوبة عالية، فقد تكاملت جهود صهاينة العرب والغرب ضدها بكل الوسائل من الحصار والحرب ونشر الأوبئة في استهداف ممنهج، ففي التقرير الذي أعدته لجنة تحقيق من الأمم المتحدة، فقد استهدف الإجرام الصهيوني المناطق ذات الكثافة السكانية بشكل مباشر ودمر الخدمات والرعاية الصحية أيضا.
الاستهداف المباشر شمل أيضاً المستشفيات والمنشآت الصحية ومراكز الاخصاب وبنوك الأجنة، ما يُعد إبادة جماعية لها؛ واستهداف النساء الحوامل والمرضعات وغيرهن، وهناك أكثر من خمسين ألف امرأة من الحوامل يفتقرن إلى الإيواء والغذاء والرعاية الصحية، وهذا سيكون له تأثير سلبي مباشر على الأجنة؛ بخلاف ذلك التأثير غير المباشر من خلال استنشاق الغازات السامة والاضرار النفسية والجسدية، بل إن الإجرام الصهيوني عمد إلى إحراق مخيمات اللاجئين وبشكل مباشر وأمام مسمع العالم وبصره، لأنه واثق من أن أمريكا والتحالف الإجرامي لن يتخلوا عنه، فها هي أمريكا تعارض مجلس الأمن والعالم أجمع وتستخدم حق الفيتو لصالح الإجرام الصهيوني واستمراره.
اتفاق التحالف الصهيوني الصليبي على ارتكاب جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية، أمر محسوم، لكن الاختلاف الجوهري هو في طرح المبررات أمام الرأي العام.. حاخامات اليهود يقولون بإبادة كل العرب والمسلمين حتى الأطفال والنساء الحوامل تطبيقا لتعاليم التوراة -كما يزعمون-؛ في حين يقول قادة الجيش وغيرهم إنه لا أبرياء في غزة وانهم حيوانات لا تستحق العيش؛ أما السياسيون من صهاينة العرب والغرب فسيقولون إن المقاومة تستخدم الأطفال والنساء دروعا بشرية حتى وإن كذّبهم (جوش بول)- مسؤول وزارة الخارجية السابق (أمريكا زودت إسرائيل بقنابل تزن 2000 رطل، ما يعادل 900 كجم، قادرة على اختراق الانفاق تحت الأرض، واستخدمتها إسرائيل ضد النساء والأطفال في غزة ومفعولها يزيد على اثر القنابل التي ألقيت على اليابان).
إيهود أولمرت -رئيس الوزراء الصهيوني السابق قال: إن جرائم الإبادة لا تهدف إلى ترحيل الفلسطينيين من غزة فقط، بل ترحيلهم منها وتوطين اليهود؛ وفي الضفة يستعين الجيش الصهيوني بعصابات المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وقتلهم وحرق مزارعهم ومنازلهم.
تصريح أولمرت ليس حُباً في الفلسطينيين أو صحوة أو تأنيب ضمير، لكن لأنه أصبح خارج المعادلة السياسية.