سيول وأمطار وموجات حارة.. خبراء يوضحون آثار تغيرات المناخ بسبب ظاهرتي النينو والنينا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أكد خبراء البيئة والمناخ أن ظاهرة النينو تستمر في تأثيرها خلال الشهور المقبلة، مؤكدين أن ظاهرتي النينو والنينا وراء عدد من الظواهر الجوية المتطرفة التي شهدتها منطقتنا خلال الفترة الأخيرة، ومنها سيول الخليج والحرارة الشديدة في عدة بلدان، كما لهما آثار على الصحة والزراعة والمناخ والأمن الغذائي.
أمطار وسيول ودرجات حرارة مرتفعةوقال الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البيئية ووكيل معهد بحوث البيئة بجامعة عين شمس، إن ظاهرة النينو تتسبب في ارتفاع درجات حرارة المياه عند أستراليا في المحيط الهادئ، مما يسفر عن حركتها للسواحل المقابلة للبرازيل، ومعها تنطلق كميات كبيرة من بخار الماء الذي يتكثف ويتحول لأمطار، مسببا أمطار وسيول في مناطق كثيرة، منها البرازيل، فيما يسبب درجات حرارة عالية في أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأشار سمعان إلى أن ظاهرة النينو هي أحد أهم مصادر تقلب المناخ الذي شهدناه خلال الشهور الماضية، ومنها الكميات الكبيرة من الأمطار التي شهدتها بلدان الخليج التي حدثت نتيجة تذبذب درجات الحرارة. موضحا أن تلك الظاهرة كانت وراء درجات الحرارة المرتفعة التي شهدناها خلال شهر مايو ووصلت لـ40 درجة مئوية، وكان لها أثرها في البلدان والمناطق الواقعة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب وجنوب شرق آسيا المعرضة بوجه خاص للمخاطر الطبيعية، وأكد في تصريحات لـ«الوطن» أن تلك الظاهرة ستستمر حتى أغسطس المقبل ومن ثم ستختفي.
تأثير الظاهرتين على الزراعة والأمن الغذائي والصحةيما قال الدكتور محمد مجدي عبد الوهاب، الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن ظاهرة النينا هي عكس النينو، حيث تتأثر المحيطات بالمياه الأشد برودة، مما يتسبب في تذبذبات الطقس، مشيرًا إلى أن للظاهرتين أثرهما على الزراعة والأمن الغذائي والصحة العامة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، بخلاف زيادة حرائق الغابات وهطول الأمطار في أماكن كثيرة أو زيادة درجات الحرارة، مما يتسبب في تلف كثير من المحاصيل خلال تلك الفترة.
ولفت عبد الوهاب إلى أن الظاهرتين معروفتان منذ عشرات السنين، إلا أن أثرهما زاد نتيجة ارتباط ظهورهما بالتغيرات المناخية التي تزايد أثرها في السنوات الأخيرة.
وعن تأثير الظاهرتين على مصر، قال إن ظاهرة النينو يظهر أثرها في ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وبشكل خاص على هضبة الحبشة، مما يؤثر على كمية الأمطار ويؤثر على منسوب المياه القادمة إلينا، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تستمر ظاهرة النينو وظاهرة النينا لعامين متتاليين، ومن الممكن توقفهما لعدة سنوات، كما من الممكن أن يأتي عام محايد، ولفت إلى أنه من الصعب التنبؤ من خلال نظم الإنذار المبكر والإجراءات الاستباقية بالظاهرتين، ولكن من الممكن الحد من آثار الظروف الجوية المتطرفة التي تفاقمت بسبب ظاهرة النينو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمريكا اللاتينية أمطار وسيول ارتفاع درجات الحرارة التغيرات المناخية الحرارة المرتفعة الدراسات البيئية الصحة العامة الظروف الجوية الفترة الأخيرة المحيط الهادئ درجات الحرارة ظاهرة النینو من الممکن إلى أن
إقرأ أيضاً:
تركيا تسجّل أعلى حرارة في تاريخها
شهدت تركيا خلال شهر تموز/يوليو موجة حر غير مسبوقة، تجاوزت خلالها درجات الحرارة المعدلات الموسمية بفارق كبير، وسُجلت أعلى درجة حرارة على الإطلاق في تاريخ البلاد.
ووفق بيانات الأرصاد الجوية، بلغت درجات الحرارة في عموم البلاد خلال الشهر الماضي بين 6 إلى 12 درجة مئوية فوق المعدلات الطبيعية. وسُجّلت أعلى درجة حرارة يوم 25 تموز في قضاء سيلوبي بولاية شرناق، حيث وصلت إلى 50.5 درجة مئوية، بحسب القياسات المعيارية التي تُجرى في الظل وعلى ارتفاع مترين عن سطح الأرض.
وفي اليوم نفسه، تم تسجيل درجات حرارة قياسية لشهر يوليو في 132 مركزًا من مراكز الرصد المنتشرة في أنحاء البلاد.
المدن الكبرى تتجاوز 40 درجة
في كل من أنقرة، إسطنبول وإزمير، تخطت الحرارة في بعض الأيام حاجز 40 درجة مئوية، ما تسبب بموجات حر خانقة أثرت على الحياة اليومية.
الذهب يشتعل والدولار يتراجع! إليكم أسعار صباح السبت