بغداد تغفو على هجمات المطاعم وتصحو على تفجيرات المراكز - عاجل
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حدد الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، اليوم الخميس (30 آيار 2024)، اسباب الهجمات التي استهدفت مطاعم ومراكز تعليمية أجنبية ببغداد خلال الساعات 48 الماضية.
وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق يتأثر بالصراعات الإقليمية والدولية الجارية في الشرق الأوسط وهناك بالفعل تصعيد يبرز بين فترة واخرى في ظل وجود جهات تتحرك ضمن عوامل خارجية وهي توجه للقيام بأعمال خارجة عن القانون هنا وهناك بهدف توجيه رسائل معينة".
وأضاف أن "الدولة العراقية رافضة لاي محاولات استهداف في بغداد وبقية المحافظات وهي تسعى من خلال اجهزتها الأمنية كشف هوية من يقف وراء هجمات بغداد الأخيرة وتسعى الى السيطرة عليها لكن كما يبدو بانها ممنهجة وتجري وفق سياقات لاستهداف مراكز محددة اغلبها أمريكي".
وأشار الى انه" لا يستبعد بان جزء من الهجمات الأخيرة هي محاولة بعض الجهات أثبات ولائها لمن يمولها"، لافتا الى أن الوضع العراقي يتعرض باستمرار لتدخلات خارجية وهذا امر لا يختلف عليه اثنان لذا بات ساحة لتصفية الصراعات"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية تسعى حاليا لكشف هوية من قام بالهجمات الأخيرة وربما اذا تم الاطاحة بها ستنكشف الكثير من الأوراق".
وخلال الأيام الماضية تعرضت ثلاثة مطاعم أمريكية في بغداد خلال 24 ساعة لهجمات بقنابل وعبوات، أو اعتداءات من مسلحين، في عملية تبدو أنها منظمة لم تعرف أهدافها بعد.
وتعرض مطعم "KFC" التابع لسلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة فجر الأحد الماضي، لهجوم بعبوة ناسفة انفجرت أمام الباب الخارجي، قبل أن تعلن القوات الأمنية اعتقال الجناة، دون الكشف عن الدوافع.
وفجر يوم الاثنين الماضي، تعرض مطعمان آخران ضمن سلسلة المطاعم الأمريكية لهجمات مشابهة في آن واحد، حيث تعرض مطعم "KFC" الجادرية لهجوم من قبل مسلحين، قاموا بتكسير زجاج وأدوات المطعم ولاذوا بالفرار، كما تعرض مطعم "جيلي هاوس" في شارع فلسطين لهجوم بقنبلة يدوية.
ولم تعرف بعد أسباب هذه الهجمات، وسط ترجيحات بأن تكون مرتبطة بالحرب على غزة، حيث سبق أن تمت مقاطعة هذه المطاعم في جميع أنحاء العالم، وبينها العراق، بسبب دعم فروعها الرئيسية لإسرائيل.
ووجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، يوم الاثنين (27 آيار 2024)، بإصلاح الأضرار في المطاعم التي تعرضت إلى الاعتداءات في بغداد، فيما أعلن إجراء تحقيقات موسعة مع عدد من المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم خلال هذه الاعتداءات".
واليوم الخميس (30 آيار 2024)، أصدرت خلية الإعلام الأمني، إيضاحا بشان استهداف (كتر بلر) و (كامبرج) في بغداد.
وذكرت الخلية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "بالساعة 0120 انفجرت رمانة صوتية امام شركة (كتر بلر) في منطقة الجادرية".
وأضافت انه "كما انفجرت بالساعة 0130 رمانة صوتية أخرى امام معهد (كامبرج) في شارع فلسطين وسط منطقة سكنية بالعاصمة بغداد، دون حصول أضرار بشرية أو مادية".
وتابعت الخلية ان "هكذا أفعال تحاول يائسة ان تسيء الى سمعة العراق والتوجه الملموس للإعمار وخدمة المواطنين وكذلك الى مكانة وتضحيات قواتنا الأمنية".
وأكدت ان "القطعات الأمنية البطلة بمختلف عناوينها وأجهزتها الاستخبارية ستلاحق وستصل إلى كل من يعبث بالأمن والسلم المجتمعي ويتجاوز على القانون والممتلكات العامة والخاصة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی بغداد
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف تحولات تاريخية بالضفة خلال السنوات الأخيرة
كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية عن تحولات وصفت بالتاريخية في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأشار إلى أن هذه السنوات شهدت إقامة 140 نقطة استيطانية جديدة على مساحة تقدر بنحو مليون دونم، وهو ما يمثل 4 أضعاف كل المستوطنات القديمة.
ونقل التحقيق عن ضابط بالجيش الإسرائيلي خدم سنوات طويلة في قيادة المنطقة الوسطى أنه مع تسلم قائد المنطقة آفي بلوت منصبه انقلبت الأمور رأسا على عقب، وبدأت تمارس سياسة مختلفة تماما في الضفة إذ ظهرت البؤر الرعوية الاستيطانية فجأة، مشيرا إلى أن الجيش اضطر إلى قبولها كأمر مسلم به.
وأشار الضابط إلى أنه منذ يوليو/تموز 2024 بدأت تتشكل معالم منظومة لإقامة بؤر رعوية استيطانية بالتعاون مع قادة المنطقة الوسطى، وأضاف "نحن مشاركون في التمهيد لإقامة النقاط الاستيطانية الرعوية وهناك شيء منظم لإقامة هذه النقاط، والجيش يخصص جنودا لحمايتها وهم في الغالب من الاحتياط ويعيش بعضهم في داخلها أو في جوارها".
وقال "هناك شيء يبدو مثل لواء لحماية هذه النقاط التي تؤدي إلى احتكاكات مع الفلسطينيين، وثمة مستوطنون يعرقلون حركة الفلسطينيين ويغلقون الطرق لعدة ساعات أمام مركباتهم ويجبرونهم على تقديم بطاقات الهوية".
وكشف التحقيق عن رسائل تحذيرية صدرت من داخل المؤسسة الأمنية بشأن تداعيات هذه السياسة في الميدان، وعن حجم أحداث العنف اليهودية في الضفة، وذكر التحقيق أن هذه التحذيرات لم تجد أذنا صاغية.
وأشار إلى أن عضو الكنيست جلعاد كريف طالب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، بفتح تحقيق بشأن ارتكاب وزراء مخالفات جنائية بسبب ضلوعهم في عمليات غير قانونية في الضفة الغربية، كما كشف تحقيق هيئة البث أن بعض النقاط الاستيطانية في الضفة تحظى بدعم وزارات إسرائيلية بشكل مخالف للقانون.
انقلاب
وكشف التحقيق، بناء على تسريبات ووثائق، أن ما يجري في الضفة يشبه الانقلاب، وكشفت مصادر أنه في بعض الأحيان يكفي مستوطن واحد للسيطرة على عشرات آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين. ووفق تسريبات، فإن بعض الأراضي التي يجري الاعتراف بها كأراضي دولة تنقل إلى مستوطنين للعيش فيها والسيطرة عليها، وفق خطة أعدها وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش.
إعلانووفق التحقيق، فإن كل ما يُطلب من المستوطن للحصول على تصريح للسيطرة على آلاف الدونمات وإقامة نقطة استيطانية رعوية هو الحصول على بعض الماشية فقط.
ونقل التحقيق عن مستوطن قوله إن ثمة ما يسمى تصريح رعي الأغنام، إذ يمنح المستوطن تصريحا بالرعي بداية ويحصل بموجبه على آلاف الدونمات من أراض تم تحويلها إلى أراضي دولة، ثم تبدأ النقطة الرعوية بالتحول على نقاط استيطانية تقام فيها المباني، وتعمل الحكومة بعد ذلك على تنظيم مسار للاعتراف بها.
كما كشف أن حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش استطاع تغيير الواقع في الضفة من دون الحصول على قرارات من الحكومة أو عقد مشاورات لبحث التداعيات الأمنية عبر إقامة عشرات النقاط الرعوية.
وقال الوزير سموتريتش لهيئة البث: "نحن نغير بشكل جذري ما يجري في الضفة"، وأضاف "حققنا إنجازات كبيرة وهذه هي مهمة حياتنا، مهمة حياتي هي منع إقامة دولة فلسطينية، ويجب فرض حقائق في الميدان، وهناك تعاون رائع مع الجيش" بهذا الشأن.
من جانبها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك "نحن نصحح في 3 سنوات أضرار 30 سنة من اتفاق أوسلو"، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع جهات في الجيش، كما تعمل في بعض الأحيان بالتنسيق مع قيادة المنطقة الوسطى التي ترى أن ثمة نقاطا رعوية جيدة ويحب الحفاظ عليها".
وقال ضابط في قيادة المنطقة الوسطى إن "القيادة تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ذراع لسموتريتش والوزيرة ستروك، والآن هناك منظومة بالجيش لإقامة نقاط رعوية وكل شيء يجري بتعاون كامل".
خطة سموتريتش
ووفق التحقيق، فإن تسريبات لقيادات المستوطنين تشير إلى أن مقربين من الوزير سموتريتش تفاخروا مؤخرا بأن سنة 2024 كان الذروة في الاعتراف بأراض في الضفة على أنها أراضي دولة، فقد وصل الأمر إلى الاعتراف بنحو 24 ألف دونم في هذه السنة، مقارنة بـ13 ألف دونم خلال 10 سنوات سابقة.
وكشفت مصادر للهيئة أن خطة سموتريتش تقضي بالسيطرة على 82% من أراضي الضفة الغربية بواسطة التواصل الجغرافي بين المستوطنات، وأن الوزيرة ستروك تعمل على تزويد النقاط الجديدة بالعدة والعتاد ومدها بالتمويل والخدمات، في حين يساعد الجيش على شق طرق استيطانية، كما كشف عدد من المستوطنين.
وقال مستوطن لهيئة البث "نحن نفحص الأماكن والأراضي التي فيها سيطرة فلسطينية كبيرة، وبناء على ذلك نرى أنه يجب أن نعمل بها وندخلها، ونحصل على موافقات كي نتحرك ونفرض وجودنا".
وحسب التحقيق، تضاعف البناء اليهودي غير القانوني بشكل كبير خلال العام الماضي في الضفة، إذ أقيم 210 مبان غير قانونية بالضفة مقابل 127 السنة الماضية.
وقال قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش غادي شيمني إن سموتريتش يدير سياسة خاصة مثل طابور خامس داخل وزارة الدفاع من أجل سياسته هذه.
ونقلت هيئة البث عن قائد في الجيش الإسرائيلي تحذيره من استمرار توسيع الاستيطان الرعوي، وقالت إنه أرسل للقيادة بشأن عنف المستوطنين، مشيرا إلى أنه ارتفع خلال 2025، وشمل اشتباكات عنيفة مع مواطنين فلسطينيين وقوات الجيش والشرطة، مؤكدا أنه يكبل يد القوات الإسرائيلية في فرض القانون على الأرض.
إعلان