يمانيون/ تقارير/ رشيد الحداد

وسّعت صنعاء عملياتها ضمن «المرحلة الرابعة» من معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدّس»، مستهدفة، خلال الساعات الماضية، سفناً تجارية في البحار الواقعة في نطاق عملياتها، بداعي انتهاك تلك السفن الحظر الذي فرضته على التوجّه إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأبيض المتوسّط، رداً على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، ولا سيما في رفح.

وقال الناطق باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان مساء أمس، إن القوات البحرية نفّذت ستّ عمليات ضدّ ستّ سفن تجارية دخلت إلى الموانئ الإسرائيلية عبر المتوسط بعد إعلان الحظر فيه. وأضاف أن العمليات الجديدة التي شاركت فيها القوات البحرية والقوات الصاروخية والطيران المسّير، شملت السفينة اليونانية «لاكس» التي تكرّر استهدافها في البحر الأحمر، مؤكداً أن الأخيرة تضرّرت بشكل كبير إثر إصابة مباشرة لها. وتابع أنه جرى استهداف السفينتين «سي ليدي» و«موريا» في البحر نفسه، باستخدام صواريخ بحرية وباليستية وطائرات مسيّرة. كذلك، أشار إلى استهداف السفينة الأميركية «ألبا» والسفينة «ميرسك هارتفورد» في البحر العربي، والسفينة «مينيرفا أنتونيا» في البحر المتوسط بعدد من الصواريخ المجنّحة. وأكد سريع أن هذه العمليات تأتي في إطار توسيع «المرحلة الرابعة» من التصعيد ضد الملاحة الإسرائيلية، متوعّداً بضرب كلّ السفن التي تتعامل مع العدوّ في مناطق العمليات المعلن عنها، بغضّ النظر عن وجهتها.ووفقاً للبيانات الملاحية للسفن المستهدفة، تبيّن أن السفينتين «موريا» و«سي ليدي» هما ناقلتا بضائع ترفعان علم مالطا، وتُداران من قبل شركة «إيسترن ميديتيرنيان ماريتايم» اليونانية التي أعلنت صنعاء، الجمعة الماضي، استهداف إحدى سفنها وتدعى «يانيس» بسبب قيام الشركة بانتهاك حظر الوصول إلى موانئ إسرائيل، عن طريق إرسال ثلاث سفن إلى الأخيرة مطلع الشهر الجاري. أما «ألبا»، فتشير بياناتها الملاحية إلى أنها ناقلة بضائع كبيرة نسبياً ترفع علم البرتغال، ومسجلة باسم شركة «ألبا جي إن بي إتش» ومقرّها في ألمانيا. كذلك، تظهر بيانات السفينة «ميرسك هارتفورد» أنها سفينة حاويات ترفع العلم الأميركي وتتبع شركة «ميرسك لاين المحدودة» الأميركية، وهي تابعة لمجموعة «ميرسك» العالمية، وسبق لقوات صنعاء البحرية استهداف عدة سفن تابعة لها في البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية. أما بالنسبة إلى السفينة «مينيرفا أنتونيا»، فهي ناقلة نفط ومواد كيماوية ترفع علم اليونان.
وشهد البحر الأحمر، خلال الساعات الماضية، اشتباكات بحرية واسعة بين القوات البحرية اليمنية والبحريتين الأميركية والبريطانية، امتدّت من مساء أول من أمس، حتى ظهر أمس. ووفقاً لمصادر محلية في الساحل الغربي لليمن على البحر الأحمر، سُمعت أصوات الانفجارات بجلاء في كل أرجاء مناطق الساحل. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه صنعاء، في بيانها، وقوع اشتباكات بحرية، اعترفت «القيادة المركزية الأميركية» بحدوث تلك الاشتباكات، وأكدت، في بيان، أن قواتها اشتبكت مع خمس طائرات مسيّرة يمنية. وأفادت مصادر ملاحية وعسكرية، من جهتها، «الأخبار»، بأن هجوماً ثانياً لقوات صنعاء البحرية على سفينة «لاكس» اليونانية، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، جاء نتيجة تقدّم بوارج ومدمّرات أميركية وبريطانية في محاولة لإنقاذها. وقالت المصادر إن المياه غمرت السفينة، وهو ما يشير إلى أنها أوشكت على الغرق النهائي. وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، في حديث إلى «الأخبار»، أن العملية ضد «لاكس» جاءت على خلفية قيامها بكسر الحظر اليمني في المتوسط، لتمثّل رسالة واضحة إلى كل السفن التي تجاهلت أو سوف تتجاهل قرار صنعاء بشأن منع المرور إلى الموانئ المحتلة في ذلك البحر.
إلى ذلك، تمكّنت الدفاعات الجوية اليمنية، أمس، من إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من نوع «إم كيو 9» في سماء محافظة مأرب، لتكون هي السادسة من هذا النوع التي تتمكّن القوات اليمنية من إسقاطها منذ مطلع العام الجاري، والثالثة في أقل من شهر. وأكد سريع أن إسقاط الطائرة تم باستخدام صاروخ أرض – جو محلي الصنع، وأن صنعاء ستواصل تطوير قدراتها الدفاعية.
وقال مصدر محلي في محافظة مأرب لـ«الأخبار»، إن الطائرة سقطت بين منطقة العلم الأبيض وصحراء الرويك شمال منطقة صافر، وهي منطقة واقعة بين مأرب والجوف شمال شرق البلاد، مضيفاً أن قوات سعودية تتمركز في قاعدة الرويك سارعت في نقل حطام الطائرة إلى المعسكر.
وبسبب فشل تلك الطائرات في تحقيق الأهداف في اليمن، كشف موقع «أن تي بي» الهندي، عن نية حكومة نيودلهي التراجع عن شراء مسيّرات أميركية. ووفقاً للموقع، فإنّ الهند كانت قد وقّعت على صفقة لشراء 30 طائرة من النوع نفسه لاستخدامها في ظل البيئة المتوترة مع ‎الصين و‎باكستان.

# القوات المسلحة اليمنية#البحر الأبيض المتوسط#البحر العربي#العدوان الصهيوني على غزة#العمليات العسكريةً#اليمن‎#صنعاء#طوفان الأقصى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

روسيا تحدّث روبوتات “كورير” العسكرية وتزودها بأسلحة جديدة

الثورة نت/..

ذكرت وسائل إعلام روسية أن الخبراء الروس طوروا نسخا جديدة من روبوتات “كورير” العسكرية متعددة الاستخدامات.
وفي قناته على تليغرام نشر معهد نيجني نوفغورد لهندسة المعدات الراديوية صورا للنماذج الجديدة من روبوتات “كورير” المحدّثة وعلّق على المنشور بالقول:”نقدم اليوم روبوت كورير-2.0 المحدث، هذا الروبوت متعدد الاستخدامات حصل على هيكل جديد، وأصبح أكثر كفاءة وقوة من روبوتات كورير من السابقة”.
حصلت النسخ المحدّثة من روبوتات “كورير” على مدفع PKT رشاش من عيار 7.62 ملم، ورشاش من عيار 12.7 ملم، كما جهّزت بعض النسخ بمعدات اتصال تمكن من التحكم بها من مسافات بعيدة، وتبعا للمطورين فإن الروبوتات الجديدة تم تطويرها بناء على الخبرات المكتسبة من العملية العسكرية الخاصة.
وفي نوفمبر الماضي أشارت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الجيش الروسي تستخدم روبوتات “كورير” لعمليات نشر سواتر دخانية لتغطية القوات البرية أثناء العملية العسكرية الخاصة، كما تستعمل هذه الروبوتات في عمليات زراعة الألغام أثناء المعارك.

وفي أكتوبر هذا العام ذكرت الوزارة أيضا أن الجيش الروسي تسلّم نسخا متطوّرة من روبوتات “كورير” يمكن التحكم بها عبر الأقمار الصناعية.

ويعتمد الجيش الروسي عدة نماذج من روبوتات “كورير” حاليا، منها نماذج مزودة بأسلحة رشاشة، ونماذج مجهزة بقاذفات قنابل، كما يستعمل نسخا من هذه الروبوتات مخصصة لعمليات الاستطلاع العسكري.

المصدر: لينتا.رو

مقالات مشابهة

  • محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • قائد القوات البحرية يشرف على مراسم تفتيش الغراب قاذف الصواريخ “رايس حسان بربيار”
  • روسيا تحدّث روبوتات “كورير” العسكرية وتزودها بأسلحة جديدة
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • فنزويلا تتهم أمريكا بارتكاب “سرقة سافرة” بعد احتجاز ناقلة نفط في البحر الكاريبي
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • تحوّلات المشهد الجيوسياسي جنوب اليمن.. الصهيونية تهندس معركة البقاء في الإقليم
  • “أونروا”: موجات نزوح جديدة في غزة بسبب تغييرات “الخط الأصفر”
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى