الكرملين: حلف الأطلسي يدفع كييف لمواصلة حربها العبثية مع روسيا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
موسكو: الخطط الأمريكية ضد "إسطول الظل" غير مقبولة -
موسكو كييف "رويترز": قال الكرملين الخميس إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وبعض الدول الأوروبية تشجع أوكرانيا على مواصلة ما وصفها "بالحرب العبثية" التي تخوضها كييف مع موسكو، واتهمهم بتأجيج التوترات في الأسابيع القليلة الماضية.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022 فيما اسمته بعملية عسكرية خاصة، وتقول كييف إنها تدافع عن نفسها، بمساعدة الغرب، في مسعى لإخراج جميع القوات الروسية من أراضيها.
وتقول كييف أيضا إن روسيا تعمل جاهدة لمحاولة تقويض معنوياتها وإرادتها في القتال.
وحمّل دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم بعض الدول الغربية مسؤولية إثارة التوترات في الأسابيع القليلة الماضية من خلال السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي زودتها بها لضرب أهداف داخل روسيا، وهو أمر لم توافق الولايات المتحدة علانية حتى الآن على القيام به.
وأضاف للصحفيين "بدأت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، لا سيما الولايات المتحدة، وغيرها من الدول الأوروبية جولة جديدة من التصعيد في الأيام والأسابيع القليلة الماضية".
وتابع "يفعلون ذلك عن عمد. نسمع الكثير من التصريحات العدائية... إنهم يشجعون أوكرانيا بكل الطرق الممكنة على مواصلة هذه الحرب العبثية".
وأردف قائلا "كل هذا سيكون له حتما عواقب وسيلحق في نهاية المطاف ضررا بالغا بمصالح تلك الدول التي اختارت التصعيد".
قوات روسية قرب خاركيف
قال قائد الجيش الأوكراني اليوم إن روسيا تحشد قوات في موقع بالقرب من الجزء الشمالي من منطقة خاركيف بأوكرانيا حيث شنت هجوما هذا الشهر، لكنها لم تصل بعد إلى العدد الكافي لتنفيذ هجوم كبير في المنطقة.
وتقول أوكرانيا إنها حققت الاستقرار في الجبهة في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد حيث شنت القوات الروسية هجوما عبر الحدود في 10 مايو أيار، مما فتح جبهة جديدة في الحرب المستمرة منذ 27 شهرا وضغط على قوات كييف.
وقال الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا تواصل إرسال أفواج وألوية إضافية من مناطق أخرى ومن مواقع تدريب لحشد قواتها على خطي هجوم رئيسيين في شمال منطقة خاركيف.
وأضاف سيرسكي في بيان عبر تطبيق تيليجرام "هذه القوات غير كافية حاليا لشن هجوم واسع النطاق واختراق دفاعنا".
وركزت روسيا معظم الضغط الهجومي في شرق أوكرانيا حيث تمكنت قواتها من التقدم بشكل تدريجي بطيء منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا في منطقة دونيتسك في فبراير شباط.
تدمير قاربين في القرم
أعلن جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني اليوم بأن قواته استخدمت مسيّرات بحرية لتدمير قاربين كانا في دورية قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو.
وأفاد الجهاز عبر تلغرام بأن وحدة القوات الخاصة "المجموعة 13" التابعة له التي تستخدم مسيّرات بحرية "هاجمت بنجاح قوارب دولة روسيا المعادية في القرم المحتلة مؤقتا".
وأضاف أن روسيا استخدمت طائرات مقاتلة ومروحيات في محاولة لتدمير المسيّرات في خليج فوزكا شمال غرب القرم كما أطلقت عليها النار باستخدام أسلحة خفيفة ومدافع عيار 30 ملم.
ونشر تسجيلا مصوّرا لمروحية تطلق النار في المياه ونيران تشتعل على ما يبدو عند الساحل، مشيرا إلى أن ذلك لم يمنع الأوكرانيين من "إتمام مهمتهم القتالية بنجاح".
وقال الجهاز "نتيجة الضربة، تم تدمير قاربين روسيين"، مضيفا أنه وفقا للبيانات الأولية، كانا مركبين برمائيين سريعين من طراز "كاي إس-701".
وأظهر تسجيل جهاز المخابرات الذي التقط من مسيّرة المركبة غير المأهولة وهي تتجه مباشرة نحو قاربين راسيين بينما أظهر تصوير ليلي انفجارا هائلا فيما تصاعدت سحب الدخان من الجو.
تستخدم قوارب "كاي إس-701" الصغيرة المصنوعة في روسيا في الدوريات الساحلية.
وأفادت روسيا في وقت سابق أنها دمّرت مسيّرتين بحريتين كانتا "متجهتين إلى القرم" واعترضت 13 طائرة مسيّرة في منطقة كراسنودار الواقعة جنوبا وفوق البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم.
كما أعلنت إسقاط ثمانية صواريخ تكتيكية من طراز "أتاكمس" (ATACMS) فوق بحر أزوف قرب القرم.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق بأن أسطول البحر الأسود دمّر أربع مسيّرات بحرية أوكرانية من دون تقديم تفاصيل.
وبعد أكثر من عامين من بدء الجرب في أوكرانيا، ترد كييف بانتظام باستهداف مواقع داخل روسيا مستهدفة بنى تحتية للطاقة عبر الحدود.
وفي سياق منفصل، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) إحباط سلسلة هجمات تخريبية خططت لها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية لاستهداف خطوط سكك حديد في القرم.
وأفاد "إف إس بي" بأنه اعتقل أربعة سكان جنّدتهم أوكرانيا بينما قُتل زعيمهم، وهو مواطن روسي، أثناء توقيفه، وفق ما أفادت وكالات إخبارية روسية.
ذكر التلفزيون الروسي بأن عملاء خططوا لشل حركة القطارات ليكون بإمكان الأوكرانيين مهاجمتها بالصواريخ.
"أسطول الظل"
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن الخطط الأمريكية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم "أسطول الظل" غير مقبولة.
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية ويمكن أن تتحرك بشكل أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لأسطول ظل من الناقلات للتهرب من سقف حددته مجموعة الدول السبع لسعر النفط الروسي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة مسی رات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعتبر القوات البريطانية في أوكرانيا أهدافًا مشروعة..ما القصة ؟
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.
لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.
وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة.
واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك.
ويأتي ذلك في ضوء التصعيد الأوكراني الروسي للعام الثالث على التوالي.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين يستأنفون المحادثات لليوم الثاني في ميامي لبحث خطة ترمب للسلام.
واطلع ويتكوف وكوشنر الأوكرانيين على تفاصيل اجتماعهما مع بوتين وأفكار جديدة لسد الفجوات بين الطرفين.
وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنه سيتعين على أوروبا الحوار مع روسيا في مرحلة ما.
يأتي ذلك في إطار المساعي الأوروبية لوضع حدٍ للحرب الأوكرانية المُستمرة منذ 3 سنوات.