أعلن قصر الإليزيه الخميس أنه لم يوجه دعوة إلى روسيا لحضور احتفالات الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي في السادس من يونيو، بسبب الأزمة في أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية: "لن يكون ثمة وفد روسي. لم تتوافر الشروط بالنظر إلى الحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا والتي شهدت تصعيدا في الأسابيع الأخيرة".

إقرأ المزيد السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي

ولكن اللجنة المنظمة للاحتفالات أشارت إلى أن روسيا ستُدعى بصيغة أخرى، وذلك باسم مساهمة الاتحاد السوفيتي على الجبهة الشرقية في الانتصار على ألمانيا النازيّة.

وأكد الإليزيه أنه ستتم الإشادة بهذه "المساهمة الحاسمة" من خلال "لفتات" مختلفة، ولا سيما في المقابر التي دفن فيها الجنود الروس في فرنسا، وذلك في إطار "برنامج الاحتفال" في 6 يونيو.

وأعلن الرئيس ايمانويل ماكرون خلال زيارته ألمانيا في بداية الأسبوع أن رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي سيحضر الاحتفالات بذكرى إنزال النورماندي.

المصدر: أ ف ب

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إنزال نورماندي الاتحاد الأوروبي الاتحاد السوفييتي الحرب العالمية الثانية

إقرأ أيضاً:

صمتُ الذكرى في زمن الحرب.. حين ينسى الحاضر رواد الأمس

يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025

سعد محمد الكعبي

مضت الأيام القليلة الماضية حاملةً معها ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي وعراقية، خاصة من ينتمون لمهنة المتاعب، عيد الصحافة العراقية, في الخامس عشر من حزيران من كل عام باعتبار ان هذا التأريخ هو الذي يُحيي ذكرى تأسيس أول صحيفة عراقية، الزوراء، كان يُفترض به أن يكون مناسبة للاحتفال بالفكر، والكلمة، ودور الصحافة في بناء الوعي. لكن للأسف، مرت هذه الذكرى بصمتٍ يكاد يكون مطبقًا، فلا احتفالات، ولا تكريم، ولا حتى إشارة تليق بمقامها.

السبب، كما هو الحال دائمًا في عراقنا، يعود إلى وطأة الظروف، فالحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها الكثيفة على المشهد، لتغيب معها كل مظاهر البهجة والاحتفاء، وكأن قدر العراق أن يبقى رهينًا لصراعات لا تتوقف، حتى لتلك اللحظات التي تستدعي الفخر والاعتزاز.

لكن ما يؤلم أكثر من صمت الاحتفالات الرسمية، هو صمت الذاكرة الجماعية عن رواد الصحافة العراقية، أولئك الذين حملوا أمانة الكلمة في أوقات عصيبة، ولم يتوانوا عن أداء واجبهم حتى تحت قصف المدافع وطنين الصواريخ.

نتذكر جيدًا أيام عام 2003، حين كان العراق يئن تحت وطأة القصف العنيف. كانت مؤسساتنا الإعلامية، الإذاعة والتلفزيون، هدفًا مباشرًا للنيران. أجبرنا على النزوح، من مبنى إلى آخر، ومن موقع إلى آخر، في محاولة يائسة للاستمرار في إيصال الصوت والصورة للعالم ولشعبنا.

كان فندق المنصور ملجأنا الأول، ظننا أنه سيكون ملاذًا آمنًا لبعض الوقت، لكن سرعان ما طالته أيدي القصف، لم يكن أمامنا خيار سوى البحث عن مكان آخر، فانتقلنا إلى متنزه الزوراء، بين الأشجار والحدائق، علّنا نجد بعض الأمان والقدرة على العمل، لكن الأعين كانت ترصدنا، وسرعان ما انكشف موقعنا، ليصبح هدفًا آخر للنيران.

استمرت رحلة النزوح القاسية، لجأنا إلى أحد البيوت، وواصلنا عملنا وسط أجواء الخطر المستمر، كانت الصالحية تُقصف بوحشية، والأنباء تتوالى عن سقوط الضحايا، كل ذلك ونحن نُصر على أداء واجبنا، هيأت تحرير الاخبار، والاعلامين حاملين الكاميرات والميكروفونات بأيدي مرتعشة، وقلوب ثابتة. لم نكن نفكر في التكريم أو الشهرة، بل فقط في إيصال الحقيقة، ومواجهة الظلام بالضوء.

واليوم، نرى المشهد يتغير. الاحتفالات تُقام، والجوائز تُمنح، لكن لمن؟ للأجيال الجديدة من الصحفيين، الذين نبارك لهم مسيرتهم ونشد على أيديهم، ولكن هل يجوز أن يأتي هذا الاحتفاء على حساب نسيان رواد المهنة؟ نسيان من تحدوا الموت، وقدموا الغالي والنفيس، وتحملوا المشقة التي لا تُوصف لتبقى شعلة الصحافة متقدة في أحلك الظروف.

إن تكريم الصحفيين الرواد ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة للحفاظ على ذاكرة المهنة وقيمها الأصيلة. هو رسالة للأجيال القادمة بأن العطاء لا يُنسى، وأن التضحيات تُثمر، وأن الصحافة الحقيقية تبنى على أكتاف رجال ونساء آمنوا برسالتهم حتى الرمق الأخير.

لعل هذه الذكرى الصامتة تكون صرخة توقظ الضمائر، وتُعيد الحق لأصحابه. فالعراق اليوم بحاجة ماسة لروحه الأصيلة، وروحه الأصيلة تكمن في احترام تاريخه، وتقدير رجاله، وتذكر مناراته التي أضاءت الطريق في الظلمات.

مقالات مشابهة

  • ترامب ينتقد نائبة أمريكية ويصفها بالحمقاء بسبب دعوتها لعزله
  • بحضور رسمي وشعبي.. مهرجان الفريز الأول في بداما وذلك بعد نجاح تجربة زراعته في ريف اللاذقية الشرقي وريف إدلب الغربي
  • "جمعية السينما" تدشّن الأفلام الفائزة بـ"الدعم والإنتاج" في الاحتفال بذكرى التأسيس الثالثة والعشرين
  • صمتُ الذكرى في زمن الحرب.. حين ينسى الحاضر رواد الأمس
  • سلام بحث مع موفد الإليزيه ودشتي الإصلاحات الاقتصادية والتعاون الدولي لدعم لبنان
  • مسن يفقد حياته تحت عجلات موكب سياسي والمناصرون يواصلون الاحتفال! .. فيديو
  • فيديو منسوب إلى إنزال العلم الإيراني في الأهواز.. ما سياقه الحقيقي؟
  • البستاني أدان التفجير في دمشق: لإنزال أقسى العقوبات بالمخططين والمسهلين والمنفذين
  • 3 ضحايا وعشرات الجرحى على هامش احتفالات فريق جزائري بلقب الدوري
  • تعلن المؤسسة العامة للكهرباء عن إنزال مناقصة عامة