«الأونروا»: المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقمنا الأممية «أهدافاً مشروعة»
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، أن مزاعم إسرائيل بتورط موظفي الوكالة بهجوم 7 أكتوبر، جعلت الطواقم الأممية «أهدافاً مشروعة».
وقال لازاريني: «إن الحرب المستمرة في غزة أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة بما فيها الهجمات على موظفيها التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم»، معتبراً أن حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل.
وأمس الأول، صدّق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يلغي حصانة وامتيازات الأونروا لسنة 2024.
وأوضح الكنيست، أن مشروع القانون ينص على أنه لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات الأمم المتحدة من عام 1947 على الأونروا، ولا على موظفيها، وعلى وزير الخارجية إلغاء الأمر القانوني الذي يوفر هذه الحصانة.
وفي السياق، طلبت إسرائيل من «الأونروا» أمس، إخلاء مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية في غضون شهر بداعي استخدام الأرض من دون موافقة دائرة أراضي إسرائيل.
وقال «واينت» الإخباري الإسرائيلي، أمس: «تم منح الوكالة 30 يوماً لإخلاء المبنى، كما طالبت سلطة الأراضي بمبلغ 7.2 مليون دولار كإيجار متأخر، إضافة إلى دفع رسوم استخدام سنوية حتى يتوقف الاستخدام الفعلي».
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع انخفضت بمقدار الثلثين منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح بجنوب القطاع هذا الشهر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن «كمية الغذاء والمساعدات الأخرى التي تدخل غزة، والتي كانت بالفعل غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، تقلصت بصورة أكبر منذ السابع من مايو».
وذكر أنه منذ السابع من مايو وحتى يوم الثلاثاء الماضي بلغ متوسط الشاحنات التي تصل إلى غزة 58 شاحنة يومياً مقابل متوسط يومي قدره 176 شاحنة مساعدات خلال الفترة من الأول من أبريل إلى السادس من مايو يما يمثل انخفاضاً بواقع 67 %، موضحة أن هذا العدد لا يشمل بضائع القطاع الخاص والوقود.
كما حذرت الأمم المتحدة من الآثار الصحية الخطيرة لأزمة النفايات على سكان القطاع، وأثرها الخطير على تلوث التربة الزراعية والمياه الجوفية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن تزايد أكوام القمامة في غزة يعني أن الأسر تفر إلى مناطق لا توجد فيها ظروف معيشية مقبولة.
وقالت «الأونروا»، عبر موقع «إكس»: «هناك كومة من القمامة في كل مكان». كما عرضت صور القمامة في دير البلح على ساحل البحر المتوسط.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في وقت متأخر من الليلة الماضية، إن نحو مليون لاجئ من مدينة رفح يعيشون ظروفاً صحية بائسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة فيليب لازاريني الأمم المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى التعاون مع الأونروا
وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار يدعم الحكم الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول التزامات إسرائيل بخصوص المنظمات الدولية في الأراضي الفلسطينية.
ووفقا لقرار محكمة العدل الدولية، الصادر في أكتوبر الماضي، يجب على إسرائيل، على وجه الخصوص، احترام حظر استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين، بما في ذلك الإمدادات الإغاثية.
كما قضت المحكمة بأنه يجب على إسرائيل أن تقبل وتتعاون مع برامج المساعدات التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وتم اعتماد قرار الجمعية العامة، بأغلبية 139 صوتا، وامتنعت 19 دولة أخرى عن التصويت، بينما صوتت 12 دولة ضد القرار. شملت قائمة المعارضين الولايات المتحدة وإسرائيل وهنغاريا والأرجنتين.
وامتنعت عن التصويت أوكرانيا وجمهورية التشيك وألبانيا وجورجيا، فيما صوّتت روسيا لصالح القرار.
انتقد المندوب الإسرائيلي الدائم داني دانون الوثيقة المعتمدة، وقال في كلمته خلال جلسة الجمعية العامة: "لن يغير أي قرار موقف إسرائيل الرافض للتعاون مع الأونروا. الأونروا منظمة تدعم الإرهاب، وقد شارك موظفوها في اختطاف وقتل إسرائيليين، فضلا عن تعاونهم مع الإرهابيين".
بخلاف قرارات محكمة الأمم المتحدة، فإن آراءها الاستشارية غير ملزمة، كما أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونا.