مخطط إماراتي لتجريف الهوية الوطنية لأبناء سقطرى
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الثورة /
أطلقت سلطات الإمارات مخططا متكاملا يستهدف تجريف الهوية اليمنية لأبناء سقطرى، والعبث بالعادات والتقاليد والأعراف فيها، لمصلحة عادات وأعراف لم يعهدها سكان المحافظة من قبل. وذلك في اطار خطة خبيثة يجرى تنفيذها بشكل تدريجي وبعيدا عن الإعلام.
وكشفت مصادر يمنية متطابقة عن تصعيد الإمارات مؤامراتها في سقطرى، بهدف كسب النفوذ العدواني لأبوظبي.
وبحسب المصادر فإن الإمارات تعمد إلى تجريف الهوية الوطنية للمجتمع المحلي في أرخبيل سقطري وتدمير عادات وأعراف المجتمع السقطري وإحلالها بتقاليد وعادات إماراتية، بعناوين مختلفة.
ويتولى المسؤول الإماراتي في سقطرى مبارك المزروعي، بتمويل أنشطة ومهرجانات تستهدف قيم المجتمع اليمني السقطري، وتغيير عاداته وتقاليده لمصلحة عادات دخيلة على الجزيرة.
ومن ذلك تنظيم مهرجان مؤخرا في سقطرى بتمويل من المزروعي، تم من خلاله نشر عادات رديئة ودخيلة على سكان المحافظة بما في ذلك خلط الرجال بالنساء في تعدّ واضح ومعلن لقيم وثوابت المجتمع في الجزيرة.
كما أن المنظمين للمهرجان المدعوم من أبوظبي، لم يشيروا إلى “العادات والتقاليد السقطرية”، بل قاموا بنسب كل تلك العادات والتقاليد المتعارف عليها فيها إلى الإمارات.
بموازاة ذلك فإن أبوظبي تواصل سياسة التصعيد في جزيرة سقطرى عسكريا.
من خلال “تمكين عناصر مسلحة تم استقدامها في الأسابيع الماضية إليها، مركزها في حديبو من خارجها في قياده اللواء الأول مشاة بحري.
كما يتم إبعاد وإقصاء الجنود من أبناء الأرخبيل، واقتطاع مرتباتهم لتعزيز هذه العناصر المليشياوية”
وفي سياق آخر، كشفت وسائل إعلام متطابقة عن تجنيد سلطات الإمارات فتيات من محافظة أرخبيل سقطرى وتأمين سفرهن إلى العاصمة أبوظبي لتدريبهن على التجسس لصالحها.
ونقل موقع 26 سبتمبر عن “سقطرى برس” أن مؤسسة خليفة الإماراتية تحشد العشرات من فتيات سقطرى وإرسالهن إلى الإمارات بشكل دوري على متن خطوط العربية للطيران الإماراتي.
وأبرز الموقع أن مؤسسة خليفة تقدم في كل مرة شعارات براقة لخداع الفتيات وإقناع أهاليهن بالسماح لهن، تحت ستار المشاركة في دورة تعزيز قدرات المرأة العربية في أبوظبي.
وكشف أن الدورة المذكورة تديرها منظمات ماسونية تقوم الإمارات من خلالها بتجنيد فتيات من مختلف الدول العربية لتدريبهن على الترويج لحرية المرأة وغيرها من الأهداف التي تتبناها تلك المنظمات.
لكن هذه الدورة بالنسبة لفتيات سقطرى ليست سوى يافطة، فالسلطات الإماراتية تقوم بإخضاع الفتيات لدورات مكثفة لتدريبهن على التجسس وجمع المعلومات من الأوساط الاجتماعية بأساليب دقيقة ومموهة تضمن عدم انكشاف امرهن وذلك وفق خطوات مدروسة، إضافة إلى الترويج للثقافة الأجنبية والانفتاح، واستدراج نساء الشخصيات السقطرية المعروفة بمناوئتها للإمارات والتجسس عليهم عبرهن.
وردا على ذلك دعا عدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء سقطرى المجتمع السقطري للامتناع عن إرسال بناتهم إلى الإمارات، مؤكدين أنهم يرفضون ذلك جملة وتفصيلا، وأن الإمارات تستخدم المحافظ والسلطة المحلية لشرعنة ذلك ويحملونه مسؤولية ما قد يترتب على ذلك من تبعات اجتماعية في المستقبل.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شخبوط بن نهيان يكرّم خريجي مدارس الإمارات الوطنية
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، شهد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، احتفال «مدارس الإمارات الوطنية» بتخريج الدفعة الـ 18 من طلبة مدارسها في كلٍ من مجمعات مدينة أبوظبي ومدينة محمد بن زايد ومدينة العين في أبوظبي، البالغ عددهم 664 طالباً وطالبة.
حضر الاحتفال، أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، وأحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة، ومحمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الرئاسية للمراسم والسرد الاستراتيجي، والدكتور عبدالله مغربي، وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، والدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، ومحمد سالم الظاهري، نائب رئيس مجلس إدارة «اتحاد الإمارات للجوجيتسو».
فيلم قصيرتضمن الحفل عرض فيلم قصير سلّط الضوء على مسيرة المدارس وإنجازاتها كصرح تعليمي رائد محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأعرب أحمد الحميري، عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على اهتمامه المتواصل بتطوير المنظومة التعليمية في الدولة، كما ثمّن الرعاية الكريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مؤكداً أن هذا الدعم كان له الأثر الكبير في ترسيخ مكانة مدارس الإمارات الوطنية كنموذج وطني رائد، يُسهم في إعداد جيل واعٍ، يعتزّ بهويته الوطنية وقيمه الأصيلة، ومؤهّل بجدارة لمواكبة متطلّبات عصر المعرفة والتطور.
وأشار إلى أن المدارس تشهد نقلات نوعية بتأسيس مراكز التدريب التقني والمهني، وإطلاق برنامج المنح الدراسية للمتفوقين والموهوبين، وتعزيز الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وإقامة المخيمات الصيفية لدعم الطلبة المتميّزين سلوكيًا وأكاديميًا، إضافةً إلى توفير بيئة تعليمية متميّزة، مدعومة بكوادر أكاديمية وإدارية عالمية، وبنية تحتية متطورة، وشراكة فاعلة مع أولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية.
الدفعة الأكبرمن جانبه، عبّر لاتشلان ماكينون، المدير العام للمدارس، عن ترحيبه بالحضور في حفل تخريج دفعة 2025، والتي تُعدّ الأكبر في تاريخ المدارس، حيث تضمّ 930 خريجاً وخريجة، وأكّد أن هذه المدارس التي تأسست برؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، واصلت تطورها وازدهارها تحت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حتى أصبحت منارة للتميّز والابتكار في التعليم،. مضيفاً أن المدارس خرّجت حتى اليوم أكثر من 5000 طالب وطالبة.
ودعـــا ماكيـــنون الخــريجين للاقـــتداء بتوجيهات القيادة الرشيدة، مستشهدًا بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأن الثروة الحقيقية للوطن تكمن في الشباب الذي يتسلّح بالعلم والمعرفة.
فيما ألقت الطالبة فاطمة جاسم الزعابي كلمة نيابةً عن الخريجين، عبّرت فيها عن شكرها للقيادة الرشيدة على رعايتها مسيرة النهضة، مؤكدةً أن التخرّج يُمثّل بدايةً لمرحلة جديدة من التحصيل العلمي والمساهمة في خدمة الوطن.
وفي ختام الحفل، قام الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان بتكريم الخريجين، كما قدّم أحمد الحميري هدية تذكارية له تقديراً لتشريفه حفل التكريم.(وام)