بوابة الوفد:
2025-07-01@21:44:19 GMT

استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

تتجه الحرب فى غزة نحو شهرها التاسع، وخلال تلك الفترة صرحت حكومة نتنياهو مراراً وتكراراً بأن إسرائيل تستخدم القوة ضد حماس، وليس ضد المدنيين، لكن هذا يتعارض مع السلوك الفعلى لهذه الحرب وطريقة القتال الإسرائيلية برمتها.. ومنذ البداية، كان جيش الدفاع الإسرائيلى يوسع نطاق هجماته إلى ما هو أبعد من وحدات حماس شبه العسكرية.

وكانت المدارس والمستشفيات ومحطات معالجة المياه وما شابه ذلك من الأهداف المبكرة، وكذلك الصحفيون وعمال الإغاثة والطاقم الطبي.
بموجب عقيدة الضحية، يتم استخدام القوة على نطاق واسع وطويل الأمد ضد السكان المدنيين بشكل عام لتحقيق هدفين محددين: الأول قصير المدى – تقويض الدعم المقدم للتمرد، والهدف فى غزة هو جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لحركة حماس. أما الخيار الثانى فهو طويل الأمد، وهو العمل كرادع للحركات شبه العسكرية فى المستقبل من أى نوع، سواء فى غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو جنوب لبنان. وبصراحة، ما حدث لغزة هو نفس ما سيحدث لأى حركة تتحدى الأمن الإسرائيلى هناك أو فى أى مكان آخر.
ولكى نفهم ذلك، ولماذا يحتفظ نتنياهو بالدعم الكافى لمواصلة الحرب، فلابد من الاعتراف بعنصرين آخرين. الأول هو التأثير الدائم لهجوم حماس العام الماضي. وحتى مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ ذلك الحين، فإن الخسائر الإسرائيلية فى 7 أكتوبر ما زالت تهز المجتمع الإسرائيلى حتى النخاع لعقود من الزمن ظلت إسرائيل تعيش فى حالة من التناقض الأمني: حيث تبدو إسرائيل منيعة ولكنها غير آمنة على الدوام، وذلك بسبب الصراع الأساسى حول الأرض والشعوب. وسوف يستمر «فخ انعدام الأمن» هذا إلى أجل غير مسمى ما لم يتم التوصل إلى تسوية عادلة مع الفلسطينيين. علاوة على ذلك، قد تعتبر إسرائيل نفسها دولة ديمقراطية، ولكن إذا أخذنا فى الاعتبار كل الأراضى التى تسيطر عليها إسرائيل، فإن السكان غير اليهود فى «إسرائيل الكبرى» هم الذين يتمتعون الآن بأغلبية إجمالية صغيرة .
والعنصر الثانى هو أن الحرب تسير بشكل سيئ بالنسبة للإسرائيليين. وعلى الرغم من استخدام الجيش الإسرائيلى للقوة على نطاق واسع وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، إلا أن حماس ما زالت باقية وتواصل إعادة تشكيل نفسها. لقد أصبح فشل الجيش الإسرائيلى واضحًا منذ عدة أشهر ، لكن حكومة نتنياهو ليس لديها مكان آخر تذهب إليه، ولن يتخذ بايدن بعد الخطوة الرئيسية الوحيدة المتمثلة فى قطع جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وما دامت الولايات المتحدة، وبريطانيا، ترفض قبول قرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، فإن نتنياهو قادر على البقاء.
هناك علامة واحدة تبعث على الأمل: وهى أن المزاج العام فى إسرائيل يتغير ببطء ولكن بثبات، كما أفاد مراسلا صحيفة الجارديان بيثان ماكيرنان وكيكى كيرزينباوم. فبعد الهجوم الذى شنته حماس فى أكتوبر الماضي، تصور 70% من الإسرائيليين أن الحرب لابد أن تستمر إلى أن يتم القضاء على حماس، ولكن استطلاعاً للرأى أجرى مؤخراً أظهر أن 62% من الإسرائيليين يعتقدون أن هذا الأمر أصبح مستحيلاً الآن. ولا تزال إسرائيل مجتمعاً يعانى من استقطاب عميق، لكن هذا يعنى أنه من الممكن أن تأتى نهاية الحرب من الداخل 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى محمود قطاع غزة الجيش الإسرائيلي الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك الأحد، إن إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو أصبح أمرا ملحا، مشددا على ضرورة وقف الحرب على غزة.

وشدد إيهود باراك على أنه "لا شيء أكثر إلحاحا من تجديد النضال لإسقاط أسوأ حكومة في تاريخنا".

واعتبر أن إنهاء الحرب في قطاع غزة أمرٌ بالغ الأهمية.

يأتي ذلك، بينما كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل، عن مسؤول أميركي، أن واشنطن تخطط للضغط على وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي لإنهاء حرب غزة.

لكنّ الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفض رفضا قاطعا إنهاء الحرب على غزة برغم توصيات من جيش الاحتلال بأهمية وقف القتال وإبرام صفقة تسوية مع حركة حماس.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مقربين من نتنياهو، أن "المطروح فقط صفقة وفقا لمخطط ويتكوف يمكن العودة بعدها إلى ساحة المعركة".

حماس لم تهزم

ووفق الصحيفة فإن نتنياهو "لم يتنازل عن أهداف الحرب، وإنهاء الحرب غير مطروح على الطاولة".

ونقلت عن مسؤولين بالحكومة، "نرفض قول الجيش، إن عملية عربات جدعون شارفت على الانتهاء لأن حماس لم تهزم بعد".

وقال مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية، "لا تزال لدى حماس قيادات بارزة وقوات نظامية وسيطرة على العمليات الأمنية".

وفي الشأن الإيراني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إنه إذا لم يتم إحراز تقدم في المفاوضات مع طهران "فسنجد أنفسنا في حرب استنزاف".

ورفض رئيس الوزراء الأسبق المعلومات القائلة، إن الضربات الأميركية والإسرائيلية دمرت البرنامج النووي الإيراني.

وشدد على أن إيران لا تزال "دولة عتبة نووية" رغم الضربات التي تلقتها.

وجاء في تصريحات باراك "يجب ألا نخدع أنفسنا، فنحن لم نقض على التهديد النووي والصاروخي الإيراني".

مقالات مشابهة

  • قناة إسرائيلية : نتنياهو يبحث صيغا مخففة لإنهاء حرب غزة
  • نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل
  • واشنطن تكثف الضغوط لعقد صفقة.. إسرائيل تهدد بـ«القوة» وتطالب بإخلاء غزة
  • الرهائن قبل حماس.. كيف تغيرت لهجة نتنياهو بعد رسائل ترامب؟
  • إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
  • محللون: ترامب يستثمر ضربة إيران لإنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـ"تسوية شاملة"
  • نتنياهو يلمح إلى إنهاء الحرب في غزة وسط جهود أمريكية لـتسوية شاملة
  • ترامب يدعو إسرائيل لإنجاز اتفاق غزة: استعيدوا الرهائن وأوقفوا محاكمة نتنياهو
  • ترامب يلوّح بقطع الدعم عن إسرائيل بسبب محاكمة نتنياهو