أبرزها بصنعاء وتعز.. تظاهرات حاشدة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بمجازر الاحتلال برفح
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المحافظات، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 238 على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 238 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشهدت العاصمة صنعاء، خروج الآلاف في تظاهرة حاشدة تحت عنوان "مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات"، دعما لصمود غزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات منددة باستمرار "العدوان" الإسرائيلي على غزة وتواصل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وفق وكالة سبأ الحوثية.
وردد المحتجون، الشعارات المنددة بمواصلة الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية وأوروبية جرائمه ومجازره المروعة بحق الشعب الفلسطيني في سياق حرب الإبادة الشاملة للشهر الثامن على التوالي، والتي نتج عنها أكبر تدمير وتخريب وإفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل.
واستنكر بيان التظاهرة، المواقف المتخاذلة للدول العربية والإسلامية إزاء ما يتعرض له الأشقاء في غزة من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
وحيا البيان، صمود أبناء الشعب الفلسطيني، في وجه آلة الإجرام الإسرائيلية، للشهر الثامن على التوالي.
وأشار البيان، إلى ما يعيشه الشعب الفلسطيني المظلوم منذ 238 يوما تحت القصف، والتدمير، والحصار، وما ترتكب بحقه من جرائم وحشية على أيدي أكابر المجرمين في الأرض من اليهود الصهاينة والأمريكان في عدوان كامل وشامل ضد المسلمين ومقدساتهم، يقابل ذلك صمود أسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال.
وحذر بيان التظاهرة، التحالف السعودي الإماراتي من "الخنوع للضغوط الأمريكية والصهيونية والمضي في مؤامرتهم القذرة في العبث بما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني لمحاولة ثني اليمن عن موقفه مع الشعب الفلسطيني"، في إشارة لرفض الجماعة قرارات البنك المركزي الأخيرة.
وتابع البيان "نقول لهم بكل وضوح وحزم، موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني ثابت، ولن يتغير مهما كانت التحديات، ونؤكد لهم بأن صب الزيت على النار سيشعلها في وجوه وأكباد وأحشاء المتورطين".
وشهدت مدينة تعز اليوم الجمعة، تظاهرة شعبية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي.
واحتشد الآلاف المواطنين، في شارع التحرير الأسفل بدعوة من الأحزاب والمكونات السياسية بالمحافظة، منددين بالمجازر البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات للنازحين بمدينة رفح، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا والجرحى من المدنيين.
وطالب المتظاهرون بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وآخرها المجازر بحق النازحين في مدينة رفح، مشددين على أن إبادة أطفال فلسطين مدانة من أحرار العالم ومستفزة للضمير الإنساني.
وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع أهالي غزة الذين يواجهون عدوانا إسرائيليا مستمرا منذ أكتوبر مطالبين بوقف الابادة الجماعية المروعة.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات كتب على بعضها عبارات منها "انحياز شعوب العالم لخيار الدولة الفلسطينية انتصارا للحق ودعما لخيار المقاومة"، و"مذابح الاحتلال في رفح تكشف زيف إنسانية المدافعين عن الكيان الإرهابي".
وحيّا المشاركون مواقف الدول الأوروبية التي أعلنت اعترافها الرسمي بدولة فلسطين مؤكدين بأن الاعتراف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني آملين بان تحذو دول العالم حذوهم.
كما ندد المتظاهرون باستمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مدينة تعز منذ نحو عشر سنوات، معتبرين أن هذه الجريمة تتشابه مع جريمة حصار جيش الاحتلال لغزة، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنهاء هذا الحصار.
وفي مدينة الحديدة، رفع المحتجون العلم الفلسطيني ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية وحقها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بشتى الطرق بما فيها المقاومة المسلحة التي كفلتها كل المواثيق الدولية.
وشهدت مدينة مأرب، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية غاضبة للتنديد بالمجازر الصهيونية المستمرة بحق المدنيين النازحين في مدينة رفح، أبرزها محرقة الخيام التي راح ضحيتها 45 شهيدا و 250 جريحا مساء الأحد الماضي.
وردد المشاركون في الوقفة، هتافات وشعارات غاضبة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات عبرت عن إدانتهم الشديدة لاستمرار المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في مدينة رفح المكتظة بمئات الالاف من النازحين بشكل متواصل وممنهج.
واستنكر المحتجون، استمرار قصف الاحتلال على المناطق المكتظة بالسكان في مدينة رفح بشكل متواصل ومكثف وإصراره على توسيع عملياته العسكرية في المدينة التي تأوي أكثر من مليون وأربعمائة ألف نازح ضارباً بقرارات محكمة العدل الدولية وإجراءاتها العاجلة عرض الحائط.
وندد المحتجون بصمت المجتمع الدولي وبمواقفة المخزية إزاء ما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون في مدينة رفح ومخيم جباليا بقطاع غزة وفي مخيم جنين بالضفة الغربية وفي كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وحشية مروعة يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنوه المتطرفون بحق أبناء الشعب الفلسطيني بشكل يومي على مرأى ومسمع العالم أجمع.
وطالب المتظاهرون، مجلس الأمن الدولي، والدول دائمة العضوية في المجلس، بتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وممارسة الضغط الكافي على اسرائيل لوقف عدوانها الهمجي على مدينة رفح وعموم مناطق القطاع وإدخال المساعدات الانسانية العاجلة لهم بشكل عاجل.
وجدد المحتجون، على موقف أبناء الشعب اليمني الثابت من القضية الفلسطينية العادلة ودعم وتأييد الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة في نضالهم الوطني المشروع في وجه الاحتلال حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.
وفي ذمار وعمران وإب وصعدة، تظاهر آلاف المواطنين تضامنا مع أبناء غزة، مشددين المحتجون على ضرورة وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة ووقف جرائم الاحتلال، مطالبين بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم في القطاع والتي استهدفت كل شرائح الشعب الفلسطيني.
ويشن الاحتلال الاسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين صنعاء تعز اليمن تظاهرات الشعب الفلسطینی فی مدینة رفح أبناء الشعب على التوالی تضامنا مع قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا