نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية، فى كشف غموض اختفاء طالبة بالصف الثانى الثانوى لمدة أسبوع كامل والتوصل إليها وعودتها لحضن والديها وذويها بعد جهود من البحث والتحرى والرصد والتتبع، وسط فرحة عارمة من أهالى مركز دكرنس وقلق من عدد آخر حول لغز اختفائها تلك الفترة.

بداية الواقعة

كانت البداية عندما ورد بلاغ لمركز شرطة دكرنس من المواطن جمال عبد الغفار يفيد تغيب ابنته عقب آداءها آخر امتحانات الصف الثانى الثانوى حيث ذهبت ولم تعد، مؤكدا قيامه بالبحث عنها فى كل مكان ولم يجدها.

وقال الأب إن ابنته جنة تغيبت منذ الخميس ٢٣ مايو بعد خروجها من المدرسة في تمام العاشرة والنصف صباحا، وبفحص كاميرات المراقبة ظهرت ابنته في منطقة قريبة من المدرسة عند الساعة 12:00، وأرجح الأب أن تكون ابنته قد تعرضت لمحاولة ابتزاز إلكتروني عبر وسائل التواصل الإجتماعى مثلما يحدث فى الآونة الأخيرة، وأن هناك ثمة شخص قام بتهديدها.

فريق للبحث والتحري

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى من إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الدقهلية وفرع البحث بشرق الدقهلية، ووحدة البحث بمركز شرطة دكرنس لكشف غموض البلاغ والتوصل لأى معلومات حول الطالبة المختفية وعودتها لأهلها، فيما أعلن الأب عن رصد مكافأة قدرها مائة ألف جنيه لمن يساعد أو يدلى بأى معلومات عن ابنته.

وبالفعل بدأ فريق البحث فى تتبع كاميرات المراقبة منذ خروج الطالبة من المدرسة، لتظهر كاميرا مراقبة الطالبة تقف وحدها واضعه يدها على خدها وتبكى وبعدها قامت باستقلال مركبة توكتوك، فقام فريق البحث برصد التوكتوك والتوصل لصاحبه واستجوابه واستجواب عدد كبير من أفراد العائلة وآخرين، من بينهم صديقاتها والتى اردفت أحدهما إلى احتمالية هربها لمرورها بحالة نفسية سيئة.

وبعرض المحضر على النيابة العامة، أمرت بتتبع هاتف الطالبة وبالفعل تم رصد الهاتف وتتبعه إلا أنه تم أغلاقه طوال فترة تغيبها، وتم رصد إشارات تفيد تواجدها بأحد المناطق الساحلية، وعلى الفور انتقل فريق اليحث إلى مكان الإشارة ونجحت الأجهزة الأمنية فى الوصول إلى الطالبة المتغيبة وجرى نقلها لمديرية أمن الدقهلية.

أزمة نفسية

وتوصلت التحقيقات إلى وجود خلاف بينها وبين والدها ومرورها بأزمة نفسية حادة وهو ما استبعد والدها تماما أن يكون سبب فى تغيب ابنته والذى كان هو وأسرته فى حالة من الهلع والقلق حول مصير ابنته وجرى تحرير المحضر اللازم وارفاقه بالمحضر الأول والتحقيق مع الطالبة ووالدها واتخاذ قرار بتسليم الطالبة لذويها مع أخذ التعهد اللازم بعدم التعرض إليها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطالبة جنة

إقرأ أيضاً:

أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المتابعين قال فيه: «أبونا تركنا أنا وإخواتي، لا يسأل علينا ولا نحن نسأل عليه، فهل علينا ذنب؟».

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال للقاء تلفزيوني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الوالد أوسط أبواب الجنة»، وهو حديث صحيح يدل على عظيم مكانة الأب، مبينًا أن الجنة لها أبواب كثيرة، فمنها باب الصيام، وباب الصدقة، وباب قيام الليل، لكن هناك بابًا خاصًا بالوالد أو الوالدين، وهو من أعظم الأبواب وأوسطها، أي أقربها وأشرفها، وأن رضا الله سبحانه وتعالى معلق ببر الوالدين.

وأكد الشيخ إبراهيم عبد السلام أن قطيعة الأبناء لأبيهم لا تجوز شرعًا بأي حال من الأحوال، مهما كان الأب مقصرًا أو ظالمًا أو بخيلًا أو سيئ المعاملة، بل حتى لو كان هو الذي قطع أبناءه وأعرض عنهم، فالأبناء سيُسألون يوم القيامة عن أنفسهم فقط، ولن يُقبل منهم الاحتجاج بتقصير الأب، لأن كل إنسان يُحاسب على فعله هو لا على فعل غيره.

هل فيزا المشتريات حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيبحكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح

وبيّن أمين الفتوى أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب التي حذّر الله منها تحذيرًا شديدًا، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم﴾، مؤكدًا أن تقصير الأب لا يُسقط حقه في البر، حتى وإن كان قد ضيّع الأمانة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يعول»، وقوله: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

وشدد الشيخ إبراهيم عبد السلام على أن الواجب على الأبناء هو صلة الأب وزيارته وبره، ولا يوجد بديل عن هذا الطريق، لأن بر الوالدين هو الوسيلة الأقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ولا يتعارض ذلك مع المشاعر القلبية، فليس مطلوبًا من الإنسان أن يُجبر قلبه على المحبة، لكن المطلوب شرعًا ألا يترتب على هذا الشعور قطيعة أو عقوق، بل يجب أداء البر والإنفاق والرعاية.

وأوضح أن الأب إذا كبر ومرض وافتقر واحتاج إلى الرعاية والزيارة والنفقة، وجب على الأبناء القيام بذلك، حتى لو كان في الماضي مسيئًا إليهم، محذرًا من أن التقصير في حق الوالدين قد يكون سببًا في عدم قبول الأعمال، بينما يكون البر سببًا للتوفيق والنجاح وسعة الرزق في الدنيا والآخرة.

وأضاف أمين الفتوى أن الشرع لم يأمر فقط بالإحسان إلى الوالدين، بل أمر باحتمال الأذى الصادر منهما، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولًا كريمًا، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا﴾، موضحًا أن معنى خفض جناح الذل هو الصبر على الأذى ومقابلة الإساءة بالإحسان.

وأكد على أن الوالدين هما الباب الأعظم إلى الجنة، وأن برهما، مهما كانت الظروف، هو الطريق الأصدق لرضا الله سبحانه وتعالى، وأن من أراد التوفيق في دنياه والنجاة في آخرته فعليه ألا يُغلق هذا الباب العظيم.


 

طباعة شارك دار الإفتاء حكم مقاطعة الأب كبائر الذنوب بر الوالدين

مقالات مشابهة

  • أبونا مقاطعنا واحنا مقاطعينه .. ما حكم الشرع؟| أمين الفتوى يجيب
  • فريق بحثي بجامعة بنها يزور معهد أنسيس ANSES بفرنسا
  • فى إطار التعاون المشترك.. فريق بحثى بجامعة بنها يزور معهد أنسيس بفرنسا
  • من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
  • الداخلية تكشف حقيقة اعتداء مدرس على طالبة في مدرسة بالقاهرة
  • تفاصيل التحقيقات الكاملة في قضية سائق محافظ الدقهلية وتهريب الاوكسي
  • سائق محافظ الدقهلية في الكلبش بمخدرات بقيمة 3 ملايين جنيه.. القصة الكاملة
  • التفاصيل الكاملة لسقوط طفل من الطابق الخامس في بورسعيد
  • طالبة بـ «حقوق قنا» تحصد المركز الأول في المسابقة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة
  • فريق البحث والإنقاذ بـ"الدفاع المدني" يحصل على الشارة الدولية