لبنان ٢٤:
2025-10-15@15:03:37 GMT

بين الخطاب الشعبوي وخسارة البلد..!

تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT

بين الخطاب الشعبوي وخسارة البلد..!

كتب صلاح سلام في" اللواء": عودة الموفد الفرنسي إلى بلاده خالي الوفاض، بعد جولته السادسة، لا يعني فشلاً لجان إيف لودريان شخصياً، بقدر ما هو في الوقت نفسه تكريساً لواقع الإفلاس الذريع الذي يتخبط في مستنقعاته السياسيون اللبنانيون، منذ بضع سنوات، دون أن يتمكنوا من إيجاد الحلول المناسبة لأزمات البلد، ودون أن يتوصلوا إلى صيغة لتسويات خلاقّة، تُنقذ الجمهورية من التعثر الراهن، وتحفظ الدولة من السقوط في مهاوي الإنهيار.

 
لودريان سيذهب في إجازته الصيفية، وكذلك سفراء الخماسية، مما يعني أن أزمة الشغور الرئاسي مستمرة حتى نهاية الصيف المقبل على أقل تقدير، مع الأخذ بعين الإعتبار التكهنات المتداولة في بعض الأوساط، والتي ترجح إحتمال تأخير ظهور الخيط الأبيض من الخيط الأسود في الإنتخابات الرئاسية إلى العام المقبل!
ولكن جهابذة السياسة الحاليين لا يرف لهم جفن إزاء التداعيات المتكاثرة للأزمات الإقتصادية والمعيشية، التي تعاني من ضغوطها البلاد والعباد، ولا يشعرون بأنين الناس التي نُهبت أموالهم في المصارف، ولا بآلام المرضى على أبواب المستشفيات، ولا بحجم التسريب المتزايد من المدرسة الرسمية، ويكتفون فقط بالخطابات الشعبوية الفارغة في الحديث عن أزمة النازحين السوريين، التي باتت تشكل خطراً وجودياً متفاقماً على التركيبة الإجتماعية للبنان، وتهديداً مباشراً لأمنه القومي، وإستقراره الداخلي. 
الكل يدّعي الحرص على إستعجال الخروج من النفق الحالي، ولكن لا أحد يتقدم خطوة واحدة على الطريق التي تؤدي فعلاً إلى نهاية هذا النفق المظلم. والمسافة بين الشعارات الرنانة والواقع المؤلم تكبر يوماً بعد يوم، بسبب حالات العناد التي أوقعت معظم الأطراف السياسية في شباكها، وأصبحوا أسيري مواقفهم المتباعدة، والقائمة على حسابات فئوية، ومصالح شخصية، وطموحات أنانية، ضاربين عرض الحائط بمصالح البلد، ومعاناة هذا الشعب المنكوب، بأهل السلطة والسياسة. 
لا نخال لودريان عائداً في جولته السابعة قريباً. ولا نعتقد أن سفراء الخماسية على إندفاعهم المعهود في السعي من جديد للقاء القيادات ورؤساء الأحزاب. ولا يبدو أن أبواب قصر بعبدا ستنفض الغيار عنها قريباً، وتستعد لإستقبال الرئيس العتيد وزواره.
ولا ندري ماذا ينفع أهل السياسة والمعاندة، إذا توغلوا في خطابهم الشعبوي..، وخسروا البلد!
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نوبل في ظلال السياسة

#نوبل في #ظلال_السياسة
#وليد_عبد_الحي
تعد علوم الفيزياء والكيمياء والطب علوما لا تنطوي اكتشافاتها او ادبياتها على أية ايحاءات سياسية أو آيديولوجية كما هو الحال في العلوم الاجتماعية والانسانية او الآداب من رواية أو مسرحيات أو غيرها من ضروب الأدب ، لذلك سعيت لمعرفة توزيع الحاصلين على جائزة نوبل(الجوائز المنفردة او المشتركة) في هذه الميادين الثلاثة منذ أول جائزة الى عام 2024 استنادا الى متغير الدين او الجغرافيا السكانية، فكانت النتائج كالتالي:( حتى نهاية 2024 ، مع تقريب النسب المئوية):
أولا: بلغ مجموع عدد الحاصلين على الجائزة في الميادين الثلاثة منذ بداياتها(فيزياء-كيمياء- طب) 649 فائزا.
ثانيا : بلغت نسبة الحائزين على الجائزة في هذه الميادين من القارة الآسيوية التي يبلغ عدد سكانها الآن 4.8 مليار نسمة ما يعادل 7.6% من مجموع الفائزين في الكيمياء والفيزياء والطب ، رغم ان سكان آسيا يعادل 58.7% من اجمالي سكان العالم، ذلك يعني ان الفارق كبير للغاية.
ثالثا: بلغ عدد الحاصلين عليها من الصين وروسيا(الميادين الثلاثة فقط) هو:
أ‌- روسيا: 2.31% : بينما نسبتها من سكان العالم هي 1.9( هناك قدر من المعقولية في النسبتين)
ب‌- الصين:0.77%: رغم انها تشكل 17% من مجموع سكان العالم.(فارق هائل بين النسبتين)
ثالثا: عدد الحاصلين على الجائزة من الولايات المتحدة 51.6% من مجموع الحاصلين عليها في المجالات الثلاثة رغم ان سكانها يمثل 4.2% من مجموع سكان العالم.(الفارق كبير للغاية)
رابعا: رغم ان اليهود يمثلون 0.2% من اجمالي سكان العالم ،فانهم حصلوا على 22.4% من جوائز الفروع الثلاثة( موزعون بعدد 53 في الفيزياء، و 35 في الكيمياء ، و 58 في الطب)، وهو ما يشكل الخلل الاكبر في التوازن بين السكان ونسبة الجوائز.
خامسا: مع ان مسلمي العالم يشكلون 25% تقريبا من اجمالي سكان العالم ،فان مجموع نصيبهم من جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب هو 5 جوائز ،اي ما يشكل 0.008% من اجمالي الجوائز في الميادين الثلاثة، وهي مفارقة لافتة للنظر.
هنا اسأل:
هل تتوارى السياسة وراء هذه النتائج ؟ هل ثمة فساد في الاختيار، هل النسب منطقية ام تشي بأن الأكمة تستر ما وراءها؟ اتذكر مقولة ارسطو “الانسان حيوان سياسي”، فاعود للاجابة عن اسئلتي بالقول :ربما.

مقالات مشابهة

  • نوبل في ظلال السياسة
  • نتنياهو: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق ستفتح أبواب الجحيم
  • وزير الأوقاف يبحث مع وفد شباب البرلمان العربي دور الخطاب الديني في المجتمعات
  • آلاف الفلسطينيين يعودون لمنطقة النفق في غزة وسط مشاهد دمار هائلة.. فيديو
  • أخبار التوك شو| مفاجأة في أسعار عيار ذهب 21.. مصر تطوي صفحة الحرب وتفتح أبواب الأمل للسلام
  • سياسي كردي:الخطاب البراغماتي الكردي يركّز على ضمان الاستقرار المالي مع بغداد
  • محافظ الشرقية يطمئن على إنتهاء أعمال رفع كفاءة نفق حسن صالح
  • نهج مصري جديد.. دبلوماسية التأثير تغير موازين الخطاب الدولي تجاه فلسطين
  • إيران تهاجم تصريحات ترامب وتتهم واشنطن بـازدواجية الخطاب
  • صحفي: خطاب ترامب أمام الكنيست أظهر تحيزًا كاملًا لإسرائيل