هل يشترط في المؤذن للصلاة الطهارة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الطهارة ليست شرطًا لصحة الأذان، موضحة أن المؤذن يمكنه أداء الأذان حتى وإن كان على غير طهارة، وأن الطهارة في هذه الحالة تُعد من باب الاستحباب لا الوجوب، لما في الأذان من تعظيمٍ وارتباطٍ بالصلاة.
وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن المقصود بالطهارة هنا ليس شرطًا لازمًا لصحة الأذان، بل هي من مكارم الآداب التي يُستحب أن يتحلى بها المؤذن، نظرًا لشرف الأذان ومكانته كدعوةٍ إلى الصلاة.
وفي تفصيل الحكم الشرعي، ذكرت دار الإفتاء أن الفقهاء قد اتفقوا بالإجماع على أن الأذان يصح من غير المتطهر، لأنه من جملة الأذكار العامة التي يجوز أداؤها دون وضوء، مستشهدةً بما نقله الإمام النووي في كتابه الأذكار بأن الحدث لا يمنع الذكر، وبالتالي لا يمنع الأذان، ما دام المؤذن يؤديه وفق صيغته المشروعة.
وأضافت الدار أن مشروعية الطهارة للمؤذن جاءت من باب تعظيم الشعيرة واحترام الذكر، وليس على سبيل الإلزام، مستدلة بقول الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في كتابه بدائع الصنائع، الذي أوضح فيه أن الطهارة من سنن الأذان وليست شرطًا له، لأن الأذان في ذاته ذكرٌ مُعظَّم، والتطهر عند أدائه من باب الكمال والاحترام، لا من باب الوجوب.
كما أوردت دار الإفتاء أن الصحابي الجليل بلال بن رباح –رضي الله عنه– كان أحيانًا يؤذن وهو على غير وضوء، ولم يُنقل عن النبي ﷺ نهيٌ عن ذلك، مما يدل على جواز الأذان من غير طهارة، مع التأكيد على أن الأفضل والأكمل أن يكون المؤذن على وضوء اقتداءً بصفات المصلين الذين يدعوهم للصلاة.
وأكدت دار الإفتاء على أن الطهارة للمؤذن سنة مؤكدة وليست فرضًا، وأن المقصود منها تحقيق الكمال الأدبي والروحي في أداء الشعيرة، وليس اشتراط صحتها على الطهارة كما هو الحال في الصلاة ذاتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الأذان الطهارة المؤذن بلال بن رباح دار الإفتاء من باب
إقرأ أيضاً:
متى يكون سجود السهو إذا نسيت التشهد الأوسط؟.. الإفتاء توضح
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال أحد المشاهدين حول حكم من نسي التشهد الأوسط في الصلاة، قائلاً: "اللي يترك التشهد الأوسط سهواً، يسجد للسهو قبل السلام".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن سجود السهو في هذه الحالة يكون قبل التسليم، لأن المصلّي ترك واجبًا من واجبات الصلاة وهو التشهد الأوسط، ونسيانه لا يُبطل الصلاة.
حالات سجود السهو قبل السلاموأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "يعني لو هو قعد للتحيات الأخيرة وقال التحيات، وخلاص هيسلّم، لا.. يسجد سجدتين للسهو قبل السلام، وبعدين يسلّم التسليمتين وخلاص".
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن سجود السهو شرعه النبي صلى الله عليه وسلم رحمةً بالأمة، وجبرًا للنقص الذي قد يقع في الصلاة دون قصد، فلا يُعيد المصلّي صلاته، بل يكتفي بهاتين السجدتين قبل التسليم.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "المقصود أن المصلّي لا يُشدد على نفسه، فالدين يُسر، وسجود السهو جابر لأي سهو أو نسيان في أركان أو واجبات الصلاة ما لم يكن متعمّدًا".
يذكر أن الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن هناك فرقًا واضحًا بين ما يُعد ركنًا في الصلاة، وما هو سُنة أو هيئة، مشددًا على أن ترك الركن لا يُجبر بـ سجود السهو فقط، بل يجب الإتيان به ثم استكمال الصلاة بشكل صحيح.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات سابقة، "إذا ترك المصلي ركنًا من أركان الصلاة، كأن نسي سجدة مثلًا، يجب عليه الإتيان بالسجدة فورًا ثم يكمل صلاته، ولا يُجزيه أن يسجد للسهو فقط، أما إذا لم يتذكر إلا في الركعة التالية، يُعتبر أنه فاتته ركعة كاملة، ويُلغى ما بعدها ويُبنى على ما تذكّره".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الركن لا يُعوض بسجود السهو، بعكس السنن التي لا تعاد، مثل التشهد الأوسط إذا نُسي، موضحًا: "لو نسيت الجلوس للتشهد الأوسط واستقررت واقفًا للركعة الثالثة، لا يصح أن أعود للجلوس، لأنني أصبحت في ركن، ولا أرجع من ركن لأجل سنة".