الفاشر- كعادتها في صباح كل يوم، تستيقظ ربة المنزل زينب الطاهر من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، لتتجه إلى سوق المدينة وتحضر احتياجات أسرتها، وتقول للجزيرة نت وهي تسرع بخطواتها "لا أريد أن أتأخر! يجب أن أصل إلى السوق قبل أن يبدأ المدفع بإطلاق النار"، فالمدفع يجعل السوق شبه خال من الناس، والتأخير سيعرض حياتها وحياة أطفالها للخطر.

وفي خضم هذه المعارك الدامية التي تشهدها مدينة الفاشر بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة من جهة والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، ضد قوات الدعم السريع، أصبح المدفع التابع للأخيرة عنوان الرعب الذي يؤرق سكان مدينة الفاشر، بقذائفه التي تأتي من خارج المدينة لتحصد أرواح المدنيين في منازلهم يوميا.

تقول زينب إن صوت طلقات المدفع المتكررة أصبحت جزءا من روتينها اليومي، فقد حصد هذا السلاح أرواح عشرات المواطنين في المدينة، وذكرت أن السكان أصيبوا بالإحباط والخوف من هذا العنف المستمر، فالمعارك العنيفة تتواصل في أحياء المدينة دون توقف، مما يشكل تهديدا مباشرا على حياة المدنيين العزل.

وشددت على ضرورة بذل جهود أكبر من قبل الجميع لإخماد نيران هذا الصراع، وقالت إن "السكان بحاجة ماسة لتدخل سريع لوقف النزاع وحماية أرواحهم، لقد ألحقت الحرب خسائر فادحة بالمدنيين في مدينة الفاشر، أقدم مدن الإقليم تاريخيا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مدینة الفاشر

إقرأ أيضاً:

الكفرة: عدد اللاجئين السودانيين يساوي سكان المدينة والدعم لا يُذكر

قال عميد بلدية الكفرة عبد الرحمن عقوب، إن المدينة ما تزال تستقبل لاجئين سودانيين بشكل يومي نتيجة استمرار الحرب في السودان، مشيرا إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة أو أعداد ثابتة بسبب التدفق المستمر.

وأوضح عقوب، في تصريح للأحرار، أن الدعم الذي يصل من بعض المنظمات “لا يُذكر”، في حين تجاوز عدد المقيمين في المدينة 61 ألف نسمة، وهو ما يعادل عدد سكان الكفرة الأصليين، مؤكدا أن معظم اللاجئين يعتمدون على مساعدات الأهالي في تأمين الطعام والدواء.

وأشار إلى أن أزمة الكهرباء فاقمت معاناة اللاجئين المقيمين في المزارع، حيث لا يملك 90% منهم مأوى مناسب، لافتا إلى غياب الأدوية وندرة الخدمات الصحية، بينما تقوم الجهات الطبية بتقديم الرعاية الأولية وترحيل المصابين بالأمراض المعدية إلى الحكومة القريبة من الحدود، وسط تسجيل وفيات وضياع متكرر في الصحراء، خاصة خلال فصل الصيف.

المصدر: ليبيا الأحرار

لاجئين سودانيين Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • أنقذوا الفاشر حملة في السودان لفك حصار المدينة ووقف تجويعها
  • تجمع روابط دارفور يرسل خطابًا شديد اللهجة إلى المجتمع الدولي والإمارات
  • عائشة الماجدي: أعقل يا مناوي عيب والله
  • مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
  • مناوي: مستعدون للتواصل مع “الدعم السريع” في هذه الحالة…
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • فارون من انتهاكات “الدعم السريع”.. مصرع وإصابة 27 نازحا من الفاشر
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • السودان.. والي شمال دارفور: الوضع الإنساني في الفاشر سيئ
  • الكفرة: عدد اللاجئين السودانيين يساوي سكان المدينة والدعم لا يُذكر