خطاب غاضب يصل السفير التركي في ألمانيا بخصوص دميرطاش
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – بعث أعضاء بحزب الخضر في ألمانيا رسالة إلى سفير تركيا في برلين، أحمد باشار شين، يطالبان فيها بإطلاق سراح الزعيم الكردي المعتقل منذ عام 2016 صلاح الدين دميرطاش، مع انتقاد التعنت الممارس مع دميرطاش من قبل الرئيس التركي.
ووفقًا لتقرير وكالة دويتشه فيله بنسختها التركية، أعرب السياسيان الألمانيان بيريفان أيماز وأنتون هوفرايتر في الرسالة عن اعتقادهما بأن احتجاز دميرطاش هو انتهاك للقانون وانتهاك للحقوق والحريات، وأنه يتم إعاقة نشاطاته السياسي بشكل منهجي من قبل الحكومة التركية.
وقال أيماز وهوفرايتر: “في عام 2018، طالبت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بإطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش فورًا، وكررت ذلك في السنوات التالية، وجميع أعضاء مجلس أوروبا ملزمون بالامتثال للوائح الأساسية للمجلس، لأنه التزام قانوني”.
وأضاف السياسيان الألمانيان في الرسالة: “لقد سمعنا بحزن بأنه تم إصدار حكم بالسجن لمدة 42 عامًا على صلاح الدين”.
وجاء في الرسالة: “تركيا عضو في مجلس أوروبا منذ عام 1949 وقد التزمت بمبادئ الدولة القانونية واتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية، وبناءً على ذلك، يجب إطلاق سراح السيد دميرطاش والمعتقلين السياسيين الآخرين”.
وأشارت الرسالة أيضًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعرب عدة مرات عن عدم اعترافه بقرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الذي أمر بإطلاق سراح صلاح الدين دميرطاش، وبذلك، قاوم الرئيس التركي قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية والتزامات تركيا كعضو في مجلس أوروبا.
وقال السياسيان: “عدم احترام النظام الدولي لحقوق الإنسان يضر أيضًا بصورة تركيا الديمقراطية، لذا ندعو حكومة تركيا لتنفيذ قرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية على الفور، لن نتوقف عن متابعة مصير زميلنا ونحن نحتفظ بأملنا في أن يتم الإفراج عنه قريبًا”.
في عام 2021، أصدرت محكمة الجنايات الثقيلة رقم 22 في أنقرة حكمًا بالسجن على 24 متهمًا في قضية كوباني التي استمرت لمدة 3 سنوات، بما في ذلك صلاح الدين دميرطاش وفيجان يوكاساكداغ، الزعيمان السابقان لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، وحكم على دميرطاش الذي يقبع في السجن منذ أكثر من سبعة أعوام بالسجن لمدة 42 عامًا.
Tags: أردوغانألمانتركياحزب الخضردميرطاشصلاح الدين دميرطاشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان ألمان تركيا حزب الخضر دميرطاش صلاح الدين دميرطاش صلاح الدین دمیرطاش
إقرأ أيضاً:
حقوق إنسان النواب تلتقي وفد الحوار المصري الألماني وتستعرض جهود الدولة في تمكين الفئات المجتمعية
عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ، برئاسة النائب طارق رضوان، لقاءً موسعًا مع وفد الحوار المصري الألماني، وذلك بحضور القس الدكتور أندريا زكي ، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية وهي الجهة المنوطة بتنظيم هذا المنتدى والذي يضم عدداً من نواب البرلمان الألماني وممثلي صحف ومواقع إعلامية ومنظمات حقوقية المانية . ويأتي الحوار في إطار استمرار التعاون الثنائي وتبادل الرؤى حول قضايا حقوق الإنسان، والتنمية الشاملة، والتحديات المشتركة بين الجانبين.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس اللجنة الجهود الوطنية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أطلقتها الدولة تعكس التزامًا سياسيًا واضحًا بتحقيق نقلة نوعية في هذا الملف، من خلال نهج شامل يرتكز على دعم الحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما تطرق أعضاء اللجنة إلى حزم الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، والتي تستهدف دعم الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، من خلال برامج مثل “تكافل وكرامة”، ودعم التموين، والتوسع في خدمات الصحة والتعليم.
ومن ناحية أخرى، تناول اعضاء اللجنة الإشارة الى المبادرات الاجتماعية التي أطلقت خلال الفترة الماضية لتعزيز الحماية المجتمعية وتحسين جودة حياة المواطنين ويأتي على رأسها مبادرة “حياة كريمة”، مبادرة “100 مليون صحة” ، مبادرة دعم صحة المرأة المصرية ، مبادرة “أطفال بلا مأوى”، مبادرة “سكن كريم ، مبادرة “مراكب النجاة” ، مبادرة “قادرون باختلاف” ومبادرات اخرى.
وفي هذا السياق، أكد أعضاء اللجنة على ما حققته الدولة في مجال تمكين المرأة والشباب، كما أشاروا إلى أن المرأة المصرية باتت تشغل مناصب قيادية غير مسبوقة، سواء في الحكومة أو البرلمان أو السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى تمكين الشباب من تولي مواقع اتخاذ القرار عبر برامج تدريب وتأهيل ممنهجة مثل “الأكاديمية الوطنية للتدريب”.
كما ناقش اللقاء التحديات المرتبطة بالأمن القومي المصري، لا سيما في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة، مؤكدًا أن مصر تواجه ضغوطًا كبيرة على حدودها نتيجة للصراعات الإقليمية، وهو ما يستدعي فهمًا أعمق لدور الدولة في مكافحة الإرهاب، وتأمين حدودها، ومنع تسلل العناصر المتطرفة.
وفي هذا الإطار، تم التطرق إلى جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي أثمرت عن نتائج ملموسة منذ عام 2016، بعد أن توقفت عمليات الهجرة غير النظامية من السواحل المصرية، نتيجة التشريعات والإجراءات الرادعة، وعلى رأسها القانون رقم 164 لسنة 2024 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين، والذي يمثل نقلة قانونية مهمة في هذا المجال.
وأشار النواب إلى ما تتحمله مصر من أعباء كبيرة في استضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين من جنسيات مختلفة، ممن يتمتعون بخدمات التعليم والصحة والعمل دون تفرقة، وهو ما يمثل نموذجًا إنسانيًا فريدًا في المنطقة، يستحق التقدير والدعم الدولي.
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد الحوار المصري الألماني عن تقديرهم للجهود المصرية الشاملة في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان والتنمية، مؤكدين أهمية استمرار التنسيق والتعاون في الملفات ذات الأولوية، وتعزيز أطر الحوار المستمر بين الجانبين.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية احترام الخصوصية الثقافية والاجتماعية للدول في مسار تعزيز حقوق الإنسان، وضرورة بناء الشراكات على أساس من التفاهم المتبادل والتقدير للجهود الوطنية.