بعد فوزه بـ "الدولة للتفوق".. المعمارى حمدي سطوحي: جائزة الدولة حافز كبير لي ولطلابي
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب المعماري حمدي سطوحي، الفائز بجائزة الدولة للتفوق في مجال الفنون، عن سعادته بتكريم الدولة له ضمن مبدعيها، قائلاً: "تكريم بلدي يعنى لي الكثير ولطلبتي أيضًا".
وأوضح "سطوحي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": " إنه حصد جوائز دولية عديدة، ولكن يظل تكريم مصر له شعور آخر"، لافتًا إلى أن هذا التكريم يعني التقدير من وطنه، كما أنه تقديرًا لما قدمه من جهد ورؤى حول ما يتعلق بالإنسان وفنونه.
مضيفًا: "اننا اليوم نمر بمرحلة زمنية صعبة، وأزمة انتماء، وأن الشباب في تلك الفترة المتغيرة حينما يرون تكريم الدولة لكل من يقوم بتقديم عمل فني وابداعي أو للقدوة التي يلتفون حولها، قيعمق هذا التكريم روح الانتماء لديهم ويحفزهم على بذل الكثير من المجهود ليصلوا إلى نفس المكانة ونفس التكريم، ويعمق لديهم روح الانتماء للبد التي ينتمون إليها".
وعن العمل الفائز أوضح قائلا: “لقد قدمت مشروعي في خمس محاور أساسية، بعيدًا عن مجال تخصصي المباشر، وحاولت من خلاله إلقاء الضوء على الأنشطة الثقافية الأخرى، ومن أهمها مشروع تطوير نزلة الفيوم وتم تسجيله كمبنى ذو قيمة تراثية، وتم تسجيله كمبنى ذات قيمه تراثيه، رغم أن عمره لا يتعدى الـ4 سنوات فقط، وهو ما يعتبر سابقة جديده، وتجربه تفاعليه جديدة مع المجتمع ، وحاولت من خلاله التركيز على كيف نبنى مع المجتمع ما يحتاجه ويحيى تراثه الثقافي”.
وتابع: "وقدمت محور آخر عن النشاط الثقافي هو إلقاء الضوء على مجموعه من المبدعين من خلال أمسيات ثقافية ، وربط العمارة بالإنسان، وعملت اسقاطات يوسف شاهين وافلامه، وعملت اسقاطات على افلام صلاح جاهين على حالنا المعمارى ، وابو بكر خيرت المعمارى والموسيقى صاحب فكرة انشاءات بيت الفنون اول عميد لـ"الكونسرفاتوار"، وأحمد عثمان صاحب فكرة انقاذ معبد ابو سمبل ، وثروت عكاشه اول وزير ثقافة فى مصر ، وحسين بيكار هذا الفنان التشكيلي الرائع الذى كلفه ثروت عكاشه عمل فيلم العجيبة الثامنة بتوثيق معبد ابو سمبل ، ونربطهما ببعض، ونحيى ابداعات مختلفة ما بين الموسيقى والتشكيلي والمخرج السينمائي والنحات وربطها بحالنا وحياتنا الانسانية".
وأردف: "وقدمت الملف الثالث وهو تجربه اقدمها بشكل مختلف مع مجموعه من الاصدقاء وهى كيف نستطيع انتاج منتج موسيقى مرئي ببساطه شديد، عن طريق، اله نفخ خشبيه ويلعب الموسيقيين عليها فى المقابل احرك الصورة مع الموسيقى، فجميعنا عيشنا تجربة سماع الموسيقى والاستمتاع بها و لكن هل احد عاش تجربه المؤلف، هذا هو ما احاول ان اطرحه، المشروع بتناول مجموعه من الرسائل والاسقاطات".
وأختتم المعماري حمدي السطوحي حديثه، انه صاحب نشاط ثقافي متنوع ما بين المعمار والفنون، لأنه يؤمن ان الفنون لا يمكن فصلها عن بعضها البعض فهي حالة ابداعية واحده .
وكان قد أعلن المجلس الأعلى للثقافة، عن فوز كل من الدكتور وليد سيف والمعماري حمدي السطوحي بجائزة الدولة للتفوق في مجال الفنون ، وذلك خلال الاجتماع الـ 70 لأعضاء المجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جائزة الدولة للتفوق جوائز الدولة 2024 الحياة الإنسانية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني المجلس الأعلى للثقافة نشاط ثقافى قيمة تراثية
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض ملتقى مراسم بني حسن في الهناجر
شهدت قاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا، افتتاح معرض "ملتقى مراسم بني حسن للرسم والتصوير"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة.
افتتح المعرض الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، الفنان د. شادي أديب سلامة، القوميسير العام، والفنانة ڤيڤيان البتانوني، مدير عام الفنون التشكيلية بقصور الثقافة، بحضور الفنانة ولاء فرج، مدير إدارة المعارض والمراسم، ونخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين.
ضم المعرض 39 عملا فنيا متنوعا، بمشاركة 15 فنانا وفنانة، وهم: أحمد عبد الجواد، محمد عارف، دينا صموئيل، هالة خليل، جوزيف الدويري، مروة إسماعيل، محمد وهبة، منى مهيمن، نورا مصطفى، علا أشرف، عمر رأفت، شنودة عصمت، وليد طارق، ولاء أبو العينين، ونيڤين ياقوت. ويقام المعرض بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي.
وأوضحت الفنانة فيفيان البتانوني أن المعرض يأتي استكمالا لمشروع وصف مصر ويهدف إلى توثيق الملامح البصرية والهوية الثقافية للمحافظات المصرية.
وأشارت أنه تم اختيار محافظة المنيا، كونها نقطة التقاء بين الشمال والجنوب، وتحمل طابعا فريد يجمع بين الحضارة المصرية القديمة والتراث الشعبي، ما يجعلها بيئة غنية بصريا وثقافيا تستحق التوثيق الفني.
وعن الأعمال الإبداعية المقدمة قالت: جاءت مستوحاة من الأماكن الأثرية أهمها منطقة بني حسن حيث مقابر النبلاء التي تسجل تفاصيل الحياة اليومية مثل الزراعة، الصيد، والاحتفالات، على خلاف الطابع الجنائزي التقليدي المعتاد.
كما اشتمل المعرض على أعمال تميزت بطابع صوفي ممزوج بعناصر من الحضارة المصرية القديمة، وأخرى مستوحاة من مقابر الصحابة، تلك البيئة الغنية الملهمة للفنانين.
من ناحيته، أعرب د. شادي أديب سلامة، عن سعادته بانطلاق فعاليات المعرض، وأشار أنه يمثل تجربة بصرية غنية مختلفة، حيث شارك به مجموعة من أساتذة الجامعات والفنانين المستقلين، معظمهم من جيل الشباب أو في منتصف المسيرة الفنية، ما أضفى على المعرض روح جديدة غير تقليدية، حيث سعى كل فنان إلى تقديم رؤيته الخاصة والنابعة من وحي المكان.
وأضاف أن برنامج الملتقى جاء مكثفا، فشمل زيارة أماكن أثرية نادرة منها تل العمارنة، الجبانة الرومانية، والمقابر الصخرية ببني حسن، وهي مواقع تتمتع بغنى تاريخي وبصري غير معتاد.
وعن مشاركته في المعرض قال: أشارك بثلاث لوحات، استلهمتها من الرموز والنقوش الموجودة في المقابر الأثرية، كمشهد الصيد، والكائنات الأسطورية (الحصان والثعبان)، والمراكب التي كانت تظهر في النقوش المسيحية المبكرة، وكانت ترمز لفكرة الانتقال أو الترحال.
وأوضح أنه قام بتكبير أحد هذه المشاهد من حجم لا يتجاوز 20×20 سم، إلى لوحة بحجم 120×120 سم، كي يتمكن الجمهور من رؤية التفاصيل الدقيقة التي غالبا ما تغيب عن العين في حالتها الأصلية.
وعبّر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة بالمعرض، وقال الفنان محمد عارف، مدرس مساعد بكلية التربية الفنية، أشارك بثلاث لوحات، تناولت خلالهم رمزين من رموز الحضارة المصرية القديمة، وهما النجمة وزهرة اللوتس، كمحاولة للتعبير عن الطاقة والقوة الكامنة في الرمزين من خلال الجمع بين التأمل والبعد البصري.
وقالت الفنانة منى مهيمن: شاركت بثلاث لوحات أيضا، تناولت الأولى موضوع سراديب الموتى في تونة الجبل، من خلال تصميم لمومياء قرد في إشارة إلى البعث والخلود، أما اللوحة الثانية فكانت عن إحدى مشاهد مقابر بني حسن، فيما جاءت الثالثة عن مقبرة إيزادورا، التي تعد من الرموز الأثرية المهمة بالمنيا.
وأضاف الفنان جوزيف الدويري أنه شارك في الملتقى بثلاث لوحات مستوحاة من الطبيعة الحية، مثلت مشاهد مرتبطة بالنيل.
وأشارت الفنانة دينا صموئيل بأنها شاركت بلوحة واحدة مستوحاة من جدارية نادرة في مقابر بني حسن، تضم مشهد قتالي بين الجنود، مع التركيز على تقديمها بنفس الأسلوب الذي اتبعه الفنان المصري القديم.
وأوضحت الفنانة هالة خليل، مدرس بكلية الفنون الجميلة، جامعة الإسكندرية، أنها عبرت من خلال لوحاتها عن الطائر "إيبس" في الفن المصري القديم، والمعروف حاليا بـ"أبو قردان".
وأضافت أنها تأثرت بأحد التماثيل الموجودة في متحف ملوي، وانعكس ذلك على الأعمال التي قدمتها باستخدام اللون البني، لتعكس الروح القديمة، مع دمج عناصر نباتية مستلهمة من الطبيعة كالنخيل وزهرة اللوتس.
من ناحيتها، شاركت الفنانة علا أشرف، طالبة بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، بلوحة فنية مستوحاة من المعابد والمقابر في بني حسن وتل العمارنة، وذلك باستخدام ألوان زاهية.
وأوضحت الفنانة د. نيڤين ياقوت أنها قدمت لوحة دمجت خلالها بين المشاهد القتالية الموجودة على جدران المعابد في تل العمارنة، وتفاصيل الأدوات القديمة التي شاهدتها في متحف ملوي، وذلك بأسلوب فني معاصر.
وأشار الفنان وليد طارق، معيد بكلية الفنون الجميلة، جامعة أسيوط، أنه شارك بلوحتين، الأولى عن فكرة "حارس المعبد"، أما الثانية فكانت عن التمثال الموجود في جبل الطير خلف مقابر بني حسن، وتم التعبير عنهما باستخدام تباين الألوان الباردة والدافئة.
أما نورا مصطفى، طالبة بالفرقة الثالثة قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، أوضحت أنها شاركت بلوحتين، الأولى تحكي قصة إيزيدورا الفتاة التي غرقت في النيل خلال رحلة للقاء حبيبها، في مشهد رمزي يعبر عن الفقد والحب، والثانية جسدت فيها الملكة نفرتيتي في قصرها الشمالي بتل العمارنة، وسط خلفية من الجبال والآثار، وبجوارها القط الحارس كرمز للحماية.
وفي الختام كرم قوميسير المعرض، ومدير عام الفنون التشكيلية الفنانين المشاركين بتسليمهم شهادات تقدير.
معرض ملتقى مراسم بني حسن للرسم والتصوير نتاج ملتقى مراسم بني حسن للرسم والتصوير الذي أقيم بعروس الصعيد في نوفمبر الماضي، ونفذته الإدارة العامة للفنون التشكيلية والحرف البيئية، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد، وفرع ثقافة المنيا.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 24 يونيو الحالي، لإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على تفاصيل تلك التجربة التي تعزز الهوية الثقافية من خلال تقديم رموز الحضارة والتراث بأساليب معاصرة.