جيروزاليم بوست: من سيخرج منتصرا إذا نُفذ مقترح بايدن لوقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
تساءل كبير المراسلين والمحللين في الشرق الأوسط بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عمن يكون المنتصر إذا تم تنفيذ خطة وقف إطلاق النار التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن حاليا.
وقال سيث جيه فرانتزمان -في مقال له بالصحيفة- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هي التي ستكون المنتصرة في حرب غزة، لأن خطة بايدن ستتركها في السلطة بالقطاع، وبالتالي يمكنها الاستفادة من إعادة الإعمار هناك، وسيكون لها يد في كل مبنى تتم إعادة بنائه.
وأوضح أن إسرائيل نفسها حددت أهدافها في غزة بطريقة مرنة، دون استراتيجية واضحة، بحيث يمكن ترك حماس في السلطة بموجب الخطة الحالية.
حماس أقوى
وأورد الكاتب مقتطفات من تصريحات بايدن حول الخطة وما ستسفر عنه، وقوله إن حماس لم تعد في هذه المرحلة قادرة على تنفيذ هجوم آخر مماثل لـهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ورد الكاتب على ذلك بقوله إنه من الممكن أن تنتهي هذه الجولة باكتساب حماس قوة أكبر مما كانت عليه في الماضي، على الرغم من أنها فقدت أنفاقا وموظفين.
وأشار إلى إن الاتجاه العام للحرب يبدو الآن وكأنه سيترك حماس في السلطة، ويبدو أن إسرائيل بصدد التخلي عن شرطها الرئيسي الذي تمسكت به حتى الآن وهو القضاء على الحركة.
وأضاف أنه إذا سُمح لحماس بالبقاء فإنها ستعلن النصر، قائلا إنه لم يتم اتهام قادتها بارتكاب "جرائم" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما يعني أنهم سيسعون، على الأرجح، للسيطرة على الضفة الغربية في السنوات القادمة.
عزلة أكبر
من الجانب الآخر، قال فرانتزمان إن إسرائيل ستخرج من هذه الحرب أكثر عزلة مما كانت عليه في الماضي. وتساءل عن "التضحية" التي قدمتها إسرائيل بمقتل مئات من جنودها.
واستمر يقول إن أعداء إسرائيل إذا شعروا أنهم انتصروا، فسيكون هناك المزيد من الاستفزازات في المستقبل فحزب الله لم يتم ردعه، ويمكنه وحماس أن يدفعا إسرائيل في المستقبل إلى إخلاء حدودها الشمالية.
وقال إن إسرائيل أنفقت الكثير من رأس مالها السياسي في خوض هذه الحرب البطيئة، التي شنتها دون رغبة في تحقيق نصر حاسم وسريع، ووحدات حماس في وسط غزة، على سبيل المثال، لم تتضرر بشدة، ولم يهزمها الجيش الإسرائيلي في النصيرات ودير البلح والمغازي والبريج.
كما أضعفت الحرب السلطة الفلسطينية، مما أدى إلى اشتعال شمالي الضفة الغربية، وسهل تدفق الأسلحة إلى "الجماعات الإرهابية" هناك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من حماس على عملية إطلاق النار قرب مستوطنة حرميش
باركت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عملية إطلاق النار التي نفّذها أحد مقاومي الشعب الفلسطيني البطل اليوم الخميس قرب مستوطنة "حرميش" الجاثمة على أراضي المواطنين شمال الضفة الغربية.
وقالت الحركة في بيان لها " نحيي الأيدي الطاهرة التي نفذت العملية، ونؤكد أنها رد مشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية، وخطة حكومة الاحتلال الفاشي التي يقودها المجرم "سموتريتش" لسلب أراضي الضفة الغربية.
ودعت الحركة جماهير الشعب في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، والرد على جرائم الاحتلال بعمليات موجعة تُربك حساباته وتُفشل مخططاته.
وكان جيش الإحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم أن مقاوما فلسطينيا أطلق قبل قليل النار على قواته العاملة عند حاجز حرميش في لواء منشيه ، مشيرا الي جنود القوة قاموا بالرد علي مطلق النار حيث تمكنت من تحييده. دون وقوع إصابات في صفوف القوات.