ليبيا – قال الأكاديمي، عمر عبدالله، إن التدخل الدولي في الأزمة الليبية هو أحد الأسباب الرئيسة المغذية لها، من خلال وجود أطراف إقليمية ودولية تعبث بالمشهد الليبي، وتمارس دورًا تعطيليًا، عزز من زيادة حدة الاستقطاب السياسي.

عبد الله أشار في حديثه مع “سبوتنيك” إلى أن العامل الخارجي لعب دورًا كبيرًا في زيادة حدة الأزمة الليبية والانقسام السياسي، وظهر ذلك بوضوح شديد من خلال قيام قوى خارجية بتقديم الدعم لتغذية الصراع القائم بين الأطراف الليبية المتنازعة.

ورأى أن التدخل الخارجي في مجريات الأزمة الليبية، وصل تأثيره مبكرًا على استراتيجية البعثة الأممية في ليبيا، وهو ما لخصه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في شهر سبتمبر 2013، مشيراً بوضوح إلى أن تضارب المصالح بين القوى السياسية الخارجية والإقليمية يشكل عقبة أمام عمل المؤسسات الانتقالية وعمل بعثة الأمم المتحدة، وتعطيل عملها للانتقال الديمقراطي وحل الأزمة الداخلية في ليبيا.

ولفت إلى أن الدور الأمريكي يأتي في إطار البحث عن مكاسب اقتصادية واستراتيجية له ولحلفائه، دون إبداء أي اهتمام لدعم السلطات في ليبيا، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسة العسكرية والأمنية، وكان الدعم الأمريكي يتم في صورة مساعدات فنية بسيطة تقدم على استحياء للبعثة الأممية في ليبيا.

وتابع: “في الآونة الأخيرة أصبح الدور الأمريكي يبرز بشكلٍ واضحٍ خصوصًا بعد دخول روسيا على خط الأزمة الليبية، وهو ما استدعى اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف الليبي بعد تجاهل وعدم اهتمام في السابق”.

وشدد على أن تولي الأمريكية ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية في ليبيا بعد استقالة باتيلي، ومصادقة الكونغرس – قبل أيام – على قانون دعم الاستقرار في ليبيا؛ هي خطوات مدروسة المقصود منها سيطرة أمريكا بالكامل على الملف الليبي، وانفرادها به.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأزمة اللیبیة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

مسير عسكري لوحدة التدخل السريع من  ذمار إلى العاصمة صنعاء

 ويعكس هذا المسير، الذي شارك فيه أفراد الوحدة، التدريب المكثف والقدرة على التحمل التي يتمتع بها المقاتلون، ويجسد الروح المعنوية المرتفعة والإصرار على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكل كفاءة واقتدار.

واظهر المسير الجاهزية العالية والانضباط الكبير الذي يتحلّى به منتسبو التدخل السريع،  وما اكتسبوه من مهارات نوعية خلال الدورات التأهيلية.

وأكد المشاركون عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم التام لإسناد زملائهم في القوات المسلحة في معركة "الفتح الموعود" والجهاد المقدّس، مؤكدين أنهم على العهد ماضون في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة.

وجدد المشاركون في المسير العهد، بمواصلة بذل الغالي والنفيس دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتصدي الحازم لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسلامة المجتمع.

وأكدوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله باتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم العدوانية ضد الشعب اليمني، والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن أبناء غزة.

مقالات مشابهة

  • دبرز: اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية لم تقدّم أي حلول
  • الأزمة الليبية والصحوة الشعبية.. قراءة في الأسباب والسياقات
  • دبرز: البعثة الأممية أبلغتنا بتعذر إجراء الانتخابات   
  • لقاء سويدان: الجمهور ملهوش التدخل في حياة السقا ومها الصغير
  • الاتحاد الليبي للشطرنج ينظم الشهر القادم بطولة ليبيا للناشئين بغابة جود دائم بمدينة الزاوية
  • الرواحي والعامري والزبير يشاركون في رالي الأردن الدولي
  • العلاقي: على المتظاهرين التوجه إلى مقر البعثة الأممية لأنها سبب الأزمة   
  • مسير عسكري لوحدة التدخل السريع من  ذمار إلى العاصمة صنعاء
  • الصلابي: مخرجات اللجنة الاستشارية غير كافية لحل الأزمة الليبية
  • «حزب صوت الشعب» يهاجم البعثة الأممية ويصف تصريحات تيتيه بـ«الإفلاس السياسي»