لجريدة عمان:
2025-06-26@21:34:21 GMT

في كل يوم أُماهي العصفور بالجَبَل

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

(1)

لا يتضعضع الليل في النهار. يضيع الليل في ليلٍ آخر، ثم يبدأ محق الليل والنَّهار.

(2)

أنتِ أول شيء حين أكون في خارج الطريق (ولا أتذكر أرض الله الواسعة).

(3)

انضمِّي إليهم في قتلي. لا تجعلي منِّي شاعرا رديئا في الذِّكريات والكلمات.

(4)

كل هذا النَّشيج: خاصرتكِ لدى الأيام الطَّويلة التي يرضع فيها الأطفال من أسمال أمَّهاتهم.

(5)

في اللغة نفقد الجسد. الجسد أهم من اللغة. في السَّراب لا أفقد أي شيء: أتكوَّن مرة أخرى، سهوا عن الجميع حين الكلُّ يطلب رأسي.

(6)

الجبهويِّون الذين لم يقرأ أيٌّ منهم رواية واحدة طوال نضاله («حياته»، لكلمة أكثر دقَّة وأمانة) يجبروننا اليوم على كل هذا الشَّوك في السَّرد.

آه، الثَّورة أشَقُّ المُهمَّات، والرِّواية أصعب الأجناس.

(7)

لم أقصدكِ في الحنَّاء، ولا في رقصات البنات الطَّائشات اللعوبات في العرس (أما الفَقْدُ فقد كان مصادفة سيئة للغاية).

(8)

«ربما كنتُ أحببتكَ لو كنتُ والدكَ وليس ولدَك» (من «أبٌ لابنٍ لم يولد» ليحيى حسن، الشاعر الفلسطيني الأصل الذي أحدث هزَّة كبيرة في الشِّعر الدانماركي المعاصر على الرغم من أنه لم يصدر سوى مجموعتين شعريتين بتلك اللغة، وذلك قبل أن يموت عن أربع وعشرين سنة فقط في ليلة ملتبسة بتاريخ 29 أبريل 2020، ولا نزال ننتظر أن نقرأه كاملا بلغته ولغتنا الأولى).

(9)

على الموت أن يكون فعل تَخُفُّفٍ من الحُبِّ الزَّائد (ما دام الحبُّ الزَّائد قد أخفق في ألا يكون موتا).

(10)

لم يعد من الممكن أن تهذي بعد أن يتكلم النَّاس (النَّاس هم انعدام القول، واستحالة كل ما يمكن أن يكون ممكنا بعد ذلك).

(11)

انتبهوا: لم يعد الموت يصيب إلا الأموات (فقط).

(12)

التَّعويض فاقة الشِّعر.

(13)

تكمن في الحبر كل أسباب الحرب.

(14)

حلمتُ البارحة أنك أمِّي (ولم أستيقظ لغاية الآن).

(15)

يقول لها: أنا أحبك.

تقول له: وأنا أحبك أيضا.

يقول لها: لن يفرِّقنا إلا الموت.

تقول له: سأتدبر طريقة تجعل الموت ينسى.

يقول لهما السَّاقي: ستغلق الحانة ذكرياتها بعد خمس دقائق.

(16)

كل التفافاتكِ لَهْوٌ وغَنَج. وحين تنظرين إلى السَّماء يصير القدِّيسون، والأنبياء، والصَّالحون، وحَسُن أولئك في رفقة ورعاية ناظركِ.

(17)

لا يخجلون منه أمام الماء. لا يستغفرونه باليُتم. لا يسعفونه على الهدايا.

(18)

بومةٌ أخرى على حافة الأوراق؛ ورقةٌ أخرى صارت بومة.

(19)

النَّوم مَقْتَلَةٌ؛ فلا توصِد. الموتُ موهبةٌ؛ فاذهب.

(20)

الافتضاح أكبر المسؤوليَّات (كان على السِّر أن يكون واجبا، فحسب).

(21)

أمضي نحوكِ (ولا أعود إليك).

(22)

أستطيع أن تمرَّ بي هذه الليلة (أيضا في مرادفات الهلاك).

(23)

من أخمص الجبل، تدعوك تلك الحصاة التَّائهة إلى العرش.

(24)

لا يحب وطنه، وسيتشبَّث جثمانه بالذِّكريات.

(25)

الذين مضوا (وقد حملناهم) لم يعد في وسعهم أن يحملونا (وقد مضوا).

(26)

تستحق الشَّمس زجاجة أكبر من تلك البلاد.

(27)

«وا أسفاه

لم يَعُدْ ثمَّة غجر

يصعدون الجبال منفردين» (لوركا).

(28)

يموتون (خاصة في الاحتفال).

(29)

اجتناب العالم حقٌّ طبيعيٌّ (قُل ذلك، مرَّة أخرى، لأكثر المدن تشوُّهاً وشُبهة).

(30)

أتعَمَّدُكِ في الوسَن.

(31)

ينبغي إلغاء الماء، والشَّجر، والشِّعر، والنَّثر، والأرض: سيموت هذا العصفور من دون أن يعرف الوطن.

(32)

أيها الموت: لن يكون لي معك شأن آخر.

أيُّها الموت: لا تُضْمِر الفُسْحَة ولا تُبْطِن القلق.

أيُّها الموت: فعلتُ كل شيء نيابة عنك.

أيُّها الموت: أنتَ عالة.

(33)

يتقلَّبون على التُّخوم، وتذروهم الرِّياح.

(34)

تَخُطُّ الكتابة، والكتابة تمحوك.

(35)

ليس الأمر هو الرَّغبة أو الرَّهبة، بل اللحظة التي يكفُّ فيها الموت عن التَّمييز.

(36)

الحُبُّ ببَّغاء في مخزنٍ غادرته المؤن.

(37)

لا توجد الحياة إلا في الحسابات. الموت أعظم (لأن لا حسابات له).

(38)

الموت استراحة (أقصد: استراحته هُوَ).

(39)

كلُّ قولٍ فاقةٌ. كلُّ حرفٍ سكون.

(40)

اخلع رئتيك، ولا تنزلق.

(41)

تحتطب المدفأة الأرق.

(42)

أُنجزُ أربعة أشياء في اليوم (في الأكثر): أعاني الصُّداع الحاد والغثيان، ثم أتذكركِ، ثم أكتب (أو لا أكتب)، ثم يأخذني الليل (و«الصَّيف» هو الأقسى في تذكارك حين أستمع إلى فيفالدي في «الفصول الأربعة»)

(43)

أدلفُ إلى الحجرة الحزينة وتصير أنفاسنا التي كانت جدرانا.

(44)

في كل يومٍ أُماهي العصفور بالجَبَل.

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط

حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استحباب تكرار الدعاء ثلاثًا، وذلك في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا ، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثًا» رواه مسلم (1794) وأصله في البخاري أيضا.

وروى الإمام أحمد في "المسند" (1/397) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلَاثًا وَيَسْتَغْفِرَ ثَلَاثًا»، قال الإمام النووي إن الحديث فيه استحباب تكرير الدعاء ثلاثا.

دعاء واحد يجمع لك خيري الدنيا والآخرة في العام الهجري الجديد 1447دعاء للحبيب في السنة الهجرية الجديدة 1447.. يصلح حاله ويوسع رزقه

وقال جمهور العلماء إن تكرار الدعاء أمر مطلوب، كلما كرر الإنسان الدعاء كان ذلك أفضل، وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثا، هذا في غالب الأحيان، وعلى هذا فتكرار الدعاء لا بأس به؛ لأن الدعاء عبادة لله عز وجل، وليعلم أن الداعي بصدق وإخلاص لا بد أن يغنم: إما أن يستجيب الله تعالى له ما أراد، وإما أن يدفع عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن يدخر له الأجر يوم القيامة؛ لأن الدعاء عبادة، فلا بد فيه من خير.

وأكد جمهور العلماء أن السنة في تكرار الدعاء أن يكون ثلاث مرات، ومن زاد على ذلك أحيانًا فلا حرج عليه، كما أن من اقتصر على الدعاء مرة واحدة لا حرج عليه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جميع ذلك. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي يَوْمٍ إِلا قَالَتِ النَّارُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ. وَلا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ الْجَنَّةَ فِي يَوْمٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ! إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا سَأَلَنِي فَأَدْخِلْهُ».

كما قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن المقصود من الإلحاح في الدعاء تكراره، وهو أمر طيب ومشروع.

وأضاف عاشور، في إجابته عن سؤال “حكم الإلحاح في الدعاء؟”، أن الإلحاح في الدعاء مما يحبه الله ويرضاه، وهو من الإصرار على بلوغ المراد ضمن الأسباب المشروعة، والدعاء أحد هذه الأسباب، فهو من قضاء الله وقدره، وهو علامة العبودية، وأمارة الإيمان.

وتابع: “إن الله تعالى يحب العبد اللحوح، فجاء فى الحديث أن سيدنا جبريل قال يا ربي ما زلنا نرفع طاعة لهذا العبد ويلح في دعائه، فاستجب له يا الله فيقول الله دعه يا جبريل أأنت خلقته فيقول لا أأنت رزقته فيقول لا فيقول الله إنى أحب أن أسمع صوت عبدي بالدعاء، فالله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده بالدعاء فإنت تظهر العبودية فيعطيك الأكثر من أثار الربوبية فالإلحاح بالدعاء مع الله مطلوب ومرغوب فيه ومستحب”.

طباعة شارك حقيقة الإلحاح في الدعاء الدعاء الإلحاح في الدعاء

مقالات مشابهة

  • بلدية إربد تفتح أبوابها حتى منتصف الليل وتقدم ألعاب مبتكرة للصيف
  • جنبلاط: السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.. وما من شيء يدوم
  • جنبلاط: كلّ السلاح يجب أن يكون بيد الدولة
  • «مطرقة منتصف الليل».. ماذا حدث لـ الشبح الأمريكية خلال قصف ‏مفاعل فوردو النووي؟
  • «مطاردة نص الليل».. كواليس خناقة السقا ومها الصغير داخل كمبوند شهير بأكتوبر
  • السفير الأميركي بإسرائيل: نمنا البارحة الليل كله بعد أسابيع من الركض إلى الملاجئ
  • ترامب – هل يكون السودان التالي ؟!
  • شاهد: بشارة بحبح : إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام
  • حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
  • حدث منتصف الليل| انتظام حركة الملاحة الجوية.. وتوفيق عكاشة يكشف مصير النظام الإيراني