26 عاما معاناة.. "التخصصي" ينجح في علاج حالة مستعصية من "الورم الأصفر"
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز أبحاث جدة، في علاج حالة متقدمة من الأورام الجلدية الصفراء، لمريض يبلغ من العمر 58 عامًا.
وتمكنوا من ذلك باستخدام بروتوكول علاجي مبتكر يعتمد على تقنية تبادل البلازما، ليغادر المريض بعدها المستشفى على قدميه بعد أن أُدخل محمولاً على السرير.مريض الأورام الجلدية الصفراءوعانى المريض بشدة مع المرض الذي استمر معه 26عام، لم يشهد المريض خلالها تحسنًا يذكر رغم السفر المتكرر إلى الخارج للعلاج في أفضل المستشفيات في العالم، بل ازدادت حالته سوءًا، وعُدت من قبل المراكز الطبية الرائدة في أمريكا و أوروبا حالة مستعصية.
أخبار متعلقة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تُصدر "دليل التوعية السيبرانية" لضيوف الرحمنالوطنية للإسكان تطلق "شمس وقمر" في ضاحية الواجهة بالدماموكان المريض يتناول نحو 70 حبة دواء يوميًا، دون تحقيق أي تراجع للأورام الصفراء، بل تفاقمت حالته الصحية وغطت الأورام أجزاء كثيرة من جسده، ما جعله عاجزًا عن القيام بأبسط احتياجاته اليومية، كما حالت بينه وبين ممارسة مهنته كطبيب استشاري.
ومرض الورم الأصفر (xanthoma) هو حالة جلدية نادرة، تتسبب بتكون رواسب صفراء كثيرة من الدهون أو الكوليسترول أسفل الجلد، مصحوبة بآلام شديدة، إذ يشكل وجودها ضررًا على صحة الفرد وجودة حياته، تتمثل في تحديات تواجه المريض في مشيه ومأكله ومشربه ونومه، فضلًا عن التأثير السلبي على مظهر جسد المريض، وانعكاسات ذلك على صحته النفسية وحياته الاجتماعية.علاج مرض الورم الأصفرولتقديم خطة علاج مخصصة لحالة المريض، شكّل "التخصصي" فريقًا طبيًا مكونًا من خبراء الغدد الصماء وأطباء أمراض التمثيل الغذائي واستشاريي أمراض الدم، حيث بدأ الفريق بتشخيص الحالة.
وعلى إثر ذلك قرر اعتماد بروتوكول تبادل البلازما المعدل الذي يستخدم لأول مرة في مثل هذه الحالة النادرة، ما أدى إلى سحب الدهون المستعصية من داخل الجسم، وتراجعٍ تدريجيٍ للأورام الجلدية، لتختفي تمامًا بعد فترة قصيرة من الزمن دون أي تدخل جراحي أو دوائي على الإطلاق.
ويتضمن البروتوكول المبتكر سحب الدم من جسم المريض لفصل الجزء السائل من الدم (البلازما) التي تحتوي على الدهون المتراكمة في الدم عن خلايا المريض، ثم إعادته إلى جسم المريض بعد استبدال البلازما الضارة بمحلول بروتين (الألبومين).زيادة نسبة مميعات الدموعمل الفريق الطبي على زيادة نسبة مميعات الدم المستخدمة لتخفيض سرعة تدفق الدم خارج جسم المريض وفصل البلازما بسلاسة أكثر.
كما غير مستلزمات فصل الدم البلاستيكية أربع مرات في الجلسة الواحدة، وتمديد مدة الجلسة إلى حوالي سبع ساعات للجلسة الواحدة بدلاً عن ساعتين لتحسين فعالية وأمان عملية تبادل البلازما لتحقيق أفضل النتائج العلاجية للمريض.
وقال رئيس قسم علم الأمراض والطب المخبري في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة، ورئيس الفريق الطبي المشرف على الحالة البروفسور أشرف دادا "آثرنا الإفصاح عن الإنجاز بعد التثبت من استدامة نتائج العلاج لمدة تزيد عن 18 شهرا، ونأمل أن تشكل هذه الحالة بارقة أمل للذين يعانون من هذا المرض في جميع أنحاء العالم".
وأشار الدكتور أشرف إلى إنجاز الفريق الطبي ورقةً علميةً توضح خصائص الحالة والبرتوكول العلاجي المبتكر نشرت في مجلة (JCEM)، التي تعد الأولى عالميًا في مجال طب التعثر الهرموني والأيض الغذائي الصادرة عن جامعة أكسفورد التي رحبت بدورها هذا النجاح الملفت للنظر، خصوصا أن المريض سبق له أن سافر إلى جامعة أكسفورد لتلقي العلاج فيها دون تحقيق تقدم يُذكر، وبين الدكتور أشرف أن هذا النجاح يمثل صورة جليةً لأثر الابتكار في الممارسات العلاجية على حياة الإنسان.قصة نجاحوتعزز قصة النجاح والبروتوكول العلاجي المبتكر في التخصصي الطريق نحو التعاون وتبادل المعرفة مع المؤسسات الدولية الرائدة المتخصصة في الإجراءات أو العلاجات المماثلة، وذلك عبر تنفيذ مبادرات بحثية، وبرامج تبادل المهنيين الطبيين، وتنظيم ورش عمل تدريبية، للاستفادة من نجاحات "التخصصي" في تطوير الممارسات الطبية حول العالم، وترسيخ مكانته كرائد في ممارسات الرعاية الصحية المبتكرة.
ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث صُنف الأول في الشرق الأوسط وأفريقيا والـ 20 عالميًا، للسنة الثانية على التوالي، ضمن قائمة أفضل 250 مؤسسة رعاية صحية أكاديمية حول العالم، والعلامة التجارية الصحية الأعلى قيمة في المملكة والشرق الأوسط.
وجاء ذلك بحسب"براند فاينانس" (Finance Brand) لعام 2024، كما صُنف في ذات العام من بين أفضل 250 مستشفى في العالم من قبل مجلة نيوزويك .(Newsweek).
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الورم الأصفر مستشفى الملك فيصل التخصصي جدة طب السعودية مستشفيات السعودية
إقرأ أيضاً:
منتخب ألمانيا على طريق التعويض
ميونيخ (رويترز)
أخبار ذات صلةقال جوليان ناجلسمان مدرب ألمانيا، إن فريقه لا يزال يحاول تقليص الفجوة مع أفضل الفرق في العالم، بعد هزيمته 2-صفر أمام فرنسا، في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أمس الأحد، لكنه واثق من أنهم يبنون شيئاً مميزاً.ومنحت ثنائية كيليان مبابي ومايكل أوليسي، فرنسا الفوز والمركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية. وشاهد ناجلسمان تحسناً في أداء فريقه بعد خسارته 2-1 أمام البرتغال في قبل النهائي يوم الأربعاء الماضي. وقال للصحفيين: «إذا لعبنا مثلما فعلنا (أمس)، ولم نتراجع خطوة إلى الوراء أمام المنتخبات في تصفيات كأس العالم، فإننا نأمل أن نتقدم ونستعد بشكل جيد. «بالطبع، ما زلنا متأخرين ببضع نقاط مئوية عن هدفنا، ومتأخرين عن أفضل فرق العالم. لا يمكننا أن نتفوق على الجميع في عام واحد أو عامين، ثم نعوض كل ما لم يكن مثالياً على مدار سنوات عدة». وأضاف المدرب الألماني:«مع ذلك، أشعر بشيء مميز في الفريق بأكمله، سواء اللاعبين أو الجهاز الفني. هناك لمسة مميزة وإمكانات هائلة تنتظرنا». وتلعب ألمانيا، التي فازت بكأس العالم آخر مرة عام 2014 وخرجت من دور المجموعات في النسختين الماضيتين، في المجموعة الأولى من تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 في أميركا الشمالية.