الشرطة الإسرائيلية تفض مظاهرة للحريديم بتل أبيب وتعتقل 4 منهم
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، 4 من اليهود المتدينين المعروفين بالحريديم قرب تل أبيب، بدعوى إغلاقهم شارعا، ضمن احتجاجاتهم على نظر المحكمة العليا بالتماسات ضد قانون لإعفاء اليهود المتدينين من الخدمة بالجيش الإسرائيلي.
وفي الشهر الماضي، صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع بالإجماع على قانون تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم فرض تجنيدهم، ويمهد ذلك لعرضه على الكنيست للتصويت.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 4 متدينين يهود بتهمة إغلاق شارع 4 في منطقة بني براك قرب تل أبيب.
وتجمع مئات من يهود "الحريديم" لإغلاق الشارع في مدينة بني براك التي يسكنها المتدينون، قبل أن تفض الشرطة المظاهرة، وفق الصحيفة ذاتها.
وتأتي المظاهرة بعد مناقشة المحكمة العليا في وقت سابق الأحد التماسات قدمتها هيئات مدنية بشأن تجنيد طلاب المدارس الدينية ووقف تمويل المدارس التي يرفض طلابها التجنيد، وفق هيئة البث الرسمية.
ولم تبت المحكمة العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في البلاد، في هذه الالتماسات اليوم، علما بأن جلستها كانت الثانية بعد الجلسة الأولى التي أصدرت أمرا مؤقتا في مارس/آذار الماضي بعدم إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية وتجميد تمويل المعاهد الدينية اليهودية في حال عدم توجه طلابها للتجنيد في الجيش.
????BREAKING: Dozens of "Haredi" Israelis block a street in "Tel Aviv"; In rejection of the law of compulsory military service in the israeli army for members of their sect. pic.twitter.com/7NoklPM8YH
— Suppressed News. (@SuppressedNws) June 2, 2024
صراع ممتدويشكل المتدينون اليهود نحو 13% من عدد سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.
والشهر الماضي، صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع بالإجماع على مشروع قانون مثير للجدل بشأن تجنيد الحريديم (قانون التجنيد).
ووفق مشروع القانون المقترح، يتوجب على الإسرائيليين قضاء عامين في الخدمة العسكرية عند بلوغ سن الـ18، بينما يستثني الحريديم من ذلك، حيث يرفع سن التجنيد لهم إلى 21، ويمنحهم الفرصة لقضاء فترة التجنيد في أعمال خدمة مدنية.
ومنذ 2017، فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد الحريديم، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونا شُرّع عام 2015 وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمسّ بـ"مبدأ المساواة".
ومنذ ذلك الحين، دأب الكنيست على تمديد إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، ومع نهاية مارس/آذار الماضي، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة بنيامين نتنياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي للحريديم.
وفي حين تعارض الأحزاب الدينية تجنيد الحريديم، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيده وتطالب المتدينين بالمشاركة في "تحمّل أعباء الحرب"، مما تسبب لنتنياهو في إشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخدمة العسکریة المحکمة العلیا من الخدمة
إقرأ أيضاً:
همومة: المحكمة العليا رمت الملف للائحة الداخلية.. والصراع بين المشري وتكالة لا يزال مفتوحًا
⚖️ ليبيا | همومة: حكم المحكمة يعيد الخلاف داخل مجلس الدولة إلى نقطة الصفر
ليبيا – رأى عضو اللجنة السياسية بمجلس الدولة أحمد همومة أن حكم المحكمة العليا بعدم الاختصاص في الطعن المقدم بشأن رئاسة المجلس يعيد الخلاف القائم إلى نقطة البداية، لكونه يتعلق بأمور سيادية ولا يشكل خرقًا لنص دستوري، ويمكن حسمه بالرجوع إلى اللائحة الداخلية للمجلس.
???? الاستعداد للانتخابات بدل الانقسام ????️
وفي تصريحه لموقع “عربي21″، قال همومة: “لم يتبقَ على موعد الانتخابات الدورية سوى شهرين، وهذه مدة كافية لاستعداد كل مرشح للمنافسة على رئاسة المجلس“، داعيًا إلى التركيز على المسار الانتخابي بدل التنازع القانوني.
???? توحيد المؤسسة فشل قبل الحكم ????
أوضح همومة أن الجهود الرامية لتوحيد مؤسسة المجلس الأعلى فشلت حتى قبل صدور الحكم، وذلك بسبب الخلافات القانونية حول عضوية بعض الأعضاء.
???? ترحيب عقيلة صالح لا يغير الواقع ????
أما بشأن ترحيب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالحكم، فقد رأى همومة أن ذلك لن يقدم أو يؤخر شيئًا في واقع الأزمة، معتبرًا أن عقيلة غير قادر على التوصل لتوافق حقيقي مع مجلس الدولة، وفق تعبيره.