نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن ما عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن مقترح الصفقة لم يكن دقيقا، رافضا الموافقة على وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها.

وقال نتنياهو وفق ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية إنه لن "يستعرض تفاصيل الصفقة لكن ما عرضه بايدن ليس دقيقا وهناك تفاصيل لم تكشف".

وأضاف أنه "يمكننا وقف القتال 42 يوما لإعادة الرهائن لكننا لن نتخلى عن النصر المطلق".

ومثل ذلك نقلته عنه صحيفة إسرائيل هيوم، حيث قال إن إسرائيل يمكنها "وقف القتال لإعادة المختطفين لكن لا يمكنه وقف الحرب".

كما نقلت عنه القناة 12 قوله إن "بايدن قدم جزءا فقط من الخطوط العريضة للصفقة ولن نوقف الحرب دون تحقيق أهدافها"، مضيفا أنه لم يتم بعد تحديد عدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عيد فوق الركام.. فعاليات لإعادة الفرح لأطفال الجنوب اللبناني

جنوب لبنان- في زاوية ساحة بلدة كفرشوبا، التي ازدانت بالألوان وضحكات الأطفال، وقف أبو علي يتأمل أبناءه وهم يركضون بين الألعاب، تغمر وجوههم بهجة غابت طويلا، بفعل حرب سلبتهم طفولتهم وأبسط أشيائهم.

وبصوت اختلطت فيه الدموع بالفرح، يقول أبو علي للجزيرة نت "منذ شهور لم أرهم بهذه السعادة، الحرب سرقت من وجوههم ملامح الطفولة، وجعلتنا نعدّ الأيام بين القصف والخوف، واليوم كأنهم يستعيدون حقهم في اللعب والحياة".

وحين رأيتهم يضحكون ويشاركون في المسرح يضيف أبو علي "شعرت وكأنني أتنفّس من جديد، هذه الفعاليات ليست لأطفالنا فقط بل شفاء لنا نحن أيضا كآباء، رأينا أبناءنا يكبرون على وقع الرعب بدلا من الأغاني"، ثم ينظر إليهم مبتسما ويواصل "العيد الحقيقي أن تراهم فرحين وآمنين، وهذا ما منحه لنا هذا اليوم".

فقرات ترفيهية تحاول إدخال السعادة للأطفال الذين أنهكتهم الحرب (الجزيرة) حياة رغم الجراح

وسط البلدة الجنوبية المنكوبة، وبين بقايا منازل هدمتها القذائف والصواريخ الإسرائيلية وقلوب أنهكها الخوف، بدأت الحياة تدب من جديد، فأطفال كفرشوبا، الذين خطفت الحرب ضحكاتهم، استعادوا شيئا من طفولتهم على وقع الموسيقى والألعاب ضمن فعالية مسرحية متنقلة جابت عددا من القرى الحدودية بمناسبة عيد الأضحى.

تقول ميرال القادري من سكان بلدة كفرشوبا للجزيرة نت "جميل رؤية مثل هذه الأنشطة في بلدتي بعد كل ما مرت به من محن ودمار، والأطفال هنا بحاجة إلى مساحات آمنة يعيشون فيها لحظات من الفرح والطمأنينة، ويسترجعون شيئا من الطفولة التي سرقتها الحرب".

وتضيف بحزن "الحرب تركت جروحا عميقة في نفوس الصغار، ومثل هذه المبادرات تُسهم في تضميد بعض تلك الجراح، لحظات بسيطة كهذه قد تترك في قلوبهم أثرا لا يُمحى، وتُعيد لهم ثقة بالحياة".

إعلان

أما آلاء الغربي، فتؤكد أهمية الأنشطة التي نُظّمت خلال العيد، وتقول إنها لم تكن مجرد ترفيه، بل حاجة نفسية لأطفال أنهكتهم أصوات الانفجارات ومشاهد الدمار، والكل يعرف كم اختفت الابتسامة عن وجوههم، وكم عاشوا من الخوف ما لا يحتمله قلب طفل.

وتضيف للجزيرة نت "اليوم تعود البهجة إلى قلوبهم، نراها في أعينهم وهم يركضون ويلهون وكأنهم يعلنون انتصار الحياة على الموت والأمل على الألم".

وختمت الغربي آملة "أن يعمّ السلام هذه الأرض، ويحمل الغد طمأنينة لكل قلب موجوع، عسى أن تكون هذه الفعاليات فاتحة خير، وهدية ربانية تعيدنا جميعا إلى الحياة من جديد".

وعلى مقربة من الغربي، كان الأب محمد يقف يتأمل أطفاله الثلاثة وهم يضحكون ويلهون بين الزينة والهدايا، ويقول للجزيرة نت إن أبناءه عاشوا لحظات قاسية خلال الأشهر الماضية، بين أصوات الانفجارات والسهر ليالي طويلة بفعل الرعب والخوف، حتى من صوت إغلاق الأبواب بالمنزل، واليوم لأول مرة أراهم يضحكون من القلب في عيد الأضحى، وهذا وحده كاف ليملأ قلبي بالرضا".

فعاليات العيد أعادت للأطفال في قرى الجنوب اللبناني طفولتهم التي افتقدوها بفعل الحرب (الجزيرة) رسالة صمود

ومن قلب الحدث، توضح ديما القادري من جمعية "أوردا"، التي نظّمت سلسلة من الأنشطة الترفيهية والمسرحية في 5 قرى حدودية تضررت بشدة خلال الحرب، من بينها كفرشوبا، وتقول إنهم أعدوا عرضا مسرحيا متنقلا تخلله توزيع هدايا وحلوى وألعاب على الأطفال.

وتضيف أن "الفعالية ليست ترفا بل رسالة حياة تعكس روح الجنوب المقاوم الذي لا ينكسر، نحن هنا لنقول إننا رغم كل ما مررنا به ننهض من تحت الركام ونمنح أطفالنا حقهم بالفرح".

ولأن "الطفولة لا تنتظر، والوجع لا يُؤجل"، حسب قادري، فهم يسعون عبر هذه المبادرات إلى دعم الأطفال نفسيا، وتخفيف الآثار التي تركتها الحرب عليهم، وتردف "نريدهم أن يعيشوا طفولتهم كأي طفل في العالم".

إعلان

وتؤكد أن ما لمسوه من تفاعل الناس كان مؤثرا للغاية، حيث استقبلوا بالورود في كل قرية دخلوها، "كانت لحظة صادقة تختصر كل شيء، رغم الألم، لا يزال في هذه الأرض من يزرع الفرح ويؤمن بالغد".

فعاليات عيد الأضحى أدخلت الفرح والسرور على أطفال قرى الجنوب في لبنان (الجزيرة) فوق الركام

وأمام استمرار القصف والخروقات الإسرائيلية، لم تغب مظاهر العيد كليا عن قرى وبلدات الجنوب اللبناني، إذ يصرّ الأهالي، كلما سنحت الفرصة، على العودة إلى بلداتهم ولو لساعات لزيارة منازلهم وإحياء ما تيسّر من تقاليد العيد.

ورغم الدمار الواسع الذي لحق بمعظم القرى الحدودية، لا سيما بعد واحدة من أعنف الليالي التي شهدتها الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت عشية العيد بفعل القصف الصاروخي الإسرائيلي، لم يمنع ذلك عشرات العائلات التوجه إلى بلداتها لتبادل التهاني، وإقامة صلوات العيد الجماعية التي تحمل رمزية خاصة في بثّ الحياة من جديد وتعزيز الروابط الاجتماعية والعائلية.

يحلّ عيد الأضحى هذا العام ولبنان لا يزال تحت وقع الضربات الإسرائيلية المستمرة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وبين مشاهد الركام والأزمات الاقتصادية الخانقة المتواصلة منذ 2019، يتمسك كثيرون بإرادة الحياة، ويحتفلون بما تيسّر من مظاهر الفرح، كأنهم يواجهون الموت بمزيد من الحياة، والخسارة بصمود وتماسك أكبر.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • الخارجية الإيرانية: سنقدم قريبا مقترحا لأميركا بشأن الملف النووي
  • إعلام إسرائيلي: جنون حكومة نتنياهو جعلنا نتولى مسؤولية غزة
  • ليبراسيون تستبعد أن تقوض عصابة تدعمها إسرائيل سلطة حماس بغزة
  • أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو
  • أهالي الأسرى الإسرائيليين يطالبون ويتكوف بصفقة شاملة وترك مقترح نتنياهو
  • عيد فوق الركام.. فعاليات لإعادة الفرح لأطفال الجنوب اللبناني
  • عائلات الأسرى: نطالب نتنياهو بتقديم مقترح لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن دفعة واحدة
  • أخبار العالم | إسرائيل ترفض مقترح بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني .. ترامب يهدد بعقوبات غير مسبوقة على روسيا.. واستشهاد العشرات في خان يونس