مذكرات جندي.. عرض مسرحي على خشبة مسرح دار الأسد باللاذقية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
اللاذقية-سانا
فصل من حكاية وطن سطرها أبناؤه بدمائهم ليبقى آمناً وعصياً في وجه كل الأعداء حضرت في العرض المسرحي “مذكرات جندي” من تأليف وإخراج نضال عديرة.
“أيها الخونة، كل الدروب إلى وطني محرمة عليكم، وكل زمان نحن سنكتب تاريخه بدمائنا وأرواحنا ولو عشت ألف جيل، سأقاتلكم ألف مرة” بهذه الكلمات احتفى العرض المسرحي الذي قدمته فرقة اليسار وجاء بالتعاون بين مؤسسة صباء بيت الفن والأدب ومديرية الثقافة في اللاذقية ببطولات وتضحيات الجندي العربي السوري والذي ما زال متصدراً المشهد السوري وصامداً لأكثر من 13 عاماً بوجه قوى الإرهابيين وداعميهم.
العرض الذي استضافته خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية مساء اليوم يحكي بحسب مخرجه قصة الإنسان الذي يمثله هذا الجندي والذي تخلى عن أحبته وحياته ليبقى أهله وبلده سالمين، ويظهر حقيقته كإنسان يحب ويشتاق ويجوع ويبرد لكنه لا يفرط بذرة تراب من وطنه.
وثمّن عديرة التعاون مع مؤسسة صباء وهو الرابع من نوعه والذي يسهم في تفعيل وتنشيط الحركة المسرحية، ويسهم في الإضاءة على القضايا الوطنية والإنسانية الملتزمة، وأثمر عن أعمال مثل تحرير حلب وطوفان الأقصى وقدك المياس.
بطل العرض بدور الجندي الممثل المسرحي أوس غدير أشار إلى خصوصية الدور والذي يحمّل الممثل مسؤولية مضاعفة وخاصة أنه يجسد دور الجندي العربي السوري البطل الحقيقي طيلة سنوات الحرب الطويلة على بلدنا، مؤكداً ضرورة أن تكون هناك عروض مسرحية تحاكي القضايا الوطنية وتحكي قصص هؤلاء الشباب الذين ضحوا بحياتهم لننعم بالأمان.
من جهته أشار وسام الحسن مسؤول قسم الفنون المسرحية بمؤسسة صباء والمشرف على العرض إلى أن فكرة العرض جاءت لنقول بأن شهداءنا أحياء وباقون في وجداننا مبيناً أن جزءاً من أهداف مؤسسة صباء يتمثل بدعم المواهب الموجودة في المحافظات عبر الورشات التدريبية والعروض المسرحية التي تقدم فناً ملتزماً بالقضايا الوطنية بما يسهم في ترسيخ ثقافة المقاومة وتعزيز الهوية الوطنية، لما لذلك من أهمية قصوى وخاصة بعد الحرب والتي أظهرت الحاجة للترميم والبناء الثقافي والمعنوي للإنسان.
ولفت إلى ضرورة دعم الإنتاج المسرحي في ظل وجود مواهب وطاقات مسرحية مهمة في سورية تفتقر للتمويل الذي يخرج بها إلى دائرة الضوء وهو ما تحاول مؤسسة صباء أن تقوم به من خلال دعم الفرق المسرحية في كل المحافظات السورية.
يشار إلى أن العمل من تمثيل أوس غدير ومحمد لبان ويزن عبدو وسيدرا الحايك ودلع أسود.
فاطمة ناصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مساعدة أممية وخدمة أوروبية لدعم إطفاء الحرائق باللاذقية
أعلنت الأمم المتحدة مساعدات طارئة بينما فعّل الاتحاد الأوروبي خدمة "كوبرنيكوس" لتوفير خرائط أقمار اصطناعية محدثة، وذلك للمساعدة في إطفاء حرائق الغابات التي تتواصل منذ 10 أيام في اللاذقية غربي سوريا.
وأعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى، عن تخصيص مبلغ 625 ألف دولار من صندوق سوريا الإنساني لدعم جهود الاستجابة الطارئة للأشخاص المتضررين من حرائق الغابات في محافظة اللاذقية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هذه الأموال ستمكن الشركاء في العمل الإنساني -وفي المقام الأول الهلال الأحمر العربي السوري- من تقديم المساعدة العاجلة لآلاف الأشخاص المتضررين من الحرائق.
وأفاد المكتب بأنه بينما تستمر عمليات التقييم في 60 مجتمعا، تشير التقارير الأولية إلى أن الحرائق أدت إلى نزوح مئات الأفراد، وتدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية، وتعطيل سبل عيش المجتمعات في المنطقة الساحلية بشدة.
وأوضح أن الأمم المتحدة تقوم بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية والشركاء في العمل الإنساني على الأرض، وهي على استعداد لحشد المزيد من الدعم حسب الحاجة.
أوروبا تساهم
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي تفعيل خدمة "كوبرنيكوس" لتوفير خرائط أقمار اصطناعية محدثة، لتستخدمها فرق الاستجابة لتوجيه العمليات بدقة، ويمكن تكبيرها حتى مستوى القرى لتقييم حجم الأضرار.
وقد أوضحت الوكالة السورية العربية للأنباء (سانا) أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تعمل على 3 محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.
إعلانوأوضح الدفاع المدني أمس في قناته على تليغرام أن قوة الرياح أدت لتجدد انتشار الحرائق بعد الظهر وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران صباحا.
وحذر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح من أن حرائق الغابات لا تزال تتوسع في ريف اللاذقية، رغم الجهود المكثفة المبذولة من فرق الإطفاء، حيث تجاوزت المساحة المتضررة حتى الآن 15 ألف هكتار.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقا من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي.
كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تسهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.
وتسهم الرياح القوية في تسريع انتشار النيران، في حين تعيق الألغام ومخلفات الحرب حركة الفرق، وقد تسببت انفجارات بعضها في نشوب حرائق جديدة.
كما أعلنت السلطات السورية، أمس الجمعة، عن أضرار واسعة بمنازل وأراض زراعية خلفها حريقان اندلعا في ريف حماة (وسط).