أوصت شركات الاتصالات بزيادة التوعية والاستعداد للجيل الخامس والكوانتم كمبيوتينج خلال جلسة " مواجهة التحديات الأمنية الرئيسية في صناعة الاتصالات" والتي أدارها الإعلامي اسامة كمال رئيس شركة ميركوري كومينيكيشنز خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر أمن المعلومات والامن السيبراني Caisec”24


وقال أسامة كمال مدير الجلسة إن هذه الجلسة تتميز بكونها تمس شريحة كبيرة من المواطنين وسوف تجيب على كثير من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير من المستخدمين.


وفي سؤال عن إمكانية تعرض شبكات الاتصالات للهجمات السيبرانية، قال كمال كامل، مدير الأمن السيبراني وهندسة السحابة والملكية الفكرية بشركة اورنج مصر إن قطاع الاتصالات اليوم أصبحت جزء من الأمن القومي المصري ولم يعد يقدم خدمات الاتصالات فقط حيث يقدم خدمات مالية ضمن منظومة الشمول المالي أيضاً وبالتالي لابد أن يكون من أوائل القطاعات صاحبة القدر العالي من التأمين السيبراني، مع تعلم كل ما هو جديد لمواجهة التحديات المحتملة والمتوقعة في المستقبل.
وأضاف أن هناك الكثير من عمليات التأمين والحماية وأدوات الدفاع السيبراني، وذلك على مستوى الخدمات المقدمة لكل فرد وكذلك على مستوى البنية التحتية الشاملة لهذه الخدمات، في ظل ما تقوم به الشركة المصرية للاتصالات من مجهودات لتأمين خدمات البنية التحتية الرئيسية المقدمة للشركات الأخرى.
وقال محمد زين العابدين، رئيس الأمن السيبراني في فودافون مصر، إن شركات الاتصالات بالفعل لم تعد تقتصر على الاتصالات فقط وأصبحت تؤثر في حياة الملايين من المستخدمين وأصبحت تقدم كافة الخدمات التي يعتمد عليها جميع المواطنين حيث تقديم كافة الخدمات الرئيسية التي تقوم عليها المعاملات الرقمية المختلفة وكذلك خدمات السحابة وخدمات تحويلات الأموال أيضاً، وبالتالي فإن جميع أهداف المهاجمين السيبرانيين موجودة جميعها لدى شركات الاتصالات سواء اقتناص المعلومات  أو Big Data أو الاستيلاء على  الأموال وبالتالي يقع على  عاتق الاتصالات مسئولية كبيرة جدا جداً.
وأضاف أن هناك قوانين خاصة بالتأمين والكثير من الإجراءات واللوائح التي تلتزم بها شركات الاتصالات سواء من قبل جهات الاتصالات أو البنك المركزي المصري والجهات الرقابية وكافة المؤسسات التنظيمية المعنية.
وعن إمكانية تتبع المهاجمين ومحاولي الهجوم لتطبيق القانون، أوضح زين العابدين، إن الشركات تتواصل بشكل مستمر مع الجهات الرقابية والجهات الأمنية وكذلك المنصات المشتركة في هذه الجريمة، ومن ثم التحرك في إطار قانوني كامل لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المجرمين ومنفذي الجرائم عبر الاتصالات، مشدداً على ضرورة التواصل وتبادل الخبرات بين مختلف شركات الاتصالات للتصدي للهجمات والجرائم السيبرانية المشابهة والمتكررة.
وأوصى بضرورة تشديد عمليات التوعية لأن الأمر لم يعد رفاهية وقد أصبح جميع المواطنين يستخدمون التكنولوجيا ولديهم معاملات مالية ومعلومات كثيرة يحتفظون بها على هواتفهم وأجهزتهم يجب حمايتها بالتوعية أولاً.
قال  أحمد حلمي رئيس قطاع الأمن السيبراني بالشركة المصرية للاتصالات إن البنية التحتية للاتصالات داخل مصر تمثل الأعمدة الرئيسية والأساسات الرئيسية لكافة الاتصالات داخل مصر وبالتالي فإنها أكثر عرضة للتهديد وأكثر أهمية في أولوية الحماية والتأمين لأنها تساعد في عملية التحول الرقمي لكافة أركان وخدمات الدولة المصرية.
وأوضح أن أي استهداف قد يتم من مجموعة متخصصة أو دول معادية لأن أي هجوم للبنية التحتية يضر بمصالح الدولة قبل أن يحقق أي عائد مادي للمهاجمين، مؤكداً أن الأنظمة تتطور بشكل مستمر حول العالم بينما قد يعرقل التطوير داخل مصر تمسك المواطنين بالأجهزة القديمة بما يدفع الشركات لتقديم خدمات وحلول تناسب تلك الأجهزة القديمة فضلاً عن مضاعفة آليات الحماية لتلك الأجهزة القديمة.
وأضاف أنه لابد من العمل ضمن إطار التشريعات المنظمة داخل الدولة المصرية كي يتم الوصول للأشخاص القائمين على الهجمات السيبرانية ومنفذي الجرائم، كما أن القراصنة الرقميين اليوم أصبحوا يتحوطون ويقومون بإخفاء مواقعهم وإعاقة آليات التتبع بينما تقوم الشركات بتطوير آلياتها للتتبع ورصد جهات الهجوم، كما تقوم الشركات بصناعة شبكات وهمية لمؤسساتها بحيث يُسمح للمهاجمين باختراقها ومن خلال متابعة هذا الهجوم يتم التعرف على سلوك المهاجمين وسد الثغرات وحماية الشبكة الحقيقية من أي هجوم مشابهة.
وأكد أن العنصر البشري هو الطرف الرئيسي في منظومة الأمن السيبراني ولابد من تعليم جميع الأفراد على التعامل مع التكنولوجيا وفهم التحديات وأهمية المعلومات لديه مهما كانت ويظن الكثير من الناس أن المعلومات التي لديهم غير مؤثرة بينما مع جمع هذه المعلومات مع معلومات أخرى يتم توليد بيانات ومعلومات مهمة للغاية يمكن استخدامها ضد المجتمعات بشكل غير شرعي.
وقال أشرف سالم، قائد فريق الاتصالات العامة بشركة فورتينت إن الشركة تساعد عملائها لسد كافة الفجوات الموجودة لديها، وتعتمد الشركات والمؤسسات على البنية التحتية لشركات الاتصالات بشكل رئيسي سواء في ربط الفروع أو ربط العمليات أو غير ذلك وبالتالي فإن شركات الاتصالات تمثل النواة الرئيسية في تطوير وربط النظم بين فروع المؤسسات ومع المؤسسات الأخرى، بما يؤكد الأهمية القصوى لحماية البنية التحتية لشركات الاتصالات.
وأوضح أن شركة فورتينت لديها فريق متخصص في حماية الاتصالات والبنية التحتية الخاصة بالاتصالات مع تقديم الحلول المختلفة بداية من البنية التحتية حتى الخدمات السحابية مع المعرفة الكاملة بالمخاطر الحالية والمحتملة، وكذلك دعم الحلول المختلفة للمشاريع القومية.
ولفت إلى أهمية مواصلة الشركة دورها التوعوي مع عملائها، لافتاً إلى ضرورة التوعية بأهمية استخدامات وإضافات الجيل الخامس وتأثيره على كافة النظم والحلول والأعمال.
وقال الدكتور أحمد حسن، مدير الأمن السيبراني بشركة Alcan CIT، إن الحرب الروسية -الأوكرانية أعطت مثالاً حياً بأن أولى الضربات في الحروب بين الدول أصبحت هي الضربات السيبرانية، ومن بين أخطر المفاصل المستهدفة في الصراعات الدولية هي شركات الاتصالات والبنية التحتية الأساسية للاتصالات سواء بتعطيل الخدمة أو بتسريب البيانات ولعل الخطر الأكبر يكمن في تسريب البيانات الذي قد يمثل خطورة كبيرة للأمن القومي لأي دولة.
وشدد على ضرورة التأكيد على مبدأ التوعية على مستوى العاملين والمستثمرين والمستهلكين، لأن معظم الهجمات لا تكون عبر خداع البرامج بينما تأتي عبر خداع البشر القائمين على استخدام هذه البرامج، وقد حدث بالفعل وتم تسريب بيانات 40 مليون مواطن أمريكي في حوادث هجوم سابقة قبل سنوات مضت وذلك لأن أنظمة التشفير المستخدمة كانت ضعيفة، كما أعلنت الصين في ديسمبر 2023 عن أسرع كمبيوتر في العالم ويستطيع الكوانتوم كمبيوتر كسر أي تشفير في العالم وسوف يظهر للعالم خلال سنوات قليلة هذا إن لم يكن ظهر فعلياً ولم يعلن عنه حتى الآن.
وأكد على ضرورة وضع استراتيجية واضحة للتحول من أجل حماية البيانات من الهجوم المدعوم بالكوانتوم كمبيوتينج، وتفادي ارتفاع التكاليف من خلال اختيار البيانات الأكثر أهمية وخطورة وتأمينها، وقد طالب الجهات المعنية بضرورة وضع تلك الاستراتيجية الدفاعية خلال العام الحالي، كما لفت إلى أن 90% من الهجمات السيبرانية تقع بسبب ضعف التوعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شرکات الاتصالات الأمن السیبرانی البنیة التحتیة

إقرأ أيضاً:

كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر

يعيش أهالي غزة واحدة من أصعب المراحل في تاريخهم المعاصر، حيث يتكدس النازحون داخل مخيمات غارقة بالمياه والطين، ويبحثون عن أي وسيلة لحماية أطفالهم من البرد والجوع. 

انعدام التدفئة ونقص المواد

ومع انعدام التدفئة ونقص المواد الغذائية، باتت العائلات تقضي لياليها في خيام مهترئة لا تقوى على مقاومة الرياح القاسية. 

كما يعاني المرضى وكبار السن من صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية المتهالكة أو المعدومة، بينما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض وسط بيئة مشبعة بالمياه الملوثة. 

متحدث بلدية غزة: جميع الخيام غرقت بسبب المنخفض الجوينائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة

ويقف الأهالي في مواجهة هذا الواقع بلا إمكانيات تُذكر، معتمدين على جهود طواقم البلدية والمتطوعين التي لا تكفي لسد الاحتياجات الهائلة.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يعلق سكان غزة آمالهم على تدخل عاجل يخفف عنهم ثقل المعاناة ويعيد شيئًا من الاستقرار لحياتهم المهددة.

أوضاعًا بالغة الصعوبة 

من جانبه؛ أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني نديم مهنا، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المدينة تواجه أوضاعًا بالغة الصعوبة بعد أن أغرقت العاصفة الجوية العنيفة معظم الخيام والمناطق السكنية، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية تعمل بلا توقف منذ 72 ساعة للتقليل من حجم الكارثة التي طالت ربع مليون نازح تضرروا مباشرة نتيجة غرق الأحياء وانهيار المنازل وتدفق المياه بكميات غير مسبوقة.

الأمطار والرياح القوية

وأوضح مهنا أن المدينة تعيش حالة “كارثية” بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت مساحات واسعة، خاصة في المناطق المدمرة أصلًا بفعل الحرب، فيما تواصل فرق البلدية والدفاع المدني جهودها لانتشال ضحايا سقطوا تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل الأمطار والرياح القوية. 

وأضاف أن البلدية تلقت أكثر من ألف بلاغ عن انهيارات وانسداد مصارف مياه، لافتًا إلى تدمير الاحتلال لما يزيد عن 1600 مصرف من أصل 4400، ما تسبب بشلل شبه كامل في قدرة التصريف، كما تعرضت شبكات الصرف الصحي لدمار واسع تجاوز 220 ألف متر طولي، فانخفضت قدرتها التشغيلية إلى 20% فقط.

وأكد مهنا أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل يوفر معدات تشغيلية ووقودًا وطواقم دعم، محذرًا من أن استمرار المنخفض قد يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

طباعة شارك غزة نقص المواد مقاومة الرياح المواد الغذائية الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعلن عن نشر منظومة دفاعية لحماية البنية التحتية في إقليم كردستان
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر
  • مشاريع البنية التحتية الكبرى في سوريا تغري المستثمرين الخليجيين
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • لتعزيز البنية التحتية.. مبادرات مجتمعية جديدة لتحسين الطرق في المحويت وذمار
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»
  • خطط جاهزة للإعمار.. وزير الحكم المحلي الفلسطيني: دمار غزة يشمل البنية التحتية والمباني
  • إطلاق برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية في قطاع التعليم
  • بلدية غزة تحذر من خطر انهيار البنية التحتية مع اشتداد المنخفض الجوي