عراك في البرلمان التركي بسبب اعتقال رئيس بلدية مؤيد للأكراد
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تشاجر نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مع نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد في البرلمان، الثلاثاء، على خلفية اعتقال رئيس بلدية من الحزب المؤيد للأكراد وتعيين آخر في منصبه.
وألقت الشرطة أمس الاثنين القبض على محمد صديق أكيس رئيس بلدية إقليم هكاري الواقع بجنوب شرقي البلاد على الحدود مع إيران والعراق بعد شهرين فقط من فوزه في الانتخابات المحلية.
وبعد الانتخابات البلدية لعام 2019، اعتقلت تركيا جميع رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد تقريبا بسبب علاقات مزعومة مع حزب العمال الكردستاني وعينت مسؤولين حكوميين في مناصبهم. ونفى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في السابق أي ارتباط بحزب العمال الكردستاني.
وبدأت التوترات في البرلمان حين رفع نواب من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب لافتات ورددوا شعارات احتجاجا على اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه.
وهتف نواب الحزب "كتفا بكتف ضد الفاشية" بينما ردد نواب من حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعارات مضادة مثل "سحقا لحزب العمال الكردستاني"، ومزقوا لافتات رفعها نواب المساواة وديمقراطية الشعوب.
وأظهرت اللقطات جدالا صاخبا وتدافعا بين مشرعين قبل أن تتطور الأمور ويسقط بعض المشرعين، فيما أحجم آخرون عن الانضمام إلى العراك.
وانتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي اعتقال أكيس وتعيين آخر في منصبه ووصف الأمر بأنه "ازدراء" لأهالي هكاري.
وفي الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، رسخ المساواة وديمقراطية الشعوب قوته الإقليمية حين فاز بعشرة أقاليم في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.
وتتهم السلطات التركية الحزب وأسلافه المؤيدين للأكراد بإقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في إطار حركة التمرد الانفصالية التي أطلقها حزب العمال الكردستاني عام 1984.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساواة ودیمقراطیة الشعوب حزب العمال الکردستانی نواب من حزب فی منصبه
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: الوضع كارثي وتضرر 250 ألف نازح بسبب سقوط الأمطار
أكد حسني نديم المتحدث باسم بلدية غزة، أن مدينة غزة تعيش اليوم وضعًا كارثيًا بشكل غير مسبوق نتيجة المنخفض الجوي العنيف الذي يضرب الأراضي الفلسطينية حاليًا.
وقال نديم - في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية اليوم إن جهود فرق الإغاثة جارية ومستمرة على مدار الساعة للتخفيف من معاناة السكان في قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي الشديد الذي أدى إلى غرق مساحات واسعة من الأحياء السكنية والشوارع المنخفضة وتضرر أكثر من 250 ألف نازح نتيجة سقوط مياه الأمطار".
وأضاف أن فرق البلدية لم تغادر الميدان منذ 72 ساعة وتعمل بكل جهد دون كلل بإمكانيات بسيطة ومحدودة جدًا، لكن الوضع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى لما تسبب به المنخفض من انهيار المباني السكنية المدمرة بالأساس بفعل الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن طواقم البلدية تعمل حتى هذه اللحظة بجانب فرق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في حي الشيخ رضوان لانتشال عدد من الشهداء أسفل أحد المباني السكنية التي انهارت بفعل الأمطار الكبيرة والرياح القوية المستمرة منذ يومين ، منوها بأننا استقبلنا خلال الساعات الماضية أكثر من ألف إشارة تتعلق بـ إشكاليات ناجمة عن الدمار الكبير في البنية التحتية من بينها انسداد مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي المتبقية بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الاحتلال دمر خلال حربه على القطاع أكثر من 1300 مصرف في مدينة غزة وحدها من أصل 4400 مصرف بالإضافة إلى أكثر 220 ألف متر طول من شبكات تصريف المياه دمرها الاحتلال أيضا ما أدى إلى انخفاض القدرة التصريفية بنسبة 80% في مدينة غزة لذلك عملية تصريف مياه الأمطار تعاني من ضعف شديد يؤدي في ظل غزارة الأمطار إلى ارتفاع المنسوب.
وبين أن المنخفض الجوي تساقط خلاله كميات كبيرة من الأمطار في مدينة منكوبة تتعرض للدمار الكبير لذلك لا تستطيع البلدية التعامل مع هذا الواقع، مشددا على الحاجة الملحة لدخول عدد كبير من المساكن المتنقلة البديلة "الكرفانات" لسكان مدينة غزة الذين يعانون بشكل كبير جراء خيام النزوح غير الصالحة لمثل تلك الظروف الجوية.