الصين: أكثر من 20 دولة أيدت رؤيتنا لتسوية النزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أكثر من 20 دولة أيدت الرؤية الصينية لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار وانغ يي في حديث للصحفيين، يوم الثلاثاء، إلى أن كلا من روسيا وأوكرانيا على حدة "أيدتا معظم المبادئ" الواردة في البيان المشترك الصادر عن الصين والبرازيل في الشهر الماضي.
وقال وانغ يي إن 26 دولة وافقت على الانضمام أو تبحث عن الطرق للانضمام إلى "التفاهمات المشتركة" التي توصلت إليها الصين والبرازيل بشأن التسوية في أوكرانيا، حسبما نقلت عنه وكالة "بلومبرغ".
وأضاف أن ما مجموعه 45 دولة أبدت "ردود فعل إيجابية" بشأن المبادرة الصينية.
وأكد الوزير الصيني أن نظيره التركي هاكان فيدان، الذي زار بكين يوم الثلاثاء، رحب بخطة السلام الصينية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، قال وانغ يي إنه "كلما ازداد عدد الدول التي تؤيد الاتفاق (الصيني البرازيلي) من 6 بنود، بات موعد انعقاد مؤتمر سلام حقيقي أقرب، وكانت آفاق السلام أوضح".
وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى "المزيد من الآراء الموضوعية والمتزنة والإيجابية والبناءة بشأن الأزمة الأوكرانية"، داعيا لمنع اتساع رقعة النزاع والتصعيد وتفادي الأعمال التي من شأنها أن تتسبب بتدهور الأوضاع.
ودعا وانغ يي كافة الأطراف المعنية إلى الحوار وبذل الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وعدم السماح باستخدام الأسلحة النووية وتجنب الهجمات على المنشآت النووية.
إقرأ المزيديذكر أن البيان المشترك الذي أصدرته الصين والبرازيل بشأن التسوية في أوكرانيا ينص على عقد مؤتمر سلام معترف به من قبل طرفي النزاع، أي روسيا وأوكرانيا.
ويأتي ذلك على خلفية رفض الصين حضور المؤتمر الخاص بأوكرانيا الذي سيعقد في سويسرا يومي 15 و16 يونيو، الأمر الذي انتقده فلاديمير زيلينسكي، معتبرا إياه "تقويضا" لجهود السلام.
من جهتها، أشادت روسيا بالمبادرات الصينية لتسوية النزاع، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبيل زيارته الأخيرة لبكين في مايو الماضي إن الصين "تفهم الأسباب الجذرية" للنزاع.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هاكان فيدان هاكان فيدان الصین والبرازیل وانغ یی
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين، بحث الجانبان خلال اللقاءات سبل التوصل لسلام في أوكرانيا، وملفات ثنائية وإقليمية.
ونقلت رويترز عن مصدر تركي أن بوتين وفيدان ناقشا خلال اللقاء "المبادرات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتطورات عقب مفاوضات إسطنبول".
وقال المصدر التركي قبل الاجتماع إن فيدان سيطرح مجددا عرض أنقرة باستضافة محادثات الجانبين ومواصلة الاضطلاع بدور "الوسيط".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاحقا، إن بلاده تثمن جهود تركيا بشأن التسوية في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا تطبق كل الاتفاقيات بشأن الملاحة في البحر الأسود لكن أوكرانيا بدعم غربي غير مهتمة بذلك.
وأضاف أن موسكو تقيم الإمكانات التي تم تقديمها لجولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن البلدين مهتمتين بتطوير التعاون لمعالجة قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن اختيار موسكو إسطنبول لإجراء محادثات مع أوكرانيا دليل على أهمية علاقات موسكو وأنقرة.
إعلانوأعرب عن أمله باستمرار التفاوض المباشر بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول حتى يتكلل بالنجاح، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوفير منصة لمواصلة المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وتركزت المباحثات بين الجانبين التركي والروسي على جهود تسوية الملف الأوكراني والمفاوضات الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أيضا أن يتوجه فيدان إلى كييف في وقت لاحق من الأسبوع للقاء مسؤولين أوكرانيين ومتابعة تطورات محادثات إسطنبول.
ونقلت رويترز عن مصادر روسية أنها تعتبر تركيا والإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان أماكن مناسبة محتملة لإجراء محادثات.
التلويح بالعقوباتوردا على تلويح الولايات المتحدة -وفق تقارير إعلامية- بفرض عقوبات على موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن ذلك جزء من حملة تهدف إلى عرقلة محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.
وقالت الصحيفة الأميركية نقلت عن المصادر أن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي، وأن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
واتهمت موسكو كييف اليوم بتكثيف الهجمات الجوية بهدف إفشال محادثات السلام وقالت إن هجماتها الضخمة على أوكرانيا والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصا في نهاية الأسبوع كانت "ردا" على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات على روسيا.
إعلانقالت وزارة الدفاع الروسية إن "كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية، قامت بسلسلة من الخطوات الاستفزازية لإفشال المفاوضات التي بدأتها روسيا"، مضيفة أن الجيش الروسي يضرب أوكرانيا "ردا على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات" على مدنيين روس.
وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.
وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.