57 عامًا على النكسة.. صمود ونضال ضد الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قصة نضال طويلة يخوضها الفلسطينيون بين نكسة الـ67 وحرب غزة
يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ 57 للنكسة التي وقعت عام من 1967، بعد حرب امتدت لستة أيام بين مصر وسوريا والأردن من جهة وكيان الاحتلال من جهة أخرى، وأسفرت عن احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، والجولان وسيناء.
اقرأ أيضاً : اتهامات بإحداث مجاعة وقطع شريان الإغاثة تستحضر مذكرات اعتقال تعود إلى القرن الماضي
الفلسطينيون يعيشون قصة نضال متجددة ضد الاحتلال بين نكسة الـ 67 والعدوان على غزة، يبقى عنوانه الصمود والنضال.
واحتلت قوات الاحتلال، الضفة الغربية، بما فيها القدس (5878 كم2) عام 1967؛ إثر انسحاب القوات الأردنية وعودتها إلى الشرق من نهر الأردن، وقلصت حدودها مع الأردن من 650 كلم إلى 480 كلم (من بينها 83.5 كم طول البحر الميت).
ونهب الاحتلال الكثير من ثروات الضفة الغربية، سيما المائية منها، وباشر بعمليات تهويد للقدس بطريقة مخططة ممنهجة؛ واستطاع باستيلائه على مساحات شاسعة من أراضي الضفة تحسين وضعه الاستراتيجي والأمني والعسكري، وإزالة أي خطر عسكري كان من الممكن أن يتهدده، أو وجود أي جيش عربي منظم ومسلح في الضفة الغربية، التي تعتبر القلب الجغرافي لفلسطين التاريخية.
الواقع القانوني بعد الحربسيطر الاحتلال على السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في المناطق المحتلة في أعقاب حرب 1967، فقد صدر الأمر العسكري رقم 2 لسنة 1967 الذي نص على إلغاء أي قوانين سارية المفعول في المناطق المحتلة في حال تعارضها مع الأوامر الصادرة عن إدارة الاحتلال.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يبدأ عملية عسكرية وسط قطاع غزة
وبعد نشر الأمر العسكري رقم 347 لسنة 1981 نقلت جميع الصلاحيات القانونية والإدارية إلى ما سمي الإدارة المدنية.
ومنذ عام 1967 احتفظت المحاكم العسكرية واللجان العسكرية المشكلة بولاية كاملة على قضايا ومسائل جنائية معينة، وجميع منازعات الأراضي والضرائب والمصادر الطبيعية، وبمعنى آخر تناولت الأوامر العسكرية تنظيم كافة جوانب الحياة.
وبدأت تخضع إجراءات اعتقال الفلسطينيين في المناطق المحتلة وطريقة معاملتهم لسلسلة من الأوامر العسكرية تصدر عن القادة العسكريين في كل من الضفة وغزة.
اقرأ أيضاً : البيت الأبيض: واشنطن "لا تؤيد" تحقيق "الجنائية الدولية" بشأن تل أبيب
وترفض محاكم الاحتلال العسكرية تطبيق تعليمات القانون الدولي بالرغم من أن القوانين الدولية تلزم الدول المحتلة بتطبيقها، وترفض التعامل مع الأسرى كأسرى حرب، وتتعاطى معهم كمجرمين وإرهابيين وتفرض عليهم أحكاما قاسية.
ونفذ الاحتلال خطته العدوانية بتوجيه ضربة جوية كثيفة ومباغتة للمطارات العسكرية وللطيران الحربي الأردني والمصري والسوري، فمكنت الطيران العسكري الإسرائيلي من توفير السيطرة الجوية على أرض المعركة طيلة مدة الحرب.
وفي الفترة بين 5-8/6 انتقلت قوات الاحتلال للهجوم، موجهة الضربة الرئيسية على الجبهة المصرية؛ والضربة الثانوية على الجبهة الأردنية؛ في الوقت الذي انتقلت فيه للدفاع النشط على الجبهة السورية مع توجيه الضربات النارية بالمدفعية والطيران لمواقع الجيش السوري في الجولان طيلة تلك الفترة.
وتابع الاحتلال الإسرائيلي هجومه يوم 10/6، رغم صدور قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، وغذّى المعركة بقوات جديدة من الاحتياط، وخاصة من القوات التي كانت تعمل على الاتجاه الأردني.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: النكسة دولة فلسطين ذكرى النكبة عدوان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين ويواصل عمليات الاقتحام بالضفة
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملات المداهمة والاعتقال في الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع تصعيد اعتداءات المستوطنين في عدة مناطق.
وأسفرت المداهمات عن اعتقال 7 فلسطينيين في مناطق متفرقة، وسط تزايد المخاوف من اتساع دائرة العنف في الضفة، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوة إسرائيلية اعتقلت مواطنين اثنين، هما كرم غالب الهريمي ومختار صلاح الهريمي، من قرية أبو انجيم جنوب شرق بيت لحم، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما.
كذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية الشابين خالد عمر خالد صبيح وحمزة عمر محمد صبيح في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد اقتحام منزليهما.
واعتدت قوات الاحتلال على المواطن نعيم خالد أبو عرام في أثناء اقتحام بلدة خربة أقواويس في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، قبل أن تعتقله.
وشمالي الضفة، دهمت القوات الإسرائيلية بلدة عارورة ومخيم الجلزون وقرية كفر مالك في محافظة رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن الجنود اعتقلوا شابا -لم تُعرف هويته بعد- من عارورة، إضافة إلى اعتقال الشاب إياد محمد إياد دويك من مخيم الجلزون، بعد اقتحام منزله.
إعلانكذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، حيث دهمت روضة للأطفال ومنزلا، وفتشتهما دون الإبلاغ عن اعتقالات. واقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة بلدة حزما شمال شرق القدس، حيث أقامت حاجزا عسكريا وفتشت عددا من مركبات المواطنين.
أما في شرق رام الله، فقد دهمت قوة إسرائيلية 3 منازل في قرية كفر مالك، وقامت بتفتيشها.
اعتداءات المستوطنينوإلى جانب عمليات الجيش، نفّذ مستوطنون مسلحون جولات استفزازية في خربتي أم نير وأغزيوه وقرية سوسيا بمنطقة مسافر يطا.
وأفادت "وفا" بأن جولات المستوطنين تسببت في حالة من الخوف والهلع، خصوصا بين الأطفال والنساء في هذه المناطق.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد واسع تشهده الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحسب معطيات فلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 974 فلسطينيا في الضفة منذ ذلك التاريخ، وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين، في حين اعتُقل أكثر من 17 ألف فلسطيني.
وفي قطاع غزة، تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.