سمير البرغوثي جرت العادة لدى قرب موسم الانتخابات الامريكية ان يجلس الرئيس الأمريكي مع مستشاريه في مجلس الامن القومي يبحثون او يخططون لحدث يكون رصيدا انتخابيا لإعادة انتخاب سيد البيت الأبيض لدورة رئاسية ثانية. وللأسف غالبا ما كان يختار الحدث في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا في البلدان العربية، أما بقصف اهداف كما جرى في ليبيا واليمن والصومال والسودان وسوريا والعراق او اغتيال شخصيات قيادية محسوبة على التيارات الإسلامية او بجلب دول عربية وإسلامية لإقامة علاقات او فتح سفارات وتطبيع مع إسرائيل يجري خلالها تصوير الزعماء يتوسطهم الرئيس الأمريكي في حديقة البيت الأبيض مع ضجيج اعلامي كبير.

بايدن ليس استثناءا خاصة وهو يواجه خصما شرسا فها هو يقترب من الانتخابات الرئاسية ورصيده صفر ففي الداخل لم يستطع بعد من كبح جماح التضخم ولم يستطع الوفاء بوعوده لذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى بحزم مساعدات واعفاء أبنائهم من القروض الجامعية وتطوير نظام التأمين الصحي. وخارجيا خرج من أفغانستان هروبا وسلم المعارضة الفنزويلية الى قدرها المحتوم وفشل في اجبار ايران على التوقيع على صفقة نووية بالشروط الامريكية، وسوريا التي يحاصرها لأكثر من 12 عاما بدأت تخرج من عزلتها العربية والعالمية. والأخطر من ذلك هزيمته في أوكرانيا التي وضع فيها ” دم قلبه” باتت وشيكة، فخلافا لما تبثه وسائل الاعلام المتماهية مع رغبات الساسة الغربيين يتوقع الكثير من الخبراء ومنهم من عمل في البنتاغون وأجهزة الاستخبارات الغربية بانهيار الجيش الاوكراني مع نهاية العام الحالي بعد فشل الهجوم المضاد هذا ناهيك عن وضعه الذهني والصحي الذي بات مجال تندر. “بنك الأهداف” لحدث انتخابي يضيق امام بايدن فلا مجال لقصف او احتلال او اغتيال او حشد قوات او تحقيق انتصارات عسكرية ولم يبقى أمامه سوى مهرجانات تطبيع مع إسرائيل في حديقة البيت الأبيض ولكي يكون مردود الحدث ضخما وذو تأثير كبير على الرصيد الانتخابي لا بد من دولة “دسمة” بحجم المملكة السعودية من حق القادة السعوديين انتهاز الفرص والتفاوض لانتزاع مكاسب من الولايات المتحدة في المجال الأمني والبرامج النووية السلمية ولكن يجب ان يستند التفاوض على حقيقة بان السعودية دولة إقليمية كبرى لها عمق عربي واسلامي وحضور دولي ومقتدرة ماليا وليس كونها قطعة “جاتو” حلوة المذاق على لسان نتنياهو تقدمها واشنطن له من اجل ترويض حكومته الفاشية المتطرفة  السعودية ضمن نادي العشرين الذي يقود العالم وناتجها المحلي البالغ 1.1 تريليون ضعف مثيله في إسرائيل وسكانها أربع اضعاف سكان إسرائيل ومساحتها مائة ضعف ومن غير اللائق لدولة بهذا النفوذ والحجم ان ترهن برامجها في تطوير الطاقة والتسلح بموافقة دولة مأرومة كإسرائيل. العالم يتجه بتسارع نحو التعددية القطبية في أسواق عالمية مفتوحة توفر بدائل عديدة خاصة إذا كان الدفع نقدي، فان لم تكن الفانتوم هناك سوخوي وان لم يكن الباتريوت هناك أس أس 400 و500 والمفاعلات النووية المتطورة متاحة في الصين وروسيا وليس بحاجة لاذن من أحد ومحطات الضبعة في مصر خير مثال. لقد جن جنون العواصم الغربية عندما حطت طائرة الرئيس الصيني في الرياض وما تبعها من اعلان تطبيع للعلاقات السعودية -الإيرانية ولاحقا ترميم العلاقات السورية – السعودية والتفاهمات بشأن الطاقة مع روسيا والتلويح باستخدام الليوان الصيني في صفقات النفط وأخيرا ابداء الرغبة في الانضمام الى مجموعة البريكس. هكذا تتعامل الدول الإقليمية الكبرى وليس بتقليل شأنها الى مستوى قطعة “جاتو”.  هذه اللغة التي يفهمها الغرب أصلا.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن رواتب موظفي البيت الأبيض؟.. فجوة في الأجور وأعلى من إدارة بايدن

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، تقريرها السنوي حول رواتب موظفي البيت الأبيض، كاشفة عن تفاصيل الرواتب التي يتقاضاها أكثر من 400 موظف خلال الولاية الثانية للرئيس الجمهوري. 

ويقدم هذا التقرير سنوياً إلى الكونغرس بموجب التشريعات الفيدرالية المتعلقة بالشفافية الإدارية.

ويُسلط التقرير الضوء على الفوارق في مستويات الأجور داخل البيت الأبيض، ويتيح مقارنة هيكل الرواتب الحالي بتلك التي كانت معتمدة خلال إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.

أعلى الرواتب: من هي الأسماء البارزة؟
بحسب ما أوردته شبكة "فوكس نيوز"، تتصدر جاكلين كلوب، كبيرة المستشارين في البيت الأبيض، قائمة الأعلى أجرا براتب سنوي يبلغ 225 ألف و700 دولار، وهو الحد الأقصى المعتمد قانونيًا لموظفي البيت الأبيض.

وتليها مباشرة إدجار مكرتشيان، المستشار المساعد، براتب سنوي قدره 203 ألف و645 دولارًا، فيما يتقاضى 33 موظفًا آخرون٬ من بينهم شخصيات بارزة٬ رواتب تصل إلى 195 ألف و200 دولار. 

وتشمل هذه المجموعة أسماء مثل كارولين ليفيت (السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض)، وتوم هومان (مسؤول الحدود)، وسوزان وايلز (رئيسة الموظفين)، وبيتر نافارو (المستشار التجاري)، وستيفن تشيونج (مدير الاتصالات)، وستيفن ميلر (مستشار الأمن الداخلي).

وتتراوح رواتب مساعدي النواب ما بين 155 ألف و175 ألف دولار، بينما يحصل المساعدون الخاصون على ما بين 121 ألف و500 و150 ألف دولار. 

أما كُتّاب خطابات الرئيس فيتقاضون أجورًا تتراوح بين 92 ألف و500 و121 و500 دولار.

ترامب.. بلا راتب فعلي
رغم أن القانون الأمريكي يمنح رئيس البلاد راتبا سنويا يبلغ 400 ألف دولار، بالإضافة إلى بدلات بقيمة تصل إلى 169 ألف دولار تشمل نفقات سفر وترفيه وتجديد سكني، إلا أن ترامب واصل خلال ولايته الثانية تعهده بالتبرع بكامل راتبه لصالح وكالات حكومية، كما فعل في ولايته الأولى.

ورغم أن إجمالي المزايا الرئاسية يبلغ حوالي 569 ألف دولار سنويًا، إلا أن ترامب يُعد من بين رؤساء الولايات المتحدة القلائل الذين تنازلوا عن رواتبهم الرسمية.


موظفون بلا أجور.. لماذا؟
أظهر التقرير أن ثمانية موظفين في البيت الأبيض لا يتقاضون أي رواتب على الإطلاق، وذلك بسبب توليهم مناصب حكومية أخرى يحصلون بموجبها على تعويضات مالية. 

ومن أبرز هؤلاء، وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يعمل كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض دون تقاضي راتب إضافي، وكذلك المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يتقاضى أجره من وزارة الخارجية.

متوسط أعلى من عهد بايدن
يشير التقرير إلى وجود فجوة ملحوظة في سلم الرواتب داخل البيت الأبيض، حيث يتمركز كبار الموظفين في أعلى السلم بأجور تتجاوز 180 ألف دولار، بينما يتقاضى أكثر من 100 موظف رواتب تقل عن 80 ألف دولار سنويًا. 

وبحسب الأرقام، فإن متوسط الراتب في إدارة ترامب يبلغ 194 ألف و114 دولارا، وهو أعلى من متوسط رواتب إدارة بايدن لعام 2024، البالغ 166 و109 دولارا.

وتجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن كانت تضم في عام 2024 نحو 564 موظفا، أي أكثر من إدارة ترامب، لكن بعدد أقل من ذوي الدخول المرتفعة، إذ لم يتجاوز عدد من يتقاضون أكثر من 180 ألف دولار سوى 21 موظفًا فقط.

وتعكس هذه الأرقام توجه إدارة ترامب نحو تقليص عدد الموظفين مع التركيز على تعيين كبار مستشارين برواتب مرتفعة، مقارنة بإدارة بايدن التي اتسمت ببنية إدارية أوسع ولكن بأجور أكثر توازنًا. 

كما يثير الفارق في متوسط الرواتب تساؤلات بشأن أولويات الإنفاق داخل المكتب التنفيذي، ومستوى تركز السلطة وصناعة القرار بين نخبة ضيقة ذات أجور عالية.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، من المرجح أن يُعاد طرح هذا التقرير كأداة للمقارنة بين رؤى الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإدارة البيت الأبيض، سواء من حيث الكفاءة الإدارية أو التوزيع العادل للموارد داخل الجهاز التنفيذي.

مقالات مشابهة

  • ترامب والسيدة الأولى يرقصان من شرفة البيت الأبيض احتفالاً بعيد الاستقلال ..فيديو
  • كرسي الشاطئ يتحدّى بايدن في أول عطلة “استقلال” بعد مغادرة البيت الأبيض! (صور)
  • ماذا تعرف عن رواتب موظفي البيت الأبيض؟.. فجوة في الأجور وأعلى من إدارة بايدن
  • ترامب يعلن عن إقامة نزال لبطولة UFC في البيت الأبيض.. فيديو ‬⁩
  • ترامب يخطط لـقتال في البيت الأبيض بمناسبة عيد الاستقلال
  • في الذكرى 250.. ترامب يحول البيت الأبيض إلى "حلبة نزال"
  • ترامب يعلن عن مفاجأة: سنُقيم نزالا ببطولة القتال النهائي في البيت الأبيض
  • ترامب يلتقي الأسير المفرج عنه من حماس في البيت الأبيض
  • كل من يصوت ضد القانون الكبير الجميل فهو يصوت ضد 3 أمور.. متحدثة البيت الأبيض توضح
  • البيت الأبيض: ترامب يعمل جاهدا لإنهاء الحرب الوحشية بغزة