الدمار سيكون غير مسبوق.. هل يقترب حزب الله وإسرائيل من حرب واسعة النطاق؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يقترب حزب الله وإسرائيل من "حرب واسعة النطاق" بعد أشهر من تصاعد الأعمال العدائية مع الجماعة المسلحة اللبنانية، مما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتأمين حدودها الشمالية، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال". وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا على وضع الخطوط العريضة لحل دبلوماسي للصراع، من خلال رحلات مكوكية بين لبنان وإسرائيل منذ أشهر.
وتهدف المحادثات إلى نقل قوات حزب الله لمسافة تزيد عن ستة أميال شمال إسرائيل، عبر نهر الليطاني، ويمكن أن يؤدي تدفق الجيش أو القوات الدولية للمنطقة إلى طرد المسلحين من المنطقة الحدودية، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين مطلعين على المحادثات.
وسوف يتفاوض لبنان وإسرائيل أيضا بشأن النزاعات الحدودية القائمة مسبقا.
مخاوف بشأن "التزام حزب الله" يقول العديد من الإسرائيليين من الجزء الشمالي من البلاد إنهم لا يثقون في التزام حزب الله بأي اتفاق، ويريدون بدلا من ذلك أن تقوم إسرائيل بإزالة القرى اللبنانية القريبة من الحدود، حيث يعيش مقاتلو الحزب ويمكن أن يعودوا تحت ستار المدنيين.
وقال نيسان زئيفي، أحد سكان المنطقة الحدودية الإسرائيلية: "لقد أعطينا فرصتنا للنهج الدبلوماسي في عام 2006.. لقد أصبح فشلا ذريعا."
وأكد أن "الحل العسكري" وحده هو الذي سيجعل أسرته تشعر بالأمان الكافي للعودة إلى ديارهم.
وكان من المفترض أن يقوم الحزب بنزع سلاحه والابتعاد عن الحدود الإسرائيلية بموجب شروط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر بعد حرب الصيف بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن حزب الله، بدلا من الانسحاب، قام بتجميع ترسانة تضم أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة هناك، إلى جانب الآلاف من جنود المشاة المتمرسين في القتال.
وقال مسؤول في حزب الله إن إسرائيل تنتهك بشكل مستمر قرار الأمم المتحدة رقم 1701 من خلال التوغلات الجوية والبحرية والبرية داخل الأراضي اللبنانية. ماذا بعد؟ قال تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي في إسرائيل، إن بلاده يمكن أن تختار الهدف الأصغر المتمثل في دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، أو اغتنام الفرصة لنزع سلاح الحزب وإزالة التهديد الذي تشكله ترسانته الصاروخية القصيرة المدى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأكد أن أيا من الخيارين "من المرجح أن يشعل حربا واسعة النطاق.. حربا من شأنها أن تؤدي إلى مستوى من الدمار سيكون غير مسبوق في تاريخ إسرائيل".
وبعد حوالي ثمانية أشهر من القتال، "لا يزال حزب الله قادرا على تحريك قواته أقرب وأبعد عن حدود إسرائيل حسب الحاجة"، وفقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن ضابط في مخابرات القوات الجوية الإسرائيلية.
وقال الضابط إن كل جانب علم بنقاط ضعف الطرف الآخر، بينما يحاول تجنب القيام بأي تحركات يمكن أن تثير حربا واسعة النطاق.
وأضاف الضابط: "كلا الجانبين يستعدان إذا حدث شيء ما". (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: واسعة النطاق حزب الله
إقرأ أيضاً:
وسط ضغوط دولية لحل الأزمة.. موسكو تنفذ هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا
البلاد – موسكو
في ظل تزايد الضغوط السياسية والعسكرية على الجانبين لإحلال السلام، ومواصلة الدعم الغربي لكييف، وسعي موسكو لفرض معادلات جديدة ميدانيًا على الأرض، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس (الجمعة)، تنفيذ هجوم صاروخي وجوي واسع النطاق على أهداف داخل الأراضي الأوكرانية، في تصعيد لافت للصراع المستمر منذ أكثر من عامين، وجاء ذلك بعد أيام من ضربات أوكرانية طالت أهدافًا عسكرية ومدنية داخل روسيا.
وقالت الوزارة في بيان رسمي: “ردًا على الأعمال الإرهابية التي نفذها نظام كييف مؤخرًا، شنت القوات المسلحة الروسية هجومًا شاملًا باستخدام أسلحة دقيقة بعيدة المدى أُطلقت من البر والبحر والجو، بالإضافة إلى طائرات مسيرة هجومية استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية”.
تزامن الهجوم مع انفجارات عنيفة دوّت في عدة مناطق أوكرانية، من الشمال إلى الجنوب، شملت العاصمة كييف، وتشيرنيغوف، وتيرنوبول، ولفوف، ولوتسك، وخميلنيتسكي. وأسفرت الضربات عن انقطاع شامل للكهرباء في عدد من المدن، إضافة إلى تعطل حركة القطارات ومترو الأنفاق، لا سيما في العاصمة.
وأعلنت شركة “أوكرزاليزنيتسا” الأوكرانية للسكك الحديدية عن اضطرابات كبيرة في حركة القطارات، فيما تعرضت مواقع صناعية في غرب البلاد، لا سيما في تيرنوبول ولفوف، لقصف مباشر أدى إلى أضرار بالغة وانقطاعات في الكهرباء.
وفي تشيرنيغوف، شمال العاصمة، أشارت تقارير محلية إلى تعرض البنية التحتية الحيوية لأضرار جسيمة، بينما تم توثيق سلسلة من الانفجارات في مناطق أخرى، وانتشرت مقاطع مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار والانفجارات في مواقع متعددة.
يأتي هذا الهجوم الروسي الواسع بعد سلسلة من الضربات الأوكرانية الأخيرة التي استهدفت قطارات شحن وركاب داخل روسيا، إلى جانب هجمات بطائرات مسيرة طالت مطارات عسكرية في مقاطعات مختلفة، بينها مورمانسك، إيركوتسك، إيفانوفو، وريازان، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وقالت موسكو إن الهجمات الأوكرانية الأخيرة نُفذت باستخدام طائرات مسيرة مدعومة بتقنيات الواقع الافتراضي، مشيرة إلى وقوع حرائق في عدد من الطائرات، لكنها أكدت إخمادها وعدم وقوع إصابات في صفوف العسكريين أو المدنيين.
في سياق متصل، أكدت موسكو أن الرد الروسي يأتي في إطار حق الدفاع عن النفس، وقالت إنها لن تترك مثل هذه الهجمات من دون رد، في حين أفادت تقارير بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترمب بأن روسيا تحتفظ بحق الرد الكامل في الزمان والمكان الذي تراه مناسبًا.
ويشير مراقبون إلى أن وتيرة الضربات المتبادلة بين موسكو وكييف تشهد تصاعدًا حادًا مع دخول الحرب مراحلها المعقدة، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وجيوسياسية أوسع في حال استمرار التصعيد بهذا النطاق الواسع.