نظمت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه، جلستها العلمية الأولى بعنوان "توسيع نطاق الاعتماد نحو التميز" ضمن مشاركتها بفعاليات المؤتمر الدولي الثالث والمعرض الطبي الإفريقي "صحة إفريقيا" Africa Health ExCon 2024

وتناولت الجلسة سبل توسيع نطاق الجودة والسلامة في المنشآت الصحية، واستعراض معايير GAHAR، بمشاركة د.

سيد العقدة، د.ميهي التحيوي أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ونخبة من الخبراء في مجال الجودة.

أكد الدكتور السيد العقدة، أن التحدي أمام المنشأة الصحية لا يكمن في الحصول على الاعتماد وانما "استدامة تطبيق معايير الجودة وضمان فعاليتها" هو التحدي الحقيقي مشيرا إلى أن تصميم نظم الجودة حاليا تشهد تطورا كبيرا فيما يتعلق بمنع وعرقلة حدوث الأخطاء البشرية من الأساس لأنها أمر وارد الحدوث حتى وإن قلت نسبته لأدنى مستوياتها، ولفت إلى الحاجة الفعلية إلى تحول المنشآت الصحية إلى منشآت صحية خضراء ومستدامة لحماية البيئة وأن ذلك يتطلب اقتناع قيادات المنشأة بأهمية الفكر الأخضر Green Thinking وتفعيل هذا الفكر في إدارة وتصميم المنشأة الصحية وأوضح أن دليل متطلبات التميز للمنشآت الصحية الخضراء المستدامة الصادر عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية GAHAR   بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، يشمل 10 متطلبات تتضمن قدرة المنشأة على قياس وإدارة ٨ عناصر أساسية هي: القيادة الفعالة والقادرة علي التخطيط لبيئة خضراء، وكفاءة استخدام الطاقة والتحول التدريجي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، والإدارة الآمنة للمواد الكيميائية، وإدارة مخلفات الرعاية الصحية، وسلامة واستدامة وصحة الغذاء، وتصميم المباني والمنشآت الصحية وفقًا لأكواد البناء الخضراء والمستدامة، وتعزيز خيارات الشراء الخضراء والأخلاقية، والحفاظ على استدامة الموارد المائية.

وأكد العقدة أهمية البدء من حيث انتهى الآخرون واستفادة المنشآت التي ترغب في التحول لمنشآت صحية خضراء من التجارب الناجحة في هذا الصدد على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي، مشيرا إلى التجربة الناجحة لمستشفى شفاء الأورمان التي حصلت على شهادة التميز من المستوى الذهبي وكيف أثر مراقبة مستويات الانبعاثات الكربونية Carbon Footprint على الأداء الكلي للمنشأة ودور الممارسات والإجراءات المستدامة والصديقة للبيئة في تحسين الجودة البيئية للمستشفيات وتعزيز صحة المرضى والعاملين بالمستشفيات.

ومن جانبها، استعرضت د.ميهي التحيوي، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، دور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل والمسئولة عن اصدار وتطبيق معايير الجودة الوطنية للخدمات الصحية والمعتمدة من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "اسكوا ISQUA" بما يتماشى مع نص القانون رقم 2 لسنة 2018  والتي تعد شرطا أساسيا لانضمام المنشآت الصحية تحت مظلة المنظومة الجديدة.

وأضافت، أن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية نجحت في الحصول على الاعتماد الدولي لعدد 7 إصدارات من معايير اعتماد المنشآت الصحية يتناول كل اصدار منها نوع من المنشآت الصحية وذلك بنسب نجاح تتراوح بين ٩٦٪؜ - ٩٩٪؜.، والتي تتناسب مع طبيعة كل منشأة، وتهدف إلى توفير خدمات صحية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية وبما يضمن راحة وسلامة المريض وأسرته مع مراقبة استدامة الالتزام بتطبيق المعايير بالمنشآت المعتمدة.

كما شارك بالجلسة النقاشية التي أدارها د. جاسر جاد الكريم، مسئول النظم الصحية بمكتب منظمة الصحة العالمية-مصر، نخبة من خبراء الصحية والجودة المحليين والدوليين وهم: د. ناصر لوزة، مدير مستشفى بهمان ورئيس لجنة تطوير معايير الصحة النفسية، د.متولي محمد، رئيس لجنة التصميم الصحي الآمن بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، د. نجلاء عرفة، مسئول التغذية بمكتب اليونيسف، د. أسعد رياض، المدير الإقليمي لهيئة TEMOS، عميد مهندس أحمد صلاح، مستشار رئيس هيئة الشراء الموحد.

وتناولت الجلسة مناقشة بعض المحاور الهامة بالقطاع الصحي ومنها المنشآت الخضراء في افريقيا، وتعزيز مخرجات صحة الام والطفل، ودعم السياحة العلاجية والاستشفائية، وتوحيد معايير الشراء والاستخدام للأجهزة الطبية، وعرض التجربة المصرية في تصميم المنشآت الصحية الآمنة، وأخيرا المنشآت الصحية النفسية الأكثر أمانا.

ومن جانبه، أثنى د.ناصر لوزة على الدور الرائد الذي تقوم به الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية نحو تطوير منشآت الصحة النفسية، من خلال اصدار معايير الصحة النفسية والمعتمدة من منظمة الاسكوا الدولية، لافتا إلى أنه هناك العديد من التحديات التي يواجهها الطب النفسي ومن أهمها عدم استيعاب المجتمع للمريض النفسي ووصمه، بما يستدعي طول مدة اقامته بالمستشفى وهو ما يمثل عبء على القدرة الاستيعابية للمنشآت الصحة النفسية وأشار إلى أهمية تغيير ثقافة المجتمع مع ضمان تطبيق معايير الجودة لتوفير احتياجات المريض النفسي.

وفي سياق متصل، أكد د.أسعد رياض، أن الاعتماد في المجال الطبي بشكل عام يعد الوسيلة الأكثر شفافية وقبولا لاختبار وتقييم نظام الجودة الداخلية للمنشأة الطبية وبناء الثقة المطلوبة لدى المريض الدولي، مشيرًا إلى أن الاعتماد الدولي  يضيف بعدا آخر وهو الرؤية المعتمدة على تعدد الثقافات والخبرة الدولية المتراكمة لدى المقيمين الزائرين من الدول الأخرى خاصة عند تقييم المعايير غير الطبية أيضا والتي تشمل الكثير من المحاور التي لا تتمتع بالاهتمام الكافي لدى مقدمي الخدمة مثل الجوانب القانونية والأخلاقية والمحاسبية والتسويقية ومعايير الاستدامة والتطبيب عن بعد وغيرها مما يشكل صلب صناعة السياحة العلاجية حول العالم.

وأضاف أن التعاون الفريد القائم بين جهة اعتماد رسمية مثل جهار وجهة دولية مثل تيموس يمثل خطوة متميزة لتيسير الطريق على مقدمي الخدمة الصحية الراغبين في فتح آفاق جديدة في مجال السياحة العلاجية بشكل يختصر الكثير من الوقت والجهد مع توفير الكثير من العملة الصعبة من خلال برنامج مختصر يعتمد على الاعتراف بالمعايير التي تم تدقيقها مسبقا من قبل جهار

وأوضح د.متولي محمد، أن التجربة المصرية الفريدة للتصميم الصحي الامن من خلال اعتبار التصميم الآمن جزء أساسي لنجاح المنشأة في الحصول على الاعتماد وفقا للمعايير الوطنية الصادرة عن جهار، بما يسهم في تقليل الهدر وضمان كفاءة وإجراءات الجودة، بالإضافة إلى ضمان كفاءة المباني مع تقليل تكلفة الإنشاءات من خلال تطبيق معايير السلامة الوطنية ومكافحه العدوى المتعلقة بالمريض وأسرته والزائرين داخل المنشأة.

وقال أن 80% من متطلبات الاعتماد للمنشآت الخضراء يمكن تحقيقها من خلال التصميم الآمن وفقا لمعايير جهار، مشيرا إلى أنه تم مراجعة تصميم 450 مشروع تابعين لمختلف القطاعات الصحية

وأشادت د.نجلاء عرفة، بدور الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في  صياغة معايير تميز المنشآت الصحية صديقة الأم والطفل بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختلفة، والتي تعد الركيزة الأساسية لتوفير مرافق رعاية صحية آمنة قادرة على تلبية الاحتياجات الخاصة للأمهات والأطفال حديثي الولادة، وبالتالي دعم نتائج صحية أفضل لهم، من خلال حماية وتعزيز صحة الأم قبل وبعد الولادة، واتاحة خدمات خاصة بالأم والطفل ذات جودة عالية بما يسهم في الحد من عدد الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، وينعكس على الصحة العامة.

وأوضحت أن احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن  16% من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات بسبب عدم الرضاعة الطبيعية فضلا عن علاقة ذلك بانتشار أمراض مزمنة مثل السكر والسمنة بالمجتمع، كما تشير دراسة اجراها البنك الدولي بالتعاون مع اليونيسيف إلى عائد يصل إلى 18 دولار في مقابل دولار واحد في الاستثمار بمجال تغذية الأم والطفل.

وأوضح العميد مهندس/ أحمد صلاح، أن هيئة الشراء الموحد تستهدف ترشيد الانفاق مع الحفاظ على الكفاءة والجودة لتحقيق نظام صحي آمن ومنشآت متطورة، مشيرا إلى جهود هيئة الشراء الموحد في وضع نظم الصيانة الدورية للأجهزة الطبية في خطوة غير مسبوقة مما ينعكس على تحقيق افضل استغلال للموارد، وأضاف أن التعاون القائم مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لإصدار معايير التجهيزات الطبية لتحديد احتياجات كل منشأة صحية من الأجهزة والمستلزمات الطبية، له مردود إيجابي قوي في ضبط المنظومة الصحية وضمان استدامة وتميز نظم الجودة بمشروع التأمين الصحي الشامل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهیئة العامة للاعتماد والرقابة الصحیة المنشآت الصحیة الصحة النفسیة معاییر الجودة مشیرا إلى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

الفرنسي ريبيري يسخر من معايير رونالدو للفوز بالكرة الذهبية

يبدو أن الدولي الفرنسي السابق فرانك ريبيري لا يزال يشعر بالحزن بسبب ما حدث قبل سنوات في جائزة الكرة الذهبية ورد على كريستيانو رونالدو الذي زعم أن اللاعبين بحاجة إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا من أجل التنافس على جائزة الكرة الذهبية.

وخلال مؤتمر صحفي عشية نهائي دوري الأمم الأوروبية ضد إسبانيا غدا الأحد، قال رونالدو البالغ 40 عاما والذي أمضى آخر موسمين ونصف الموسم في صفوف نادي النصر السعودي "أعتقد أن الفائز بالجائزة يجب أن يكون من الفريق المتوج بالألقاب. المتوج بالكرة الذهبية يجب أن يكون من الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا".

وردا على تصريح مهاجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق، نشر ريبيري بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" رسالة مفادها "إذن، يجب عليك الفوز بدوري أبطال أوروبا للفوز بالكرة الذهبية؟ "، مصحوبة برموز تعبيرية ضاحكة.

وفي عام 2013، فاز البرتغالي بأعلى جائزة فردية في العالم، متفوقا على ريبيري الذي قدم موسما استثنائيا مع بايرن ميونخ وفاز معه بلقب دوري أبطال أوروبا، وأثبت جدارته في جميع المسابقات التي خاضها، وتم اختياره أفضل لاعب في أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

So you NEED to win the Champions League to win the Ballon d’Or? ????????????

— Franck Ribéry (@FranckRibery) June 7, 2025

إعلان

وكان من المتوقع على نطاق واسع فوز ريبيري بجائزة الكرة الذهبية لكنه خسرها أمام رونالدو، وسط مزاعم بأن عملية التصويت كانت "غير عادلة".

وحصل رونالدو الذي لم يفوز بأي لقب مع ريال مدريد في 2013 على 27.99% من الأصوات، وميسي على 24.72%، وريبيري على 23.36%.

وفاز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات خلال مسيرته، ويأتي في المركز الثاني خلف ليونيل ميسي الذي فاز بالجائزة 8 مرات بينما لم يفز ريبيري قط بالجائزة.

وفي مقابلة مع صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية في عام 2022، انتقد ريبيري قرار منح الكرة الذهبية لرونالدو في عام 2013. وقال الفرنسي "لقد كان الأمر غير عادل".

وأضاف "كان موسما رائعا بالنسبة لي، وكان من المفترض أن أفوز به. مُددت فترة التصويت وحدث أمر غريب شعرتُ أنه خيار سياسي".

مقالات مشابهة

  • شروط حددها القانون لـ منح امتيازات إنشاء المنشآت الصحية
  • مدير المستشفيات في غزة يحذر من خروج المزيد من المنشآت الصحية عن الخدمة
  • تحكّم في جودة تنزيل الوسائط على واتساب.. ميزة قادمة تغير قواعد اللعبة!
  • كشف وضبط الجرائم الجنائية.. اختصاصات هيئة الرقابة الإدارية لمكافحة الفساد
  • الفرنسي ريبيري يسخر من معايير رونالدو للفوز بالكرة الذهبية
  • وكيل صحة أسيوط يترأس حملة لمتابعة المنشآت الصحية خلال أجازة عيد الأضحى
  • ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة قيمتها 4 ملايين جنيه
  • نائب وزير الصحة يتفقد عددًا من المنشآت الصحية تزامنًا مع أول أيام عيد الأضحى
  • عضو التحالف الوطني: نستهدف أكثر من مليوني أسرة تستفيد من لحوم الأضاحي خلال العيد
  • موسم الحج 1446.. "هيئة النقل" تضبط 685 مخالفة ميدانية و140 رصد آلي