تقديرات إسرائيلية: نتنياهو وغانتس سيضطران لإزالة أقنعتهما المضللة والانفصال
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
باتت الحلبة الحزبية الإسرائيلية تقترب أكثر فأكثر مما يمكن وصفها لحظة الحقيقة التي يحتاج فيها كل طرف لإعلان مواقفه، وبدون مجاملات، أو نفاق، لأنه طيلة أشهر الحرب الثمانية، والحديث الإسرائيلي يدور عن "الكل" الاسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين، ورغم ذلك فقد أصبح من الواضح للجميع أننا أمام جهات متعارضة.
وتتضح هذه الخلافات المتنامية بين التيارات الحزبية في الاحتلال، وداخل أعضاء مجلس الوزراء، لم يعد من الممكن اعتبارها سرا من أسرار الدولة، مما يستدعي أن نرى قريبا تصاعد تلك الخلاقات، وانفراط عقد التحالفات المتوهمة.
أفيف بوشنسكي مراسل الشئون الحزبية في القناة 12، ذكر أن "أساس الخلاف بين الحليفين الخصمين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس تعود في أساسها إلى رؤيتهما المتباينة حول تحقيق ما يدعيه الأول من "النصر المطلق"، وإعادة المختطفين، معاً وفي آن واحد، في حين يرى الأخير، ومعه عموم الجمهور الإسرائيليين، أن هذه فرضية بحاجة الى فك طلاسمها، لأنه منذ اليوم الأول للحرب عرف الجميع أن النصر فيها من جهة، وعودة المختطفين من جهة أخرى، خطان ينتهي بهما الأمر للاصطدام ببعضهما البعض".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "رغم كل ذلك، فقد استمر معظم السياسيين في ترديد هذا الشعار الفارغ، لكن السياسي الوحيد، حتى الآن، الذي قال صراحة إن إعادة المختطفين أولوية حتى بثمن إنهاء الحرب، هو رئيس المعارضة يائير لابيد، صحيح أن كلماته لم يكن لها صدى، لكنه الوحيد الذي هزّ الشجرة، حتى جاء رئيس الولايات المتحدة جو بايدن في خطابه، وقال كلمات واضحات مفادها "انسوا النصر المطلق"، أي بمعنى آخر أن "عودة المختطفين مقابل إنهاء الحرب".
وأشار أنه "بعد سيل التصريحات من كل الأطراف، داخل دولة الاحتلال وخارجها، داخل الائتلاف والمعارضة، فربما حان الوقت لتمزيق الأقنعة عن وجوه السياسيين، لأن الحقيقة تقول إن اصطدامهم ببعضهم البعض أمر لا مفر منه، بدليل أنه في يناير عارض 50 بالمئة من الجمهور وقف إطلاق النار مقابل عودة المختطفين، اليوم لو طرحنا عليهم ذات السؤال، فإن الأرقام ستقفز من 50 إلى 70 بالمائة وأكثر، والرسم البياني يتغير الآن، و40 بالمئة من الجمهور مستعدون بالفعل لإنهاء الحرب، بدون أي مقابل".
وأوضح أنه "إذا كان هذا هو اتجاه صناديق الاقتراع، فماذا سيقرر الزعماء الآن؟ أفترض أن نتنياهو، عندما يأتي لمخاطبة مجلسي الكونغرس، سيحاول مقارنة نفسه بالزعيم البريطاني ونستون تشرشل، ويقول شيء على غرار "الدم والعرق والدموع"، ونحن نقاتل حتى النهاية، في حين أنه في غضون أيام قليلة، من المفترض أن ينفذ غانتس، السياسي الأكثر شعبية بين الإسرائيليين إنذاره هذا الأسبوع، ويستقيل من حكومة الحرب، خاصة بعدما تصادمت الخطوط بينه وبين شريكه نتنياهو، وألمح أصدقاؤه مثل شاؤول موفاز وغادي آيزنكوت أنه يكفي، لابد من الاستقالة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال نتنياهو غانتس غزة نتنياهو الاحتلال غانتس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب"
يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، جلسة للكابينيت المصغر عند الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين، من أجل بحث الأوضاع في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو، خلال زيارة إلى قاعدة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، إن إسرائيل "لن تتراجع ولو لدقيقة واحدة عن هدفين مترابطين: القضاء على حماس واستعادة المختطفين".
وأضاف: "لدينا عمل لم يُستكمل بعد – القضاء على حماس، واستعادة مختطفينا. نحن لا نتنازل عن ذلك ولو لدقيقة. هذان هدفان متداخلان أحدهما بالآخر"، على حد قوله.
وزعم نتنياهو أن الحرب الأخيرة على إيران حققت "إنجازًا تاريخيًا" بفضل "التركيز الاستخباري والنوعية والدقة والعمق الذي أذهلني وأكسبني، وأكسب زملائي في الكابينيت، ثقة كبيرة"، وفق تعبيره.
وأضاف "ليس كل من في الحكومة كان مطّلعًا على هذه المعلومات الاستخبارية". وادعى أن "ما رأوه في إيران يُثبت أنه لا وجود لمحور، والخطة لتدمير إسرائيل أُزيلت حاليًا من جدول الأعمال"، على حد تعبيره.
اقرأ أيضا/ ترامب: وقف إطلاق النار في غـزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة
وتابع: "النجاح تحقق من خلال عملكم أنتم وزملائكم الذين لم يحضروا اليوم. هذا إنجاز تاريخي، ولا أبالغ أو أستخدم كلمات جوفاء. قدرات سيادية ومهماتية فعلت فعل السهم الذي يصيب الهدف بدقة... وتكرر الأمر مرارًا وتكرارًا".
وأضاف نتنياهو "هذا عنصر هائل – هذا الدمج بين المستوى السياسي والعسكري، ومن ثم بين الاستخبارات وسلاح الجو وأذرع أخرى. هذا الدمج هو ما قاد إلى النتيجة".
وأشار إلى أن "المهمة لم تنته بعد"، ولفت إلى "وجود مهمات لا تزال قائمة في المحور، وهناك تهديدان رئيسيان لا يزالان ماثلين: حماس، و"تلك العصابة في الجنوب، هؤلاء المتوحشون" – في إشارة غير مباشرة إلى حزب الله – وقال: "سنعالج الأمر معهم أيضًا".
وأردف: "علينا، أولًا وقبل كل شيء، الحفاظ على إنجاز إبعاد تهديدين أساسيين: النووي، والصواريخ الباليستية، وستكون هناك تهديدات جديدة، لكن لا شك لديّ أننا قادرون على مواجهتها بفضل القدرات التي أثبتموها".
وختم حديثه بالقول: "لكم دور هائل في النجاحات حتى الآن، وأتمنى لنا جميعًا أن تواصلوا المساهمة في ضمان نصر إسرائيل. أشكركم".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران منظمتان حقوقيتان في إسرائيل تؤكدان ارتكاب إبادة جماعية بغزة الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025