فلسطيني يوثق معاناة النازحين في خيام غزة.. «أطفال لا يعرفون شكل الفاكهة»
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال أحمد منصور، أحد أهالي غزة المنكوبين ويعيش داخل الخيام، إنه رغم الظروف التي يعيشونها بسبب الحرب على غزة والتي دخلت يومها الـ245، إلا أنه لديهم القدرة على التأقلم رغم القصف المتواصل والوضع الصعب للغاية، فهم راضون بقضاء الله ويحمدونه.
«منصور»: رأينا جميع أنواع الحشرات ونحن نسكن الخيام والعراءوتابع «منصور»، خلال مداخلة له ببرنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إيمان الحصري، والمُذاع على شاشة «dmc»، أنَّ الظروف صعبة للغاية والوضع يفرض عليهم العيش بأقل الإمكانات وسط ارتفاع درجات الحرارة، واصفاً حجم المأساة بهذه العبارات: «رأينا جميع أنواع الحشرات ونعيش على الرمال وسط الخيام».
واستطرد: «لدي أطفال ليس لهم أي ذنب فيما نعيشه وبخلافنا نحن الكبار نتأقلم ولكنهم من الصعب أن يتأقلموا وأحاول أرفه عنهم للتخفيف عنهم والسنة الدراسية التي فاتتهم لن يعوضهم عنها أحد»، الأطفال «اتشحططوا».. الطفل بات كل همه يجمع الحطب ويحمل المياه لأهله، ونخبره أنه بطل، «أنت بطل استمر»، ليتحول الاكتئاب لطاقة إيجابية لأنه تحولت حياته من طفل لرجل يحمل المسؤولية، ويجب أن يكونوا أقوياء وسط الوضع المفروض علينا.
ووصف حجم المشكلة المتعلقة بالمياه والغذاء كالتالي؛ «245 يوما من الحرب وانعدام البروتين الحيواني وكل الطعام مواد حافظة ونحصل عليها بصعوبة والمياه الخاصة بالشرب نسير 2 كيلو متر سيرا على الأقدام للحصول عليها ولا تكفينا سوى يوم واحد ونحملها على أيدينا، ومع انخفاض التيار الكهربائي ليس لدينا ثلاجات نحفظ بها الطعام ولا غاز طبيعي نصنع عليه الخبز».
أما عن وضع الأطفال الصغار والرضع، فأكد: «الأطفال أقل من عامين يفتقدون الحليب والمقويات ولا فواكه أو سكاكر»، مضيفاً: «ابني الصغير محمود عمره الآن عامين، لما بدأت الحرب عمره لم يكن تجاوز العام، لا يعرف شكل الفواكه وأريه إياها من خلال الصور على الهاتف.. يقول لي بابا ما هذه!».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة حرب غزة أطفال غزة أهالي غزة أوضاع أهالي غزة خيام غزة النازحين الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
إيران وغزة وصهاينة العرب والاحتلال
لا يتجرأ العدو الصهيوني على القيام بعدوان إلا إذا أمره (صهاينة العرب والغرب) وضمنوا له عدم تركه وحيداً في ساحة المواجهة خاصة إذا كان الهدف والخصم قوياً يحسب له المجرمون ألف حساب مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ قطيع الإعلام الذين وصفهم مساعد نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني (ديفيد ورمز)، فقد وصف الإعلاميين العرب الذين استأجرهم لتلميع سياسة أمريكا-بأنهم كلهم أعداء وضد السامية ويشكلون معسكر الخصم، لكنه راهن على ثلاثة أصناف في الإسطبل
الأحصنة: يرددون دائما أن إيران وسوريا هما المشكلة؛
الحمير: من يصدقون ديمقراطية أمريكا؛ الخنازير: يقتاتون على الفضلات وينفون وجود أي مؤامرة.
أما اليوم فلم تعد هناك أحصنة ولم يتبق غير الخنازير الذين يدعمون الإجرام ويتهمون المقاومة ويقاتلون بألسنتهم وأقلامهم ومواقفهم؛ فبعد العدوان على إيران خرج بعض من هؤلاء ليقولوا إن الهدف التالي قطر وتركيا وخالفهم جنرالات الجيش فقالوا إن الهدف التالي مصر تحت مبرر أنها زودت المقاومة بالسلاح وهي فرية كاذبة لتضليل الرأي العام عن الدور الذي قام به الجيش المصري في مساندتها وتبرير احتلال معبر رفح؛ فقد قام بمنع دخول المساعدات الإنسانية وبنى جداراً لا يقل حصانة عن جدار غلاف غزة من الجانب الإسرائيلي وأجرى مياه المجاري في الانفاق.
العدوان على إيران لم يبدأ إلا بعد أن تم تأمين شبكات التخريب وإرسال الجواسيس والمُسيّرات من أجل زعزعة الاستقرار وتحقيق المفاجأة واستغلال انشغال النظام في التصدي للعدوان وفق نظرية الفوضى الخلّاقة التي يعتمد عليها التحالف الصهيوني الصليبي في إسقاط الأنظمة وتغييرها.
أمريكا وتحالفها هي من دقت طبول الحرب وهي من طلبت التهدئة بعد أن سقطت أوراق المؤامرة، فالجواسيس تم اعتقالهم والمُسيّرات أيضاً؛ والرد العملي أنهى كل خطوات التصعيد والاستمرار.
جيش الدعايات لم ينتظر طويلا، فهو يبرر ويتهم وله أدوار قبل المعارك وأثنائها وبعدها؛ ومن تلك الأقاويل أن المواجهة عبارة عن مسرحية؛ ومن ذلك ما صرح به أحد قادة جيش الاحتلال: إن الرد الإيراني كان أقل مما توقعه كيانهم والمتحالفون معه، بمعنى أنه غير مؤثر، وهذه كذبة مفضوحة فقد سقطت كل الدعايات الكاذبة وتسابق قطعان المستوطنين مع الجنود للهرب وعلا نحيب بعضهم لمّا شاهدوا بعضا من الدمار الذي ارتكبوا مثله في غزة ولا يزالون يرتكبونه حتى الآن.
لم يصمدوا سوى (12) يوما، رغم أنهم أخذوا الغدر والخديعة أساسا في كل جرائمهم؛ بدأوا بالغدر وتوقفوا، لأن أمريكا والغرب يعملون على تقييم القدرات العسكرية الإيرانية وكان الجواب -أنتم بدأتم الحرب ونحن من سينهيها.
أما غزة فقد استأسدوا عليها لأنها محاصرة ولا تملك السلاح، بل تعتمد على المقاومة، لذلك استمر ارتكاب جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية والتهجير القسري لانعدام التكافؤ بين مقاومة وبين جيش يعد في المراتب المتقدمة بين جيوش دول العالم.
لم يستطيعوا تحقيق أي إنجاز يُذكر من خلال ارتكاب جرائم الإبادة باستخدام احدث الصواريخ والقنابل وكل أساليب الهدم وتفخيخ المنازل وقنص الأطفال والنساء الأبرياء؛ والآن يمنعون دخول المساعدات الإنسانية للقضاء على الأشقاء في غزة وإرغامهم على مغادرة أرضهم .
ينتظرون قدوم الجياع لاستلام المعونات ويقتلونهم ومن استطاع الحصول على بعض الدقيق، لاحقه القناصة وقتلوه؛ المجرم المطلوب للعدالة الدولية (نتن ياهو) عندما سُئل: لماذا لا تسمحون بدخول المساعدات؟ أجاب لأن حماس تستولي عليها؛ فردت عليه المذيعة: كيف تستولي حماس على المساعدات الإنسانية في المناطق التي تحت سيطرتكم ونفوذكم؟.
شنوا عدوانهم على غزة تحت مبرر (طوفان الأقصى)، صهاينة العرب قالوا: إن المقاومة استفزت الإجرام الصهيوني؛ وصهاينة الغرب قالوا: إن الإجرام دفاع عن النفس وكذّبهم تصريح مجرم الحرب المُقال (غالانت) أن طوفان الأقصى كان بمثابة الرد على تدنيس المسجد الأقصى من قبل مجرم الحرب (بن غفير) والمستوطنين وهو ما أذاعه الشهيد محمد الضيف حينما أعلن عن بداية طوفان الأقصى، لكن الإعلام الذي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني نشر الإفك اليهودي لا غير.
ليست المرة الأولى التي يتحرك فيها الشعب الفلسطيني لنصرة الأقصى، فالانتفاضتان الأولى والثانية قامتا بسبب تدنيسه من قبل الهالك (شارون)، ولم تتوقفا إلا بعد ان عقدت محادثات السلام وتولت السلطة الأمر وقمعت الانتفاضة وأخمدتها بالتعاون مع صهاينة العرب والغرب؛ اما مبررات العدوان على إيران، فقد اتضح للعالم اجمع زيف تلك الدعاوى والأقاويل الكاذبة.
الجرائم البشعة حرَّكت الرأي العام العالمي ضد الإجرام الصهيوني وأعلن الرئيس الفرنسي ورئيسا الوزراء في كندا وبريطانيا استنكارهم لتلك الجرائم وانضمت إيطاليا وإسبانيا والبرازيل معهم، لكن لما بدأ العدوان على إيران تحولوا إلى دعم الإجرام الصهيوني ما عدا البرازيل وتشيلي وإسبانيا.
سقطت الصواريخ الإيرانية على الأراضي المحتلة وبدأوا يصرخون ويستغيثون “إيران تقتل النساء والأطفال والعجزة والمرضى”، لكنهم يعملون على إبادة كل ما في غزة ويعلنون ذلك بدون حياء ولا خجل تحت مبرر (لا يوجد أبرياء في غزة).
إفادات الكوادر الطبية التي نجت من الاستهداف، أكدت أن الجيش الصهيوني يتعمد قتل الأطفال والنساء بالقنابل والصواريخ وبالقنص المباشر .
قد يتساءل البعض لماذا يقتلون الأطفال؟ والجواب هو ما كشفه مراسل الإذاعة والتلفزيون النرويجي (ياماوولاسمل) عندما طرح سؤالا على أحد المستوطنين: لماذا تقتلون الأطفال الرضع؟ فأجاب :لانهم، سيكبرون ويصبحون إرهابيين ولا يقبلون السلام.
ويسجل جندي صهيوني شهادته لوسائل الإعلام قائلا: يجب القضاء عليهم وهم أطفال رُضع؛ لا فرق في ذلك إن كان في سن العاشرة أو أقل، ليس علينا الانتظار حتى يكبر ويحمل بندقية أو مسدساً ويطلق النار علينا.
قصفوا المستشفيات ودمروها وقتلوا الكوادر الطبية ويعملون على إبادة كل كائن حي في غزة تحت عناوين (لا يوجد أبرياء) وقصفوا المرافق الخدمية والمنشآت متحدّين القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وحينما تضرر مستشفى قريب من الأماكن الهامة التي ضربتها الصواريخ الإيرانية صاحوا ان إيران تستهدف المستشفيات وتقتل الأطفال والنساء والعجزة .
العالم اليوم يعلم حقيقة الإجرام الصهيوني ولذلك لم ينخدع بتصريح مجرم الحرب (نتن ياهو) في استعارته مقولة الداعم له أمريكا ورئيسها السابق بوش (ان العالم يعيش صراع الحضارة مع الهمجية والبربرية)، وكما رد عليه عضو البرلمان الأوروبي-باري اندروز- “لقد اكتشف العالم المتحضّر أن الهمجية هي ما يفعله جيش اليهود؛ والمتحالفين معه من صهاينة العرب والغرب”.