الحرب في الظل لم تتوقف..”تصيد ذكي”.. إيراني يستهدف خبراء وتقنيي دولة الاحتلال
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
ربط تقرير أمني بين مجموعة من قراصنة إيران مدعومة من الدولة، مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بحملة تصيد احتيالي موجهة، تستهدف صحافيين وخبراء بارزين في الأمن السيبراني وأساتذة علوم الحاسوب في دولة الاحتلال. وذكر تقرير من شركة تشيك بوينت، نُشر حديثاً، أنه “في بعض هذه الحملات، تواصَل مهاجمون مع متخصصين إسرائيليين في التكنولوجيا والأمن السيبراني، متظاهرين بأنهم مساعدون وهميون لمديرين تنفيذيين أو باحثين في مجال التكنولوجيا، عبر رسائل بريد إلكتروني ورسائل واتساب”.
وللمجموعة الإيرانية تاريخ طويل في تنظيم هجمات الهندسة الاجتماعية باستخدام أساليب مُضللة، والتواصل مع الأهداف على منصات مُختلفة مثل “فيسبوك” و”لينكدإن” باستخدام شخصيات وهمية لخداع الضحايا وحملهم على نشر برامج ضارة على أنظمتهم. وأفادت “تشيك بوينت” أنها رصدت موجة جديدة من هذه الهجمات بدأت في منتصف يونيو 2025م عقب اندلاع حرب الاثني عشرة يومياً بين العدو الصهيوني وإيران، واستهدفت إسرائيليين باستخدام أدوات وهمية تُشبه الاجتماعات، إما عبر رسائل البريد الإلكتروني أو رسائل “واتساب” المُصممة خصيصاً للأهداف. ويُعتقد أن الرسائل مُصممة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
قراصنة إيران يستغلون الحرب
استغلت إحدى رسائل “واتساب”، التي رصدتها الشركة، التوترات الجيوسياسية الحالية بين البلدين لإقناع الضحية بالانضمام إلى اجتماع، مدّعيةً حاجتها إلى مساعدتهم الفورية في نظام كشف التهديدات القائم على الذكاء الاصطناعي لمواجهة تصاعد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الكيان الصهيوني منذ 12 يونيو. وبمجرد أن يبني المهاجمون علاقة وطيدة خلال المحادثة، ينتقل الهجوم إلى المرحلة التالية، من خلال مشاركة روابط تُوجّه الضحايا إلى صفحات مزيفة، قادرة على جمع بيانات دخول حسابات “غوغل” الخاصة بالضحايا.
وأفادت “تشيك بوينت” بأنه “قبل إرسال رابط التصيد الاحتيالي، يطلب المهاجمون من الضحية عنوان بريده الإلكتروني. ثم يُملأ هذا العنوان مسبقاً في صفحة التصيد الاحتيالي لبيانات الدخول لزيادة المصداقية ومحاكاة مظهر عملية مصادقة ‘غوغل’ شرعية”. وتُحاكي مجموعة أدوات التصيد الاحتيالي صفحات تسجيل الدخول المألوفة، مثل تلك التي تُقدمها “غوغل”، باستخدام تقنيات الويب الحديثة، كما تستخدم اتصالات فورية لإرسال البيانات المسروقة، ويسمح تصميمها بإخفاء شيفرتها عن أي تدقيق إضافي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستهدف كل ما هو متحرك.. مدير جمعية الإغاثة في غزة يروي تفاصيل المأساة الإنسانية بالقطاع
أوضح محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع يزداد تفاقمًا مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، كما أن الاحتلال يستهدف بشكل مكثف منذ عدة أيام مناطق الجنوب والشمال والوسط، مما أدى إلى وصول أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفيات التي تعاني من ضغط شديد بسبب نقص الموارد والإمكانيات.
وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، مثل بنوك الدم، يفاقم الأزمة، حيث يضطر العديد من المصابين إلى تلقي العلاج على الأرض بسبب قلة الأسرة وغرف العمليات، التي تقلص عددها بعد تعرض العديد منها للتدمير، مضيفا أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط يفوق 200%، مع استقبال نحو 500 جريح يوميًا، وهو وضع يهدد قدرة المستشفيات على الاستمرار.
وبيّن مدير الجمعية أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع عبر المعابر المغلقة، مما اضطر العاملين في المجال الطبي إلى إجراء مفاضلات صعبة بين المرضى بسبب نقص الموارد، مؤكدا أن توقف بعض الخدمات الحيوية مثل الغسيل الكلوي في المستشفيات يزيد من معاناة المرضى، إلى جانب انتشار أمراض معدية ومشاكل صحية أخرى في ظل الظروف الحالية.
وأكد على صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المتضررة في شمال غزة وخانيونس بسبب العمليات العسكرية، مما أدى إلى إخلاء العديد من المراكز الصحية، كما وأطلق نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية، لا سيما منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، للعمل بسرعة على إدخال الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة المصابين ودعم المنظومة الصحية في القطاع.