قال الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، إن هناك مشكلة في العلاقة ما بين الحكومة والبرلمان ورئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن النظام في مصر مختلط، ولكن يغلب عليه الطابع الرئاسي، فالسلطة التنفيذية من المفترض أن تكون قائمة على المشاركة ما بين الحكومة ورئيس الجمهورية الذي يمثل الشعب مباشرة. 

الحكومة الجديدة.

. والملفات الاقتصادية الاتحاد العام للمصريين في الخارج يهنئ رئيس الوزراء بإعادة تكليفه تشكيل الحكومة

وتابع "أباظة"، خلال حواره مع الإعلامي نشات الديه ، ببرنامج "المشهد"، المذاع على القناة العاشرة المصرية "TeN"، مساء الأربعاء، أن العرف يقتضي أن تستقيل الحكومة فور انتخاب رئيس الجمهورية، أو انتخاب برلمان جديد، وهذا يرجع إلى أن الأغلبية قد تتغير فور انتخاب برلمان جديد، ويكون لرئيس الدولة في هذه الحالة الحرية في الاختيار والموائمة، مضيفًا أن الدستور لم يفعل تمامًا حتى الآن لاعتبارات كثيرة منها: مرور مصر بظروف استثنائية جدًا خلال آخر 10 سنوات. 

ولفت إلى أن الاضطربات الموجودة في العالم تؤثر سلبًا على الشرق الأوسط، ولهذا نمر بظروف استثنائية، ولكن هذا لا يمنع إيجاد قواعد ثابتة متفق عليها في نظام الحكم، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة لا تختلف عن القديمة، بسبب عدم وجود نظام حزبي حقيقي في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطة التنفيذية رئيس الجمهورية الحكومة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء

حكومة ناشئة والتحديات:

وُلدت حكومتنا السورية الجديدة في ظروف استثنائية، بعد عقود من القهر والفساد والدمار، ورثت بلدا متعبا وممزقا، وثقلا عمره نحو ستين عاما من الاستبداد. إنّها حكومة وليدة، تحاول أن تثبّت أقدامها على أرض مليئة بالعوائق والمطبّات، في زمن تتشابك فيه الملفّات وتتصارع فيه القوى. لا بد أن نعي أن البناء لا يكون سريعا، ولا النتائج فورية. فكما لا تُبنى البيوت وسط العواصف في يوم وليلة، كذلك لا تُبنى الدول فجأة، ولا تتحقق الإنجازات العميقة بلا وقت وصبر وتدرّج. إنّ التأسيس الحقيقي لأيّ دولة جديدة يحتاج إلى عقليّة متزنة ووعي عميق بأنّ ما أُفسد في ستين سنة لن يُصلَح في ستة أشهر، فمن استعجل الشيء قبل أوانه عُوقب بحرمانه..

أزمة وعي مجتمعي في النقد الهدام:

لسنا ضد النقد، بل نحتاج إليه، لكن بشرط أن يكون نقدا بنّاء لا هدّاما مغلّفا بالاتهامات والسوداوية والتشاؤم. النقد مسؤولية، ومن واجب كل منتقد أن يقدم بدائل واقعية، لا أن يكتفي بالسخرية والتشكيك، فالحكومة لا تملك عصا موسى عليه السلام. وكما قيل: "النجاح الوطني لا يُصنع بالعجلة، بل بالتعليم الصارم والانضباط والتخطيط طويل الأمد".

لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا
نرى حكومتنا تعمل وتجتهد رغم الحصار، ورغم الحرب، ورغم الضربات المتتالية من أعداء الداخل والخارج، منهم جماعة حكمت الهجري في السويداء التي توالي إسرائيل، وفلول وبقايا النظام الأسدي المجرم من الساحل، وقوات قسد في الشمال الشرقي، بل وحتى من بعض أبناء الوطن الذين يهاجمون بلا وعي، أو يحبّطون بلا بديل، ناهيك عن الانتهاكات الإسرائيلية لبلادنا، وقصفها الإجرامي الممنهج قلب دمشق وتوغلها في الجنوب السوري.

وهنا نؤكد: لا يجوز لمن لم يشارك في البناء أن يكون أول من يهاجم، ولا لمن لم يقدّم حلا أن يكون أسرع الناس نقما وتثبيطا. علينا أن نكون عقلاء في حكمنا، منصفين في تقييمنا، واقعيين في توقّعاتنا.

موارد عظيمة وشعب قادر على البناء

بلدنا غني بالموارد والخامات الطبيعية، وفيه طاقات بشرية هائلة، من عقول نابغة وأيادٍ ماهرة وشباب متحمّس ينتظر النداء. فلماذا لا نستخدم هذه القدرات بدل أن نستهلكها في الشكوى؟ لماذا لا نمدّ يدا للبناء بدلا من لسان اللوم، وسخط الانتظار؟

إن الحل يبدأ حين نحسن توظيف هذه الطاقات، ونفتح الباب أمام المبادرات، ونتوقف عن تهميش العقول وقتل الإبداع بالإهمال أو الحسد أو الخوف. علينا أن نُشجّع التفكير الحرّ المسؤول، ونزرع الثقة في كل من لديه فكرة أو مشروع أو طاقة تحتاج فرصة. نحتاج إلى وضع أهداف دقيقة، وتقييم المسارات بصدق، وتصحيح ما يمكن تصحيحه، وتغيير ما يجب تغييره، لا أن نهدم لمجرد الهدم، بل أن ننسف الفاسد لنقيم مكانه ما هو أصلح وأصلب وأمتن.

بين الأمس واليوم
الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين
لنعد قليلا إلى الوراء ونتأمل: أين كنا؟ وأين صرنا؟ لا أحد ينكر أن الطريق طويل، لكن لا أحد ينكر أيضا أن هناك خطوات واضحة تمّت على الأرض. هناك خدمات بدأت تعود، ومؤسسات بدأت تتحرك، ومحاولات جادة لتحسين الأمن والمعيشة، رغم كل الظروف القاسية، لا سيما بعد رفع العقوبات الدولية عن بلدنا..

لقد شهد حتى الخصوم وبعض الزعماء الدوليين ومنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنّ هذه الحكومة تعمل وتتحرك بسرعة وجدية تفوق المتوقع. والفضل ما شهدت به الأعداء. أليس هذا دليلا على أننا نسير، نحو الأفضل؟

دعونا نكون جزءا من الحل

حب الوطن لا يكون بالصراخ والندب، بل بالعمل والمشاركة والمبادرة. فإضاءتك شمعة خير لك من أن تلعن الظلام. إنّ الحلول تبدأ منّا، من اكتشاف العقول الفتية، وتشجيع التفكير، وتنمية المبادرات، وتهيئة الفرص العادلة. لا يكفي أن ننتقد، بل علينا أن نُقدّم، وأن نكون إيجابيين.

لنمدّ يد العون لحكومتنا، فيد الله مع الجماعة، نرشدها إذا أخطأت، نساندها إذا وُجهت، ونعمل معها بوعي وصبر. فالمعركة اليوم ليست بين فئات، بل بين من يريد البناء ومن يريد الهدم، بين من يصبر ويزرع، ومن يريد قطف الثمر قبل أوانه. لنكن من الزرّاع، لا من القاطعين. ومن البنّائين، لا من المثبّطين. فهكذا تُبنى الأوطان.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: قناطر ديروط الجديدة مشروع قومي.. والقناطر القديمة ستكون مزارا سياحيا
  • من تاريخ إرساله إلى رئيس الجمهورية| معلومة جديدة بشأن تطبيق قانون الإيجار القديم
  • مارون الحلو: دورنا دعم رئيس الجمهورية وسيد بكركي
  • رئيس الجمهورية يملك مفتاح الحلّ...فإلى جلسة الثلاثاء درّ
  • الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
  • محمود عتمان: إطلاق أول غرفة برلمانية في الوطن العربي وأفريقيا تأسس عام 1824
  • رئيس جامعة بنها يصدر عددا من القرارات والتكليفات الجديدة
  • رئيس الجمهورية يستقبل وزراء خارجية مجموعة الأربعة (G4)
  • بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟
  • قرارات استثنائية وخطط لإصلاح الاقتصاد المنهك.. الحكومة ومركزي عدن في مهمة انقاذ أخيرة